انا دي ارماس

فيلم "Blonde".. الكثير من المآسي وآنا دي أرماس الرابحة الكبرى!

سما جابر
16 فبراير 2023

آنا دي أرماس النجمة العالمية يبدو أنها على أعتاب مرحلة فنية جديدة في مسيرتها، قد تكون الأهم في مشوارها حتى الآن بسبب تجسيدها شخصية مارلين مونرو النجمة الأيقونية الراحلة، في أحدث أفلامها "Blonde" الذي حقق نجاحًا كبيرًا وأثار الجدل منذ بدء عرضه عبر منصة نتفليكس.

فيلم "Blonde" الذي يوثق مراحل من حياة الراحلة مارلين مونرو، ويسلط الضوء على أبرز أزمات حياتها وصراعاتها الداخلية؛ نجح في المنافسة بقوة في العديد من المهرجانات والجوائز الفنية العالمية الشهيرة، كما أنه حجز مكانًا وسط الأفلام المتنافسة في أوسكار 2023، حيث ترشحت النجمة آنا دي أرماس لنيل جائزة أفضل ممثلة، لتنافس بقوة العديد من النجمات الأخريات اللواتي يتنافسن على تلك الجائزة ومنهن كيت بلانشيت وأندريا ريسبورو وميشيل ويليامز وميشيل يوه.

مخاوف وانتقادات تجسيد السير الذاتية للمشاهير

وبالرغم من أن تجسيد السير الذاتية للمشاهير تبدو فكرة مخيفة لدى بعض صناع الأعمال، خاصة تقديم سيرة الشخصيات الأيقونية التي تركت علامة بارزة في تاريخ الفن؛ إلا أن فكرة تقديم قصة حياة الراحلة مارلين مونرو واجهت هذه الفكرة وحرص صناع الفيلم الشهير على تسليط الضوء على جوانب مختلفة من حياتها في جميع مراحلها المختلفة، منذ الطفولة وحتى وفاتها، إضافة إلى المآسي التي مرت بها.

وبالرغم من أن الفيلم نال إعجاب قطاع واسع من قبل الجمهور وبعض النقاد، لكنه لم يسلم كذلك من الانتقادات، خاصة بسبب طريقة عرض المآسي التي مرت بها مارلين مونرو في حياتها، وإظهارها كشخصية مغلوبة على أمرها طوال الوقت، تتعرض للعنف باستمرار دون أن تتخذ موقفا إيجابيا تجاه ما يحدث لها، وهو ما يعتبر عكس الطبيعة البشرية التي تدفعنا في معظم الأوقات لتجنب الأذى وإبداء الرأي في كل ما يخص حياتنا.

غ
أنا دي أرماس في الفيلم 

ردود الأفعال حول فيلم "Blonde" قبل أسابيع من حفل الأوسكار

فيلم "Blonde" ترشح قبل الأوسكار، للعديد من الجوائز وعرض في أكثر من مهرجان هام، وحقق ردود أفعال مختلفة بين الجمهور، الذين تعاطف بعضهم مع ما مرت به مارلين مونرو في حياتها، والبعض الآخر عبر عن غضبه بسبب تسليط الضوء على العنف الجسدي الذي تعرضت له النجمة الراحلة بشكل مهين للمرأة.

لكن يبدو أن آنا دي أرماس هي الرابحة الكبرى من هذا الفيلم، حيث إنها بذلت مجهودًا مميزا ونالت إشادات على أدائها وقدرتها على تقمص الشخصية والظهور بنفس ملامحها وحركاتها، بعيدًا عن طريقة تناول العمل للسيرة الذاتية لمارلين مونرو، إضافة إلى ترشحها لأول جائزة أوسكار في مسيرتها .

غ
كواليس فيلم Blonde

معلومات عن فيلم "Blonde" 

الجدير بالذكر أن فيلم "Blonde" يتناول السيرة الذاتية لواحدة من أجمل نساء هوليوود وهي مارلين مونرو، والتي نشأت في البداية باسم نورما جين، التي كانت تعيش في طفولتها في مدينة لوس أنجلوس مع والدتها المصابة بالفصام، في بيت علقت على جدرانه صور تشبه إلى حد كبير الممثل الشهير كلارك جيبل، في إشارة إلى ما أشيع عن كونه والد مارلين مونرو، إضافة إلى تسليط الضوء على معاملة والدتها السيئة لها، لذا وضعتها السلطات في دار رعاية حكومية، وتتوالى الأحداث بعدها مرورا بحياة مارلين مونرو الفنية وشهرتها ووصلها للعالمية.

الفيلم شارك في بطولته بجانب آنا دي أرماس كل من جوليان نيكولسون وأدريان برودي وإيفان ويليامز وريبيكا ويسوكي وتاتوم شانك ودينا تومسن وتوبي هاس وسارا باكستون وإيدن ريجل وكاثرين دينت وإكزافير صمويل، وكانت آنا دي أرماس قد قالت مسبقًا إن فيلم "Blonde" تعتبره معقدا عندما يكون هناك شخص حقيقي وتقوم هي بتقديم نسخة خيالية.

غ
كواليس فيلم Blonde

وتحدثت النجمة آنا دي أرماس عن مشاعرها الخاصة في فترة التحضيرات لفيلم "Blonde" وتجسيد شخصية مارلين مونرو في الفيلم، وكشفت أيضاً كواليس استعدادها للشخصية ورد فعلها بعد رؤية نفسها في شخصية مارلين مونرو، وقالت في تعليق لها نشرته شبكة "نتفليكس" وقت عرض العمل: "كانت رؤية نفسي كمارلين مونرو لحظة عاطفية حقا.. كنت أعمل ربما لمدة تسعة أشهر في تلك المرحلة..".
 
وكشفت آنا دي أرماس عن بكائها الشديد فور انتهاء المكياج ووضع الشعر المستعار وتحولها إلى مارلين مونرو، وقالت: "في المرة الأولى التي صنعت فيها الباروكة الرئيسية بمكياج كامل، بدأت في البكاء، وبدأ فريق تصفيف الشعر والمكياج في البكاء أيضاً، وكان الجميع متحمسين للغاية، وكانت لحظة جميلة.. شعرت أن كل شيء أصبح حقيقيا، كان الأمر مخيفا جدا، لكنه جميل جدا في نفس الوقت".

بل
أنا دي أرماس في Blonde

معلومات عن آنا دي أرماس

من المعروف أن آنا دي أرماس هي ممثلة كوبية مواليد 30 أبريل 1988 في كوبا وتعيش الآن في مدريد بإسبانيا، وبدأت التمثيل من سن الرابعة عشرة تزامنًا مع دراستها في المدرسة الوطنية للمسرح في مدينة هافانا الكوبية، وفي سن 16 عام، قدمت فيلمها الأول "Una rosa de Francia" عام 2006، وقدمت بعض الأعمال بعد ذلك حتى انتقلت إلى إسبانيا، حيث واصلت مسيرتها السينمائية، وشاركت في عدد من الأفلام منها "No Time to Die" و"The Night Clerk" و"Deep Water" و"Knives Out" و"Hands of Stone" و"Knock Knock" و"War Dogs"

بل
النجمة أنا دي ارماس 

الصور من حساب آنا دي أرماس على انستجرام