من التسامح إلى الحمامات المنفصلة.. تعرف على أسرار نجاح أطول الزيجات الملكية
كشف الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك السويد، عن سر الزواج السعيد، وقدم أفضل النصائح، التي يمكن اتباعها لتحافظ على علاقتك بشريك حياتك في الفيلم الوثائقي "The King"، الذي سيعرض بدور العرض في 24 فبراير الجاري.
عندما طلبت Karin af Klintberg منتجة الفيلم من ملك السويد تقديم مشورة شخصية للحصول على زواج سعيد، فأجاب: "حمامات منفصلة".
وأكد الملك كارل السادس عشر غوستاف، الذي يعيش مع زوجته الملكة سيلفيا في قصر دروتنينغهولم، أن سر زواجهما السعيد الذي دام 47 عامًا، هو وجود حمامات منفصلة.
تم تصوير الفيلم الوثائقي بالتزامن مع عام اليوبيل الذهبي للملك كارل غوستاف، والذي يوافق 15 سبتمبر القادم. تقام احتفالات اليوبيل الذهبي طوال عام 2023.
قبل زواج سيلفيا من ملك السويد، كانت تعمل في القنصلية الأرجنتينية في ميونخ، والتقت بولي عهد السويد الأمير كارل غوستاف أثناء دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1972.
وبعد وفاة الملك غوستاف السادس أدولف في 15 سبتمبر 1973 واعتلاء الأمير كارل غوستاف للعرش في 19 سبتمبر من العام نفسه، أعلنا خطبتهما في 12 مارس 1976 وتزوجا بعد ذلك بثلاثة أشهر في 19 يونيو في كاتدرائية ستوكهولم.
لتصبح الملكة سيلفيا أول امرأة تتزوج من ملك السويد بعد توليه الحكم، منذ ما يقرب من 200 عام .
ولم يكن زواج ملك وملكة السويد هو الزواج الملكي الوحيد الناجح وفيما يلي نتعرف على أشهر الزيجات الملكية المٌعمرة وسر نجاحها:
الملكة إليزابيث والأمير فيليب زواج امتد لـ 73 عاما
كانت قصة حب الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، الراحلين مثل القصص الخيالية التي تدور أحداثها في الأفلام الرومانسية، فعندما أراد الأمير فيليب الزواج من ولية عهد بريطانيا حينذاك، كان عليه أن يتخلى عن ألقابه الملكية اليونانية والدنماركية واكتفى بلقب مونتباتن الذى أخذه من عائلة والدته، واعتنق الطائفة الإنجيلية وبات من الرعايا البريطانيين، وأصبح الملازم فيليب بالبحرية البريطانية.
قابلت إليزابيث الثانية زوجها المستقبلي وحب حياتها الأمير فيليب، ابن الأمير اليوناني الدنماركي آندرو والأميرة أليس، في الكلية الملكية البحرية في دارتموث عام 1939، عندما قام الملك جورج السادس والملكة إليزابيث الأم، بجولة في الكلية الملكية البحرية واصطحبا معهما ابنتيهما إليزابيث ومارغريت.
ولم يعلنا الخطوبة رسميًا إلا بعد مرور ثماني سنوات من مقابلتهم الأولى أي في عام 1947، وتزوجا في العام نفسه، ومنح الأمير فيليب خطيبته إليزابيث خاتم مرصع بالألماس.
طالما كان الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا، داعما لها على مدار أكثر من سبع عقود من الزمن وهي فترة زواجهما، إذ قالت عنه الملكة إليزابيث الثانية "بكل بساطة هو مصدر قوتي".
وفي ذكرى زواجه، أشار الأمير فيليب إلى أن سر الزواج الناجح هو "التسامح، وهو المكون الأساسي الوحيد لأي زواج سعيد.. والملكة تتمتع بالمزيد من التسامح".
64 عاما من نجاح زواج إمبراطور وإمبراطورة اليابان
كانت تقاليد الإمبراطورية اليابانية تمنع أي أمير من العائلة المالكة من الزواج من أي فتاة من عامة الشعب ولا تنتمي للأسرة التي تتولى عرش الإمبراطورية اليابانية.
وفي عام 1957، قابل الأمير الشاب أكيهيتو، ميتشيكو في أحد ملاعب التنس في مدينة كارويزاروا، ووقع في غرامها، لكنه وقتها اصطدم بقواعد البيت الإمبراطوري، والتي تحظر عليه الزواج من فتاة من عامة الشعب، وتقصر عليه فقط الزواج من فتيات الأسرة المالكة.
ولم تكن هذه هي المعضلة الوحيدة فحسب، فالفتاة التي أحبها أكيهيتو كانت من عائلة كاثوليكية، فواجه الأمير الشاب معارضةً كبرى من الجماعات المحافظة داخل الإمبراطورية، كما انتشرت الروايات وقتئذ أن الإمبراطورة كوجون، والدة أكيهتيو، كانت ترفض هذه الزيجة.
ولكن مع إصرار أكيهيتو على الزواج من ميتشيكو، اجتمع المجلس الإمبراطوري للأسرة في نوفمبر عام 1958 لمناقشة هذه القضية، ووافق على زواج ولي العهد آنذاك الأمير أكيهيتو من حبيبته.
خرجت وسائل الإعلام اليابانية وقتها لتعنون "قصة حب رومانسية في ملعب التنس"، تعبيرًا منها عن هذا الحب والزواج. وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يتزوج فيها أمير ياباني من فتاة من عامة الشعب.
الأميرة بياتريكس والأمير كلاوس 36 عاما من المحبة
التقى الأمير كلاوس بالأميرة الهولندية بياتريكس "ملكة هولندا فيما بعد" خلال حفل زفاف عام 1964، وبعد أن تمت خطوبتهما كان الهولنديين غير سعداء بأن يكون خطيب ملكتهم المستقبلية ألماني الجنسية على الرغم من انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل عشرين عاماً.
وفي 10 مارس 1966 تزوج الأمير كلاوس من الأميرة بياتريكس، وخلال حفل الزفاف كانت هناك احتجاجات من قبل جماعات فوضوية، إلا إنه بعد مرور السنوات أصبح زوج ملكة هولندا السابقة من أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية في هولندا، واستمرا زواجهما الناجح لمدة 36 عاما، حتى وفاة الأمير كلاوس بمرض باركنسون عام 2002.
زواج الملكة باولا والملك ألبير الثاني من أنجح الزيجات الملكية
ومن أطول الزيجات الملكية أيضا، زواج الملكة باولا من الملك ألبير الثاني، ملك بلجيكا السابق، اللذان تزوجا في 2 يوليو 1959، وظل زواجهما لمدة 64 عاما من الفرح والحزن.
الصور من AFP والانستقرام