علي الكلثمي يروي لـ"هي" مشوار "الخلاط" من التلفاز إلى نتفليكس وسر اختيار 4 قصص للفيلم الجديد
ينتظر الجمهور خلال الأيام القليلة المقبلة، عرض أولى الإنتاجات السعودية لمنصة نتفليكس، وهو فيلم "الخلاط +" الذي سبق وتم عرضه ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي بالمملكة، وحصد وقتها ردود أفعال إيجابية للغاية ونال تفاعل ضيوف المهرجان.
الفيلم المنتظر عرضه يوم 19 يناير الجاري عبر منصة نتفليكس، يعد بمثابة استكمال لنجاح لحلقات برنامج "الخلاط" الذي سبق وعرض قبل سنوات عبر الإنترنت وحقق نجاحًا لافتًا وتخطت تلك الحلقات المليار ونصف مشاهدة، حيث يعود صناع الحلقات ولكن هذه المرة من خلال فيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر وهو فيلم "الخلاط +"، الذي يقوم بإخراجه المخرج فهد العماري ويشارك في بطولته كل من محمد الدوخي وإبراهيم الخير الله وعبد العزيز الشهري وإبراهيم الحجاج وصهيب قدس وفهد البتيري وزياد العمري ووإسماعيل الحسن ومن تأليف الكاتب علي الكلثمي الذي كشف في حواره لـ"هي" عن كواليس التحضير للفيلم والمراحل التي مر بها.
علي الكلثمي يلخص مشوار "الخلاط" من الإنترنت إلى نتفليكس
علي الكلثمي تحدث في البداية عن حلقات برنامج "الخلاط" الذي اكتسب شهرة واسعة وأكد أنه قدم حلقات البرنامج بعد عدد من التجارب الخاصة به وبباقي فريق العمل المشارك؛ في بعض العروض التي تعتمد على المحتوى المكتوب، ليكتشف الكلثمي فيما بعد أن القصص القصيرة هي المناسبة بشكل أكبر للإنترنت، لافتًا إلى أنه اكتشف أنه لو تم جمع اكثر من قصة في عمل واحد، وتكون متنوعة، ويشارك فيها أكثر من كاتب ومخرج وممثل؛ قد تكون تلك التجربة هي المشروع الذي يبحث عنه مع زملائه منذ بدايتهم، وهو ما أقدموا على تنفيذه بالفعل لتخرج الحلقة الأولى من برنامج "الخلاط".
علي الكلثمي أكد أن الحلقة الأولى من البرنامج الشهير كانت الأصعب بين الحلقات، خاصة وأن عدد المؤمنين بالمشروع كان قليل، ولكن بعد ذلك بدأت الرؤية تتضح أكثر فأكثر وتأكد صناع العمل أن "الخلاط" من أقوى البرامج التي تم تقديمها عبر الإنترنت، وأنه أصبح له شعبية طاغية جدًا وشهد مشاركة قطاع كبير من المخرجين ومنهم عبد الله الخميس وفهد العماري وزياد العمري وزياد الزهراني وفيصل العامر وإبراهيم الخير الله، بجوار علي الكلثمي أيضًا، وجميعهم يحاولون أن يقدموا قصصًا مختلفة والتي باتت تتطورمع الوقت، ويتم تفادي الأخطاء السابقة مع كل قصة جديدة.
علي الكلثمي واصل في تصريحاته لـ"هي" وأكد أن بعد وصول حلقات البرنامج إلى 22 حلقة، بات "الخلاط" من بين الأعمال التي ساهمت في صناعة جيل جديد في صناعة المحتوى على الإنترنت بالسعودية، مشددًا على مدى فخره بالعمل وصناعه والمواهب التي خرجت منه، ومنهم فهد العماري الذي تولى مسؤولية إخراج فيلم "الخلاط +"، ليكون هذا الفيلم بداية لفصل جديد من نجاح المشروع الأصلي.
كواليس فيلم "الخلاط +" تزامنًا مع طرحه عبر نتفليكس
مبتكر فكرة "الخلاط +" أوضح أن الفيلم تدور أحداثه على مدار ساعتين، حول 4 قصص تتمحور جميعها حول الحيل الاجتماعية، وحرص على أن يشارك في العمل عدد من النجوم الذين كان لهم ظهور لافت في المشروع الأصلي، كما يشارك أيضًا عدد من المواهب الذي يعتبر الفيلم تجربتهم الأولى، وأبدى علي الكلثمي سعادته بعرض الفيلم عبر منصة عالمية مثل نتفليكس، ولفت إلى أنه متحمسًا للغاية بوصول الفيلم إلى قطاع واسع للجمهور، بجانب متابعي حلقات "الخلاط" القدامى.
ولفت علي الكلثمي إلى أن "الخلاط +" هو تجربة حقيقية خرجت من السعودية، من بين أهدافها التوضيح للجميع أن هناك كوميديا وسخرية بالمملكة العربية السعودية وحلقات طريفة ونص مكتوب بشكل جيد وإنتاج احترافي ومواهب حقيقية.
الاختلافات بين الحلقات الأصلية لـ"الخلاط" والفيلم الجديد
وعن الاختلافات بين الحلقات الأصلية والفيلم المنتظر، كشف علي الكلثمي أن الكتابة في الحلقات الأصلية كانت معتمدة أكثر على الارتجال والسرعة والنص اللطيف، كما أن كل حلقة كان يتم تصويرها في أسبوع أو ربما أكثر، ولكن بالفيلم الوضع بات مختلفًا، فكل عنصر من عناصر العمل أخذ وقته الكافي، فالنص تمت كتابته بعناية وهناك إيقاع واضح لكل قصة وبداية ومنتصف ونهاية، كما أن كل قصة مرتبطة بالقصة التي تليها بشكل رائع، إضافة إلى ورشة الكتابة التي ضمت بعض الأشخاص الذين شاركوا في الحلقات الأصلية، ومواهب أخرى جديدة، وهو ما صنع توليفة تم من خلالها الحفاظ على جوهر البرنامج الأصلي، وتقديم قصص مختلفة كذلك.
علي الكلثمي أكد أيضًا أنه من بين الاختلافات بين البرنامج والفيلم، أن الإنتاج أصبح أكثر احترافية، وأصبح هناك أكثر من موقع تصوير مختلف، إضافة إلى تصوير 4 قصص جميعهم يتداخل بشكل ما مع بعضهم البعض، كما أن فريق العمل تضاعف وأصبح أكثر بحوالي 10 مرات، كما تضاعفت الإمكانيات الإنتاجية كذلك، وحرص صناع العمل على ألا يفقد "الخلاط" جوهره وهدفه وهو الضحك والخصوصية السعودية.
سر اختيار 4 قصص فقط لطرحها في "الخلاط +"
علي الكلثمي قال أيضًا إنه تم طرح حوالي 12 فكرة من فريق الكتابة، من أجل ضم بعضها للفيلم، ولكن تم اختيار 6 أفكار فقط، والتي تقلصت في النهاية إلى 4 قصص هم الذين ظهروا في النهاية بالعمل، موضحًا أنه لو كان تم الاستقرار على 6 قصص، كان ذلك سيطيل مدة عرض الفيلم إلى 3 ساعات، وربما كان ذلك سيكون مناسبًا أكثر لتقديم مسلسل من 6 حلقات؛ فقرروا حينها اختزال القصص إلى 4 فقط، وأشاد الكلثمي بفريق الكتابة وأكد أنه زاخر دائمًا بالأفكار الجديدة.
مبتكر مشروع "الخلاط +" أشار إلى أنه وفريق العمل يعلمون أن الفيلم يقدم للعالم أجمع وليس للسعوديين فقط، حيث إن البعض قد لا يعرف الكثير عن السعودية، وربما قد سمعوا بعض الأشياء عن ما يتم تقديمه بالعمل، فحرص صناع الخلاط من خلال هذا الفيلم على كسر الصور النمطية عن المجتمع السعودي والعربي، ولفت إلى أن هذا من بين الأهداف التي يسعى إليها بعض الفنانين، موضحًا أن أفضل طريقة لكسر الصور النمطية هي السخرية والكوميديا، التي تبعد عن مصاعب الحياة وتنظر لها بشكل ساخر.
أمنية علي الكلثمي لمشروع "الخلاط"
علي الكلثمي اختتم تصريحاته وأكد أنه يتمنى استمرار مشروع "الخلاط" واستكمال المشوار معه، لأنه أصبح "علامة" مهمة للمشهد الفني السعودي ولصناعه أيضًا، ولفت إلى أن استمرارية "الخلاط" قد تمكن الكثيرين وتساهم في إبراز مواهب جديدة.
الجدير بالذكر أن فيلم "الخلاط +" يضم 4 قصص قصيرة يربطها موضوع واحد هو الخداع الاجتماعي، حيث تقع شخصيات الفيلم في مواقف غير متوقعة وتحاول أن تجد حيلة لتخرج منها، بدءًا من لصين يحطمان حفل زفاف لإنقاذ شريكهما في التآمر، وطاهيه تعمل في مطعم فاخر تضع سمعة المطعم على المحك لإنقاذ زواج والديها الفاشل، وصديق يعود إلى المشرحة لدفن سر عن زوجة صديقه المتوفى، وصولا إلى أم تبحث عن زوجها أثناء بحثه عن ابنهما في أحد أماكن السهر.
الصور من المكتب الإعلامي لمنصة نتفليكس