من إليزابيث الأولى إلى هاري.. لماذا تحولت علاقة الأشقاء بالعائلة المالكة البريطانية إلى عداوة؟
تعتبر الخلافات بين الأشقاء الملكيين داخل العائلة المالكة البريطانية على مر السنين، أمرا متعارف عليه، لذا فإن الخلاف بين الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري ليس شيئًا جديدًا.
وفيما يلي نتعرف على علاقات الأشقاء داخل العائلة المالكة البريطانية التي تحولت إلى عداوة، من إليزابيث الأولى إلى الأمير هاري.
الملكة إليزابيث الأولى ومارى ملكة اسكتلندا
تٌعرف علاقة الملكة إليزابيث الأولى ومارى، ملكة اسكتلندا، باعتبارها واحدة من أكثر علاقات الأخوة توتراً فى تاريخ العائلة المالكة البريطانية، فقد ورثت الملكة ماري عرش اسكتلندا بعد وفاة والدها، لكنها عاشت حياة مضطربة للغاية، وانتهى التنافس الطويل بينهما بقتل ماري، وهو أمر صادر عن الملكة إليزابيث الأولى نفسها.
الملك إدوارد الثامن والملك جورج السادس
وقع الملك إدوارد الثامن في حب واليس سمبسون، والتي ألتقى بها عام 1934 منذ أن كان أمير ويلز، وهي سيدة أمريكية سبق لها الزواج، وكان ذلك الحب مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني وبروتوكول الزواج الخاص بولي العرش حينذاك، إذ لا يٌسمح للملك الزواج من أمرأة مطلقة.
ولذلك اضطر الملك إدوارد الثامن، التخلي عن الحكم وعن ألقابه الملكية والاحتفاظ فقط بلقب دوق وندسور، ليستطيع الزواج من حبيبته واليس سمبسون.
ولكن المشكلة كانت أن شقيقه الأصغر الأمير ألبرت لاحقًا "جورج السادس"، لم يكن لديه رغبة في تولي العرش، إذ كان يعاني من التلعثم في الكلام، وكان هذا يٌحرجه كثيرا.
الأمير ويليام والأمير هاري
من المتوقع أن تتوتر علاقة الأمير هاري بشقيقه الأمير ويليام ولي عهد بريطانيا، عندما تنشر مذكرات دوق ساسكس SPARE.
وفي مقطع دعائي قصير بثته قناة قال الأمير هاري ITV1 "أريد أن أكون جزءاً من عائلة، لا مؤسسة"، وأضاف "أود إعادة التواصل مع والدي. وأيضاً مع شقيقي"، وأكد "هما لم يُظهرا أي رغبة على الإطلاق في المصالحة".
قبل شهر واحد فقط، أثناء إصدار مسلسل Harry & Meghan الوثائقي على Netflix، كشف الأمير هاري لأول مرة عن مدى توتر علاقته بشقيقه الأمير ويليام ووالده الملك تشارلز الثالث.
وفي حديثه عن المرة التي حضر فيها الأمير هاري إلى بريطانيا، لحضور جنازة جده الأمير فيليب، انفتح دوق ساسكس، عن المحادثات التي جرت خلف الأبواب المغلقة عندما قابل والده الملك تشارلز الثالث، وشقيقه الأمير ويليام.
قال الأمير هاري: "كان الأمر صعبًا، لا سيما قضاء الوقت في الدردشة مع شقيقي ووالدي اللذان كانا يركزان كثيرًا على نفس التفسير الخاطئ للموقف ككل".
وروى دوق ساسكس، عن لحظات صادمة مرت بينه وبين شقيقه خلال مفاوضات Megxit، وعبر: "كان مفزعاً أن يصرخ أخي عليّ، وأن يقول والدي أشياء غير صحيحة، بينما تجلس جدتي بهدوء وتبدو كأنها صدقت كل شيء".
وأضاف الأمير هاري "كان علي أن أتصالح مع حقيقة أنني ربما لن أحصل على مساءلة عادلة أو اعتذار حقيقي".
الصور من AFP والانستقرام