من هي "الملكة القرينة" بالقصر الملكي البريطاني على مر السنين؟

في تاريخ بريطانيا كان هناك العديد من الملكات القرينات، ولكن لم يكن هناك لقب مذكر من هذا المنصب، إذ كان هناك 3 رجال فقط متزوجون من ملكات وهم الأمير جورج زوج الملكة آن، والأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا، والأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية.

كانت ألقاب أزواج الملكات مختلفة، إذ كان الأمير جورج يٌلقب بدوق كمبرلاند، أما الأمير ألبرت هو "الأمير القرين"، والأمير فيليب كان مٌلقبا بدوق إدنبرة.

أما زوجات الملوك كان يٌطلق عليهن لقب "الملكة القرينة" Queen consort،‏ وهي الملكة التي لم تسم ملكة قبل زواجها بملك ونالت اللقب الفخري بعد زواجها وهنا قد تمنح اللقب الشرفي بناء على رغبة الملك.

عادة، تُمنح زوجة الملك الحاكم لقب الملكة القرينة، وتتوّج ويُمسح عليها بالزيت المقدس خلال مراسم التتويج، خلافاً للملكة القرينة، لا يُتوّج زوج الملكة الحاكمة خلال حفل تتويجها.

ويشرح الموقع الملكي أنه "ما لم يُقرّر غير ذلك، تُتوّج الملكة القرينة مع الملك، في احتفال مماثل إنما أبسط"، وأضاف قصر باكنغهام أن الدور الأساسي للملكة القرينة هو "مرافقة الملك الحاكم وتوفير الدعم المعنوي والعملي له".

لا تشغل الملكة القرينة أي منصب رسمي في الحكومة، ولا تطّلع على أوراق رسمية أو تعقد لقاءات رسمية، وإنما دورها يكون شرفي.

كان الأمير فيليب آخر قرين لملكة حاكمة، وقد شغل هذا المنصب لمدة 60 عاماً، منذ اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش عام 1952 وحتى وفاته عام 2021.

لكن دوق إدنبره كان أول قرين يشارك في "إعلان الولاء" للملكة، بعد رؤساء الأساقفة والأساقفة خلال الحفل. كما منحته الملكة "مكانة مرموقة وأسبقية" بجانبها بعد اعتلائها العرش بقليل.

واليوم نتعرف على بعض من ملكات بريطانيا القرينات:

الملكة القرينة كاميلا باركر

لن تصبح كاميلا باركر، التي اقترنت بالملك تشارلز عام 2005، ملكةً، لأن العرش ينتقل بالوراثة ولا يمكن أن يتسلّمه أفراد انضموا إلى العائلة الملكية بالمصاهرة.

وفي العام الماضي، أعربت الملكة إليزابيث الراحلة عن "رغبتها الصادقة" في أن تُمنح كاميلا باركر لقب الملكة القرينة حين يصبح تشارلز ملكاً.

وأصدر الملك تشارلز وكاميلا بيانا عبّرا فيه عن "تأثرهما" بهذه اللفتة من الملكة التي اعتبراها "شرفاً لهما".

وهذا ما شكّل تغييراً كبيراً، بعدما نالت كاميلا لقب الأميرة القرينة، وهو لقب أقل مرتبة، عند زواجها بالملك تشارلز عام 2005. إذ أن الشعب البريطاني كان يشعر بعداء تجاه كاميلا باركر بعد وفاة الأميرة ديانا، عام 1997.

وفي عام 2005، نُشر بيان على الموقع الرسمي للملك تشارلز يعلن فيه اقترانه بكاميلا باركر، وشرح البيان التغيير الذي حدث في اسم كاميلا بعد الزواج، بما في ذلك اللقب الذي ستحمله حين يصبح تشارلز ملكاً، وهو الأميرة القرينة.

وجاء في البيان "سوف تستخدم السيدة باركر بولز لقب صاحبة السمو الملكي دوقة كورنوال بعد الزواج. وفيما بعد سيصبح لقبها صاحبة السمو الملكي الأميرة القرينة عندما يعتلي الملك تشارلز العرش".

وفى 9 أبريل 2005، توجت قصة حب تشارلز وكاميلا بالزواج بعد قصة حب طويلة بدأت من سبعينيات القرن الماضى، وأقيمت مراسم الزواج في وندسور.

الملكة إليزابيث الأم

ويشير عادة لقب "الملكة الأم" إلى إليزابيث باوز ليون، والدة الملكة إليزابيث الثانية، والتي توفيت عن عمر 102 عاما، وهي زوجة الملك جورج السادس، وكانت الملكة القرينة للمملكة المتحدة وذلك منذ أن تولى زوجها الحكم منذ 1937 حتى وفاته في عام 1952.

ومنذ ذلك الحين عرفت بالملكة إليزابيث "الملكة الأم" وذلك لتجنب الخلط بينها وبين ابنتها. وكانت إليزابيث هي آخر إمبراطورة على الهند.

الملكة ماري تك

عاشت الملكة ماري تك Mary of Teck جدة ملكة بريطانيا الراحلة إلى أن بلغت عامها الـ 85، وشهدت 6 فترات حكم مختلفة من الملكة فيكتوريا والملك إدوارد السابع وزوجها الملك جورج الخامس والملك إدوارد الثامن والملك جورج السادس ووصولا لحفيدتها الملكة إليزابيث الثانية.

وعلى الرغم كونها ملكة قرينة وزوجة ملك ووالدة اثنين من ملوك بريطانيا العظمى الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فإن حياتها كانت مأساوية.

فعندما توفي إدوارد السابع، تولى الملك جورج الخامس العرش، وأصبحت ماري ملكة قرينة، ولكن زوجها طلب منها بأن تختار واحداً من اسميها الاثنين الرسميين، فضلت فكتوريا ماري بأن لا تأخد اسم جدة زوجها، الملكة فكتوريا، واختارت بأن تدعى ماري.

توج الملك جورج الخامس إلى جانب الملكة ماري في 22 يونيو عام 1911 في دير وستمنستر.

الملكة ألكسندرا

ولدت الملكة ألكسندرا كارولين ماري شارلوت لويز جوليا في 1 ديسمبر 1844، وكانت ملكة بريطانيا القرينة بصفتها زوجة الملك إدوارد السابع من عام 1901 إلى 1910، وأصبحت الملكة الأم بعد وصول ابنها الملك جورج الخامس لعرش بريطانيا، وتوفيت وهي بعمر الـ 81، في 20 نوفمبر 1925.

بعد وفاة الملكة فيكتوريا في عام 1901، أصبح ألبرت إدوارد، الملك إدوارد السابع، وأصبحت ألكسندرا ملكة قرينة. احتفظت بمكانتها حتى وفاة إدوارد في عام 1910. كانت لا تثق بشدة بابن أخيها وليام الثاني، إمبراطور ألمانيا، ودعمت ابنها جورج الخامس خلال الحرب العالمية الأولى، التي حاربت فيها بريطانيا وحلفاؤها ألمانيا.