مي كساب لـ"هي": محمد رمضان نجم كبير واثق بنفسه ومسلسل "العمدة" نقطة تحول في حياتي
الفنانة المصرية مي كساب، تخوض تحدي جديد بمشاركتها في بطولة مسلسل "العمدة" بشخصية "ثريا" وسط عدد كبير من النجوم، وهم محمد رمضان، هالة صدقي، زينة، إيمان العاصي، منة فضالي، لتصف هذا العمل بالنقلة في مشوارها الفني، خاصة، بعد المجهود الكبير الذي يبذله كافة صناع العمل المفترض عرضه في رمضان 2023.
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت مي كساب عن تفاصيل موافقتها على المشاركة بمسلسل"العمدة"، وكواليس تعاونها مع المُخرج محمد سامي ومحمد رمضان، وأسباب غناءها في هذا المسلسل، كما تكشف سبب استمرار تقديم سلسلة أجزاء مسلسل "اللعبة"، وأبرز أعمالها الفنية الجديدة، وتتحدث عن المواهب الفنية لأبناؤها.
تشاركين في دراما رمضان 2023 بشخصية ″ثريا″ في مسلسل ″العمدة″.. فما أكثر ما لفت نظرك بها فور قراءتها؟
أكثر ما لفت نظري هو حديث المُخرج محمد سامي معي في البداية، إنه لم يرى سوى مي كساب عند كتابته لشخصية "ثريا" بسيناريو مسلسل "العمدة"، وهو ما خلق بداخلي فضول كبير لقراءة الدور، ومعرفة كافة الأحداث؛ فقُمت بقراءة 30 حلقة في يوم واحد فقط، وبالفعل عندما عرفت كل ما يخص الشخصية شعرت أن هذا الدور لي، ولا أحد يستطيع تقديمه غيري، وبالحديث عن الشخصية فبها الكثير من التغيرات والتصاعد الدرامي، وهو ما أرهقني خلال تنفيذها، وأتمنى أن تكون النتيجة النهائية على قدر المسؤولية، وتعجب الجمهور.
تم الترويج للعمل بشكل كبير وينتظره الجمهور لمعرفة ما يدور بين العمدة وزوجاته الأربعة..لكن هل يصيبك القلق أو الخوف من مدى تقبل الجمهور للعمل أم لا؟
دائمًا أشعر بالخوف، وشهر رمضان هو بمثابة الإمتحان والمنافسة به كبيرة، لذلك بالتأكيد أشعر بالخوف، لكن هناك في الوقت نفسه ثقة كبيرة في الله، لأننا تعرضنا للإرهاق وبذلنا مجهود كبير، وكذلك المُخرج محمد سامي تعب معنا، ودائمًا أتحدث معه وأقول له أنت مُخرج الشعب، فهو يعرف جيدًا كيفية توجيه الممثل، وأشعر بالندم لعدم تعاوني معه مُنذ فترة، فنحن أصدقاء، لكن لم يحالفنا التعاون سوى في هذا العمل.
تردد أن العمل ينتمي لدراما الصعيد فما حقيقة هذا الأمر وحدثينا عن التحضيرات الخاصة بشخصية "ثريا" وكيف قُمت بالاستعداد لها؟
لا، العمل لا ينتمي لدراما الصعيد، وما استطيع قوله إن أحداثه تدور في حي السيدة زينب بمصر، أما عن تحضيرات الشخصية، فأنا لا استطيع تحضيرها ولا أراها أوأدخل في تفاصيلها سوى بعد ارتداء الملابس الخاصة بها، وفي هذا العمل كانت الملابس من رؤية الستايلست سعيد رمزي، الذي أبدع في كل ما يخصها، وفي أول يوم تصوير بدأت أرى كيفية تنفيذها والدخول في كافة التفاصيل الخاصة بها.
اعتقد البعض أن المسلسل سيشهد حالة من التنافس بين النجمات المشاركات به لكن وجدنا روح جيدة بين الجميع.. فحدثينا عن ما يحدث في كواليس هذا العمل؟
حدث ذلك لأن سيناريو العمل أعطى لكل دور حقه، سواء الأدوار الرئيسية أو الثانوية، ولا يوجد مجال أن يرى شخص أن هناك من هو أهم منه، فحتى الأدوار الصغيرة كانت هامة للغاية، وبالتالي كل شخص راضي تمامًا عن الدور الخاص به، وجميعنا لنا تاريخ ونعمل مُنذ سنوات طويلة، ولدينا نفسية سوية، وأيضًا الفنان محمد رمضان من أسباب الكواليس الجيدة بيننا، فهو نجم كبير وواثق بنفسه، ويعتني ويعامل الجميع بإحترام، ويتعامل وكأن المسلسل ابنه، فالروح الرائعة التي صنعها طغت على أجواء التصوير.
قدمت عدد كبير من الشخصيات على مدار مشوارك الفني لكن هل يمكننا القول أن ″ثريا″ ستكون أبرزها؟
"ثريا" دور مهم؛ فلأول مرة في حياتي أجسد مشاعر الأمومة بهذا الشكل، فسيرى الجمهور مشاعر أمومة مُختلفة، لم أجسدها في عمل من قبل، وأتمنى أن يكون المسلسل نقطة تحول كبيرة في حياتي، ونقطة فارقة، وأهتم كثيرًا بهذا الدور بدليل تأجيل مسلسل من بطولتي بسبب هذا العمل.
ستقومين بتقديم أغنية ضمن أحداث العمل.. فهل الأغنية عوضت قليلاً ابتعادك مؤخرًا عن تقديم الأغاني؟
لم ابتعد عن الغناء، لكن أصبحت أقوم بالغناء بمزاج أكثر؛ فالغناء شئ هام بالنسبة لي، لكن ما يحدث مُنذ فترة كبيرة هو أن سوق الموسيقى نفسه ليس بخير، وأصبح كافة المُطربين يقومون بالإنتاج لأنفسهم وهذا الأمر يتطلب مجهود كبير، لكن أنا أجهز حاليًا لألبوم جديد، وأحاول أن أركز في الغناء هذا العام بشكل جيد، فأحضر للألبوم، وسأقوم بغناء أغنية مثل الرباعيات في الحلقة 29 من المسلسل، وكذلك سأقوم بالغناء في فيلمين آخرين.
لم تعد هناك أعمال كثيرة تصمد أمام تقديم سلسلة من الأجزاء لكن مسلسل ″اللعبة″ كسر هذه القاعدة واستطاع الاستمرار..فما السبب في ذلك من وجهة نظرك؟
مسلسل "اللعبة" يمثل حالة كوميدية فريدة من نوعها، بداية من الفكرة المُختلفة مرورًا بفريق العمل والسيناريو والمخرج، وليصمد عمل ويتم تقديم أجزاء منه، فهذا يدل على قوة السيناريو ووجود دائمًا أفكار جديدة وسيناريو قوي، وإذا لم تتواجد، فبالتأكيد كان سيتوقف المشروع، ودائمًا نسعد باحتفاء الجمهور بنا، ومطالباتهم الدائمة بتقديم مزيد من الأجزاء.
هل تستمتعين أكثر بالأعمال الدرامية الاجتماعية أم بتقديم الشخصيات ذات الطابع الكوميدي؟
هذا سؤال صعب، الله أعطاني موهبة بالقدرة على تقديم كافة الأدوار والتنوع في الشخصيات سواء كوميدي أو تراجيدي أو أي نوع، وأنا لا أحب التصنيف، فأنا ممثلة أقدم كل شئ، وكمطربة استطيع تقديم أي لون غنائي، فهذه نعمة كبيرة.
تعودين للسينما بفيلمين وهما ″سنة أولى خطف″ و″الخميس الجاي″.. فحدثينا عن هذه التجارب؟
فيلم "سنة أولى خطف" هو فيلم للأطفال من بطولتي مع عدد كبير من الفنانين وهم بيومي فؤاد وياسر الطوبجي وأحمد فتحي ومجموعة من الأطفال، ونقدم أغاني للأطفال ستعجبهم، وهو من إخراج أسامة عمر، وكان هذا الفيلم من التجارب الخفيفة التي لم أشعر فيها بالأرهاق، أما فيلم "الخميس الجاي" فأتحمس له كثيرًا، فتعاونت فيه مع المُخرج حسن صالح وورشة الكتابة "هيباتيا"، ويشاركني البطولة عمرو عبد الجليل وإسلام إبراهيم وأحمد سلطان وإيمان السيد، والفيلمين سيتم طرحهما إما في أجازة منتصف العام أو في الصيف المُقبل فلم يتحدد بعد.
حدثت مؤخرًا صحوة كبيرة بالمسرح وأصبح يتم تقديم الكثير من العروض المسرحية بموسم الرياض..فهل يمكنك تقديم عمل مسرحي أم تؤجلين هذه الفكرة؟
لم يعرض علي تقديم أي عمل مسرحي في موسم الرياض، لكن أتمنى تقديم مسرح بكل تأكيد فهذا شرف لي.
ما هي هواياتك الأخرى والتي لا يعلمها الجمهور؟
"ضاحكة" لا يوجد لدي هوايات أخرى، أريد فقط أن أمارس أمومتي، فلا يوجد لدي وقت لإظهار أي موهبة بعيدًا عن التمثيل والغناء.
وهل لدى أبنائك أي موهبة فنية ظهرت مؤخرًا؟
بالفعل، نوح يحب الموسيقى كثيرًا، وفريدة ابنتي الكبرى لديها خامة صوت جيدة وتحب الغناء، أما داليدا فهي تحب التمثيل وتمثل علينا طوال الوقت.
ما هي آخر أغنية استمعتِ لها وأعجبتك؟
أغنية "يا عراف" للفنان أحمد سعد وأحمد زعيم وأعجبتني كثيرًا.
الصور من حساب مي كساب على "انستجرام".