بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. ملكات العالم يدعمن حقوق النساء والأطفال
في 8 مارس من كل عام، تحتفل الدول باليوم العالمي للمرأة، وهو احتفال يٌقام للدلالة على احترام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.
أقيم أول احتفال بيوم المرأة والذي أطلق عليه "اليوم الوطني للمرأة" في 28 فبراير 1909 بمدينة نيويورك ونظمه الحزب الاشتراكي الأمريكي بناءً على اقتراح من الناشطة تيريزا مالكيل.
لم يكن لليوم العالمي للمرأة تاريخ محدد في البداية، على الرغم من الاحتفال به بشكل عام في أواخر فبراير أو أوائل مارس، ولكن في عام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان 8 مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي.
ومنذ ذلك الحين يُحتفل بهذا اليوم سنويًا من قبل الأمم المتحدة والعديد من دول العالم، حيث يركز الاحتفال في كل عام على موضوع أو قضية معينة من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة.
ولملكات العالم دور كبير في دعم قضايا المرأة والحفاظ على حقوق النساء والأطفال، وفي ما يلي نتعرف على بعض من القضايا التي يدافعن عنها:
الملكة القرينة كاميلا باركر تحارب العنف المنزلي
تعتبر الملكة القرينة كاميلا باركر زوجة ملك بريطانيا، من المناصرين للقضايا التي تحارب العنف المنزلي، وخلال مقالها عام 2021، في مجلة المنظمة WI Life، دعت كاميلا باركرأعضاء WI إلى "الضغط حتى يقل العنف المنزلي ويختفي إلى الأبد"، وأضافت أنها تحلم باليوم الذي لم تعد هناك ضرورة لتقديم جمعية Refuge لإنقاذ الحياة خدماتها.
كتبت الملكة القرينة "تبدأ الأعمال الخيرية من المنزل وكذلك العنف." وأشارت زوجة ملك بريطانيا، "أن في الفترة التي تسبق عيد الميلاد ترتفع معدلات العنف المنزلي بشكل كبير، ولكن مع وجود شركاء مسيئين داخل المنزل، قد يكون طلب المساعدة أمر صعب".
كما تهتم الملكة القرينة كاميلا باركر بقضايا العنف الجنسي، الذي تتعرض له السيدات، إذ قالت في إحدى فاعليات WI Life : "نحن لا نٌحمل بأي شكل من الأشكال جميع الرجال مسؤولية العنف الجنسي. لكننا نحتاجهم جميعًا معنا حتى نستطيع القضاء على هذه السلوكيات".
الملكة رانيا تنادي بالمساواة بين الجنسين
تعد الملكة رانيا ملكة الأردن، من أكثر الملكات الداعمات لقضايا المرأة، فهي منارة للقوة النسائية، وهي أم لـ 4 أبناء، وتحرص دائمًا أن تروج لأسرتها كمثال يحتذى به أمام العالم بأكمله.
وتهتم الملكة رانيا بالقضايا الشائكة مثل المساواة بين الجنسين، العنف الأسري وجرائم الشرف وإساءة معاملة الأطفال.
وفي قمة "HeforShe" وهي حملة تضامن من أجل النهوض بالمساواة بين الجنسين بمبادرة من الأمم المتحدة في عام 2018 ، أثنت على النساء العربيات ووصفتهن بإنهن "روح من فولاذ".
وقالت الملكة رانيا بمناسبة يوم المرأة العالمي، " إننا في الأردن حققنا مكاسب كبيرة للمرأة ولدينا نساء وصلن إلى مناصب قيادية في مجالات مختلفة، ورغم كل هذا تبقى مشاركة المرأة في المجتمع لا ترضي طموح جلالة الملك وطموحي للمرأة كما أنها لا ترضي طموح المرأة وتوقعاتها من نفسها".
الملكة ماكسيما تدعم قضايا المرأة في العديد من الدول
تٌعرف ماكسيما ملكة هولندا بدعمها لقضايا المرأة، فمنذ عام 2009، وهي المحامي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتمويل الشامل من أجل التنمية، ومنذ ذلك الحين تعمل على تعزيز وصول الحسابات المصرفية والتأمين والقروض والمعاشات التقاعدية كوسيلة لتغيير حياة المرأة في العديد من الدول.
لدى الملكة ثلاث بنات، أكبر بناتها هي كاثرينا أماليا Catharina Amalia، وتعتبر هي وريثة العرش مما يعني أنه لا يزال هناك المزيد من الملكات التي يتمتعن بالقوة في هولندا.
قطعت هولندا شوطا كبيرا في تعزيز دور المرأة ومساندة النساء، إذ توجن 3 ملكات على عرش هولندا لمدة 123 عامًا، وهم الملكة فيلهامينا والملكة يوليانا والملكة بياتريكس.
الملكة ليتيزيا من الداعمين لقضايا المرأة
"يجب أن تتمتع كل فتاة مولودة في أي مكان في العالم بإمكانية اختيار ما تريده في الحياة لأنه من الرائع أن تكون امرأة".
بهذه الكلمات بدأت الملكة الإسبانية ليتيزيا خطبتها ضد الظلم الذي تتعرض له المرأة مثل ارتفاع الأمية بين الإناث وتشويه الأعضاء التناسلية لهن، وزواج القاصرات وفجوة الأجور والعنف الأسري.
وأثنت ماريا نيرا مديرة قسم الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية، على ملكة إسبانيا ووصفتها "بأنها ملكة أوروبية عصرية تتجرأ على التحدث بوضوح فيما يتعلق بصحة المرأة نفسيًا وجسديًا".
تتمتع ملكة إسبانيا بشخصيتها الصارمة، فهي نموذج للمرأة القوية، فبالرغم أنها لم تندرج من أسرة ملكية، فإنها بعد وقت قصير من انضمامها للعائلة المالكة الإسبانية، أصبحت تمثل والد زوجها الملك خوان كارلوس.
وفي عام 2006، وبعد وقت قصير من إعلان حملها الثاني، بدأت الملكة ليتيزيا في القيام بجدول أعمالها المنفرد، والذي يركز على القضايا الاجتماعية مثل حقوق الأطفال والثقافة والتعليم.
الملكة سيلفيا تدعم قضايا الأطفال
أسست الملكة سيلفيا، ملكة السويد مؤسسة Care About the Children، والتي تهدف إلى تقديم المنح للمنظمات والمشاريع التي تدعم الأطفال المعرضين للخطر.
وأثناء مشاركتها العام الماضي في حفل جوائز Child10 Award لعام 2022، قالت "لقد عملت مؤسستي الخيرية، Care About the Children، منذ البداية بجد لدعم وضمان حماية الأطفال الأكثر ضعفا من خلال التعاون مع المنظمات المعنية، ولقد حالفنا الحظ لأننا التقينا بالعديد من المنظمات الرائعة في جميع أنحاء العالم والتي تعمل لضمان سلامة ودعم الأطفال ضحايا الاستغلال الجنسي. ولكن مع تزايد عدد الأطفال الذين يتم استغلالهم، نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد - وعلينا القيام بذلك معا ".
خلال كلمتها أيضا أعلنت الملكة سيلفيا عن عشر منظمات جديدة ستتلقى الدعم من مؤسسة Care About the Children، تقديرا لجهودها في العمل ضد الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي التجاري للأطفال في جميع أنحاء أوروبا.
الصور من AFP والانستقرام