بين تشارلز ودودي الفايد.. من هو الحب الحقيقي في حياة الأميرة ديانا؟
على الرغم أن تشارلز الثالث ملك بريطانيا الحالي، الرجل الأول في حياة الأميرة ديانا، فإنه لم يكن الأخير، إذ خطف قلب ديانا العديد من الرجال، الذي أحبوها لجمالها وأنوثتها وتواضعها أيضا.
الملك تشارلز الثالث
وبالرغم من مرور أكثر من 25 عامًا على وفاتها في 31 أغسطس 1997، فإن الجميع لا زال يتذكر اسم الأميرة ديانا وحياتها التعيسة التي عاشتها طوال الـ36 عامًا، والنهاية المأساوية التي لاقتها بعد كل ذلك.
كانت حياة الأميرة ديانا العائلية مضطربة منذ الصغر، بسبب انفصال والديها عندما كانت بعمر الـ 6، قبل أن يحصل والدها فيما بعد على حضانتها وحضانة أشقائها، ولم تتمكن من مقابلة والدتها لسنوات عديدة وتأثرت علاقتهما بالسلب بسبب ذلك.
تقدم تشارلز فيليب آرثر جورج ولي عهد بريطانيا حينذاك، لخطبة ديانا فرانسيس سبنسر، وبقى الأمر سرًا حتى أعلنا خطوبتهما بشكل رسمي، وتزوجا عام 1981 في حفل زفاف أسطوري تابعه 750 مليون مشاهد على التلفاز بينما اصطف 600 ألف شخص في الشوارع لمشاهدة ديانا في طريقها للاحتفال، حيث كانت أول سيدة إنجليزية تتزوج وريثًا للعرش البريطاني منذ 300 عام.
استمر زواج الملك تشارلز والأميرة ديانا خمس سنوات، ثم بدأ في الانهيار، وأصبح محفوفًا بالمخاطر بسبب عدم التوافق بينهما، وفارق السن الكبير، واهتمام ديانا بصديقة تشارلز القديمة، وفي بداية الأمر كان انهيار الزواج سرًا عن الإعلام، إلى أن تم اكتشافه، وبدأ الطرفان في إلقاء اللوم على الآخر أمام وسائل الاعلام.
وبعد انفصال الملك تشارلز الثالث والأميرة ديانا في عام 1992، وقع طلاقهما الرسمي في عام 1996، بدأت ديانا في خوض علاقات عاطفيّة جديدة.
الضابط باري ألبرت ماناكي
كان الضابط باري ألبرت ماناكي، أحد الأسماء التي ارتبط اسمه بالأميرة ديانا، ليس لأنه الحارس الشخصيّ للأميرة ديانا منذ عام 1985، ولكن نظرا للشائعات التي وردت حول علاقته العاطفية بزوجة ولي العهد حينذآك، أدّى إلى فصله عن مهامه بعد عام، وفي 1987، توفي أثر حادث، قيل أنه مدبّرا.
جيمس ليفورد هيويت ضابط بالجيش البريطاني
كان جيمس ليفورد هيويت ضابط سابق في سلاح الفرسان الإنجليزي في الجيش البريطاني، واشتهر بعلاقته الرومانسية كان قد انخرط فيها مع ديانا أميرة ويلز في حين كانت لا تزال زوجة لوريث عرش المملكة المتحدة تشارلز أمير ويلز.
وبدأت علاقة جيمس وديانا فى عام 1986 عندما طلبت الأخيرة منه أن يعلم طفليها دروساً فى الخيل، واستمرت علاقتهما لمدة خمس سنوات.
والتقطت لهما صورة خلال علاقتهما، والتى ظهرت فيها ديانا وهى تقدم كأس الكابتن وسوبالتيرن إلى هيويت بعد أن حقق الفوز بعد قيادته لفريق البولو التابع للجيش في تيدورث بويلتشير.
جراح القلب الشهير حسنت خان
على الرغم من اعتقاد الكثيرين أن دودي الفايد هو حبيب الأميرة ديانا، فإنها لم تكن الحقيقة، فبعد طلاق ديانا، تعرفت على جراح القلب البريطاني الباكستاني الشهير حسنت خان، الذي وُصف بعد وفاتها من صديقاتها بأنه كان حب حياتها.
ففي عام 1995 وبعد طلاقها من الملك تشارلز، وقعت ديانا في حب خان، وزارت مدينة لاهور في باكستان في أيار 1996، تلبيةً لدعوة أحد أقاربه، عمران خان، كما أنّها زارت عائلة حبيبها بسرية تامّة.
واستمرّت علاقتهما حوالي سنتين، بسريّة مطلقة، وبانكار من ديانا أمام الصحافيين، لتنتهي بعد ذلك من دون أي سبب واضح.
وبعد وفاتها، صرّح حسنت، خلال تلاوة شهادته، أن ديانا أنهت العلاقة في لقائهما في حديقة هايد بارك المجاورة لقصر كنسينغتون في حزيران 1997
وبعد 17 سنة على انتهاء هذه العلاقة الغراميّة كشف خان أنّه "لم تكن هناك تراتبية في علاقتنا. ديانا لم تكن تتصرف كأميرة وأنا لم أكن أتصرف كطبيب جراح. كنا صديقين، وكنا كل واحد منا يتصرف ازاء الآخر على هذا الأساس".
وكانت ديانا عاشقةً لهذا الرجل الذي أطلقت عليه لقب "السيد الرائع"، كما أنّها كانت على وشك أن تتزوجه، إلّا أنّ علاقتهما انتهت من دون أي سبب واضح يبرّر ذلك.
كانت الأميرة ديانا قد تقربت إلي حبيبها كثيرًا وذهبت لزيارة أسرته، واتسمت علاقتهما بقدر كبير من السرية والإنكار أمام الإعلام، لقرابة عامين، إلى أن أنهت الأميرة ديانا العلاقة في سرية تامة.
دودي الفايد
هو آخر رجل في حياة الأميرة ديانا، وقد التقى بالليدي ديانا في العام 1986 عندما كانت ما زالت متزوجة، ولكن آنذاك، كان زواجها قد انهار بالفعل. في صيف العام 1997، كان طلاقها قد أصبح رسميًّا، دعاها دودي لتمضي الوقت برفقة ولديها ويليام وهاري على متن يخته.
ذهبت ديانا وحدها وأمضت عطلة رومانسيّة معه، وتطوّرت علاقتهما، وانتشرت مزاعم كثيرة تٌشير إلى أن هناك علاقة رومانسية تجمعها مع صديقها المقرب عماد الدين محمد عبد المنعم فايد، الشهير بـ "دودي الفايد"، إلا أنه اتضح فيما بعد أن تلك العلاقة مزيفة.
وفي 31 أغسطس 1997، كانت الأميرة الراحلة ديانا على لقاء مع صديقها دودي الفايد، وبعد أن أنهت وإياه عشاءهما في فندق ريتز أوتيل في باريس، الذي كان ملك والده البليونير محمد الفايد، غادرا بالسيارة، وأثناء هروبهما من الصحافة التي كانت تلاحقهما في كل مكان، وقع الحادث لهما داخل النفق وهما في طريقهما لقصر دودي، لتنتهي حياة دودي والسائق، وتقع ديانا والحارس الشخصي في حالة خطيرة ، وينجو الحارس وتتوفى الأميرة ديانا في غرفة العمليات أثناء محاولات إنعاشها.
أصر الملك تشارلز على أن تٌقام للأميرة ديانا جنازة ملكية، فهي زوجته السابقة وأم ملك بريطانيا المستقبلي. شاهد الجنازة الرسمية حوالي 32.10 مليون متفرج، وكانت واحده من أعلى نسب المشاهدة في بريطانيا على الإطلاق.