أميرات تخلينّ عن التاج الملكي يوم عٌرسهن.. من هن؟
يعتبر التاج الملكي المرصع بالألماس والأحجار الكريمة الملونة أحد القطع الأساسية التي ترتديها العروس في حفل زفافها، فعلى مدار السنوات الماضية شاهدنا معظم سيدات العائلات الملكية تتزين بالتاج الملكي يوم عٌرسهن، ولكن بعضهن فضلن ألا تطل علينا به.
واليوم نتعرف على أميرات وملكات اختارن كسر القواعد الملكية لحفلات الزفاف وعدم ارتداء التاج الملكي ليٌزين إطلالاتهن.
الملكة القرينة كاميلا باركر والأميرة آن بدون التاج الملكي
لم ترتد كاميلا باركر زوجة الملك تشارلز الثالث، التاج الملكي في حفل زفافها عام 2005، بل اختارت بدلاً منه قبعة كريمية أنيقة، وهو اتجاه غير معتاد بين أفراد العائلة المالكة البريطانية، ولكن لم تكن الملكة القرينة العروس الوحيد في تاريخ العائلة المالكة الحديثة التي استبدلت التاج الملكي بقبعة أنيقة، إذ زينت الأميرة آن ابنة الملكة إليزابيث الثانية، رأسها في حفل زفافها الثاني عام 1992، بصحبة ورد بيضاء رائعة.
ووفقا لمجلة hellomagazine، أن هناك أكثر من سبب لعدم ارتداء التاج، منها أن الملك تشارلز الثالث كان متزوج قبل ذلك، من الأميرة ديانا، كما أن كاميلا باركر لم يكن هذا أول زواج لها، إذ تزوجت سابقًا من الرائد أندرو باركر بولز في يوليو 1973.
وفي حفل زفاف كاميلا باركر الأول ارتدت تاجا مرصعا بالألماس، وهو إرث عائلي من جدة والدتها الدوقة سونيا روزماري كوبيت، البارونة أشكومب، وظهر للمرة الثانية في حفل زفاف ابنة كاميلا، إذ تزينت لورا لوبيز بتاج والدتها عند زواجها من هاري لوبيز في عام 2006.
أما السبب الثاني لعدم ارتداء كاميلا تاجًا ليوم عٌرسها، هو أن الزوجين لم يعقدا مراسم الزواج بشكل تقليدي في الكنيسة، بينما اختارا إقامة مراسم مدنية في وندسور جيلدهول Windsor Guildhall تلتها مباركة للزواج في كنيسة سانت جورج.
أما الأميرة آن الابنة الوحيده للملكة إليزابيث الثانية، عندما تزوجت من الكابتن مارك فيليبس في دير وستمنستر في عام 1973، ارتدت تاج زفاف والدتها، والذي يرجع تاريخه لعام 1919، ويمكن ارتدائه كقلادة.
وبعد انفصالها عن الكابتن مارك فيليبس في عام 1992، تزوجت الأميرة آن للمرة الثانية من السير تيموثي لورانس في 12 ديسمبر 1992، وهو ضابط بريطاني، ولد في 1 مارس 1955 في Camberwell بالمملكة المتحدة، وفي هذه المرة قررت الأميرة الملكية عدم ارتداء تاج.
الملكة رانيا كسرت التقاليد يوم عٌرسها
لطالما عرفت الملكة رانيا بأناقتها واختيارها المناسب للأزياء، ولكن في حفل زواجها قررت الخروج من المألوف وخالفت تقاليد العرس الأردني.
بالرجوع إلى عام 1993، عندما تزوجت الملكة رانيا من زوجها الملك عبد الله الثاني، لم ترتدي التاج الملكي مثل باقي ملكات وأميرات العالم، ولكنها اختارت إطلالة ناعمة بدون تاج. ارتدت ملكة الأردن فستانًا من تصميم المصمم البريطاني بروس أولدفيلد، المفضل لدى الأميرة ديانا من المملكة المتحدة.
تختلف العائلة المالكة الأردنية عن العائلات المالكة بشكل عام، إذ لا يبدو أنهم يولون أهمية كبيرة للتيجان الملكية، إذ تمتلك الملكة رانيا عدد قليل من التيجان.
كان فستان الملكة رانيا مستوحى من الفساتين السورية والتي كانت معروضة في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن، رسم أولدفيلد فستانًا بسيطًا كامل مع سترة منفصلة ذات ياقة مزينة بزخارف تقليدية منتقاة بخيط ذهبي.
مع تطريز على ياقة السترة، والأكمام وصولاً إلى الجزء الذي يتدلى أسفل الجزء الأمامي من الفستان، وحول حافة الفستان، حتى الأحذية المدببة كانت مطرزة لتتناسب مع الفستان.
وتقتضي التقاليد على العروس الملكية أن ترتدي مجوهرات من عائلتها في حفل زفافها، ثم تتحول إلى قطع من المجموعة الملكية بعد زواجها.
وفي كثير من الحالات، يمكن للملك الحاكم أن يختار إعارة العروس قطع لارتدائها. حدث هذا عندما تزوجت ميغان ماركل من الأمير هاري في المملكة المتحدة، إذ أعارتها الملكة إليزابيث الثانية تاج الملكة ماري.
وبالنظر إلى أن الملكة رانيا، التي تزوجت أكبر أبناء الملك حسين وزوجته الثانية الأميرة منى، فمن المتوقع حينها أنه عُرض عليها تاج ومجوهرات لارتدائها في الحفل.
غير معروف حتى الآن تفاصيل هذه المناقشات، لكن الملكة رانيا لم ترتدي تاجا حتى عام 2003، أي بعد أربع سنوات من تتويجها.
غريس كيلي أميرة موناكو بـ "قبعة جولييت"
ربما كانت واحدة من أشهر حفلات الزفاف على الإطلاق التي تابعها الملايين هو عُرس الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار غريس كيلي والأمير رينييه الثالث أمير موناكو في عام 1956.
تعتبر أميرة موناكو الراحلة غريس كيلي، وزوجة أمير موناكو رينيه الثالث، واحدة من أكثر النساء أناقة في القرن العشرين، ورمزا للذوق الرفيع حتى من قبل أن تصبح أميرة موناكو في عام 1956، إذ كانت أيقونة للموضة، طوال 52 عاما.
وقد أرست غريس كيلي موضة طوق الشعر الذي تميزت به في مراحل عمرها المختلفة، والذي ظهر مجددا ضمن موضة العام الماضية، كما تألقت أميرة موناكو بقبعات "جولييت" التي كانت تغطي الجزء الأمامي من الشعر، وتكشف عن الجزء الخلفي منه.
اختارت غريس كيلي في حفل عٌرسها، ارتداء "قبعة جولييت" من إكليل الزهور بدلاً من التاج لتثبيت طرحة الزفاف في مكانها والتي طرزت باللؤلؤ والدانتيل، وجاءت بزخارف من الدانتيل من الحواف.
وفي حين جذبت غريس كيلي الأنظار بفستان الزفاف الذي ارتدته في 19 أبريل 1956، كان هناك فستان ثاني، ابتكرته لها هيلين روز أيضًا، وهو مٌزين من مجموعة أزهار وردية، ولم تنس إطلالاتها بقبعة جولييت.
إطلالة مميزة للملكة سونيا بدون التاج الملكي
في أغسطس 1968، كانت كل الأنظار متجهة إلى أوسلو في واحدة من أكبر حفلات الزفاف الملكية، إذ تزوج الأمير هارالد وريث عرش النرويج وولي العهد من سونيا هارالدسن، بعد معارضة زواجهما بسبب أن زوجته لم تكن من إحدى العائلات الملكية، وقد يكون هذا سبب عدم ارتدائها للتاج الملكي في عٌرسها.
الصور من AFP والانستقرام