تزامناً مع يوم المرأة العالمي.. مخرجات عربيات تفوقن في المنافسة خلف الشاشة ودعمن السيدات بأعمالهن
رغم سيطرة الرجال على معظم المهن الفنية خلف الشاشة وما وراء الكاميرا مثل الإخراج والتأليف والإنتاج وغيرها، إلا بعض السيدات استطعن منافسة الرجال في تلك المجالات، ونجحن في التفوق في المنافسة وطرح أفكارهن الخاصة في أعمالهن والتواجد بقوة في مجال الإخراج السينمائي.
كاملة أبو ذكري
المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري، واحدة من أشهر النماذج النسائية التي حققت نجاحات كبيرة في مهنة الإخراج السينمائي، وتعتبر من أبرز المخرجات في العالم العربي وفي الجيل الحالي، واستطاعت أن تحفر إسمها وسط كبار المخرجين السينمائيين، وذلك بفضل أعمالها المتنوعة وقدراتها الفنية الكبيرة التي قدمتها سواء في الأعمال السينمائية في المهرجانات أو الأعمال التجارية، بالإضافة إلى نجاحاتها المتعددة في مجال الدراما والتلفزيون، وامتدت مسيرتها لأكثر من 25 عاما في مجال الإخراج.
درست كاملة أبو ذكري الإخراج السينمائي في معهد السينما بمصر، وبدأت مسيرتها في العمل خلف الكاميرا كمساعدة مخرج في عدة أعمال سينمائية هامة في فترة التسعينيات ومن أبرز هذه الأعمال فيلم "حسن اللول" و"الساحر" و"البحر بيضحك ليه" و"امرأة هزت عرش مصر" وغيرها، وكانت آخر أعمالها كمساعدة مخرج في فيلم "اللمبي" مع محمد سعد في عام 2002، وذلك قبل أن تطلق في مسيرتها كمخرجة بداية من فيلم "سنة أولى نصب" في عام 2004، وقدمت في تلك الفترة عدة أعمال مثل فيلم "ملك وكتابة" و"عن العشق والهوى" وغيرها.
حققت كاملة أبو ذكري طفرة كبيرة في مشوارها الفني من خلال فيلم "واحد صفر" عام 2009، والذي شارك في عدة مهرجانات سينمائية دولية كبيرة ونال العديد من الجوائز في تلك الفترة، قبل أن تحقق بعده طفرة كبيرة في مجال الإخراج التلفزيوني من خلال مسلسل "ذات" مع نيللي كريم، وتوالت بعدها أعمالها التلفزيونية الناجحة مثل مسلسل "سجن النسا" و"بـ 100 وش" و"واحة الغروب" و"بطلوع الروح" مع منة شلبي وغيرها من الأعمال، ونالت مؤخراً تكريم خاص من مهرجان القاهرة السينمائي تقديراً لمسيرتها الفنية المميزة والتي قدمت بها رؤية فنية مميزة من خلال أعمالها ودعمت عدة قضايا للمرأة في أعمالها أيضاً.
هيفاء المنصور
المخرجة السعودية هيفاء المنصور تعتبر من أبرز الأسماء الفاعلة في صناعة السينما السعودية والخليجية، وتعتبر أول مخرجة سعودية تصور فيلماً بالكامل في السعودية، وفي طليعة المخرجات السعوديات وأبرز العاملات في مجال السينما السعودية في جيلها، بدأت هيفاء المنصور مسيرتها الفنية كهاوية من خلال تصوير أعمال بالكاميرا الخاصة بها، قبل أن تخوض أول تجاربها الاحترافية في أفلام مثل "أنا والآخر" عام 2001 وفيلم " كيف الحال" وغيرها.
وكانت أبرز تجارب هيفاء المنصور السينمائية من خلال فيلم "وجدة" عام 2012، والذي يعتبر من أبرز التجارب الحديثة في السينما السعودية وأول فيلم سعودي يصور بالكامل في السعودية من إخراج مخرجة سيدة، وشارك الفيلم في عدة مهرجانات سينمائية دولية وحازت به على عدة جوائز في مهرجان فينيسيا السينمائي، وعملت بعده هيفاء المنصور في عدة أفلام وأعمال سعودية وعالمية، واشتهرت أيضاً باهتمامها بقضايا المرأة وهمومها في معظم أعمالها السينمائية.
ساندرا نشأت
تعتبر المخرجة المصرية ساندرا نشأت أيضاً من أبرز المخرجات المصريات، ونافست الرجال في مجال الأفلام التجارية لسنوات، واستطاعت التفوق في المنافسة في عدة أفلام من إخراجها، وبدأت ساندرا نشأت مسيرتها من خلال عملها كمساعد مخرج في التسعينيات من خلال عدة أفلام مثل "مرسيدس" و"الراقصة والسياسي" قبل أن تخرج أولى أعمالها السينمائية في نفس الفترة في فيلم "مبروك وبلبل" و"ليه خلتني أحبك" في عام 2000.
حققت ساندرا نشأت نجاحات كبيرة من خلال أفلامها السينمائية بعد ذلك التاريخ، وقدمت عدة أنواع سينمائية مثل الكوميديا في أفلام مثل "حرامية في تايلاند" و"حرامية في كي جي تو" مع كريم عبد العزيز، بالإضافة إلى نجاحها الكبير في أفلام الأكشن والغموض خاصة في تعاونها الناجح مع الفنان أحمد عز في عدة أفلام مثل "ملاكي إسكندرية" و"الرهينة" و"مسجون ترانزيت" و"المصلحة" وغيرها من الأعمال.
نادين لبكي
المخرجة اللبنانية نادين لبكي تعتبر من أبرز الشخصيات النسائية في مجال السينما والإخراج في العالم العربي بفضل أعمالها البارزة وأنشطتها السينمائية المختلفة وتنوع أعمالها، وحققت نجاح كبير في عدة مجالات سواء خلف الكاميرا أو أمامها، حيث بدأت مسيرتها الفنية في نهاية التسعينيات من خلال العمل كمخرجة كليبات غنائية، وحققت نجاحات وشهرة كبيرة في هذا المجال ووضعت بصمتها في مجال إخراج الكليبات ومن أبرز أعمالها في تلك المرحلة فيديو كليب "آه ونص" و"أخاصمك آه" و"ياسلام" مع نانسي عجرم، والتي شكلت معها تعاونات عديدة ناجحة، بالإضافة إلى كليب "اعتزلت الغرام" مع ماجدة الرومي وكليب "اتطلع فيي" مع كارول سماحة وغيرها من الأعمال.
انتقلت بعدها نادين لبكي إلى الإخراج السينمائي وأخرجت فيلمها الطويل الأول بعنوان "سكر بنات" في 2007، والذي شاركت به بعدة مهرجانات سينمائية دولية ومن بينها مهرجان كان السينمائي، وحقق الفيلم نجاح كبير وقتها، قبل أن تطرح عدة أفلام سينمائية بارزة في مسيرتها مثل فيلم "هلا لوين" وفيلم "كفر ناحوم" والذي نافس في قائمة افضل فيلم أجنبي في الأوسكار، وحازت نادين لبكي على العديد من الجوائز البارزة في مسيرتها الفنية وشاركت في عدة مهرجانات وفي لجان التحكيم مثل مهرجان كان السينمائي، وحققت نجاحات أيضاً من خلال عملها كممثلة حيث قدمت العديد من الأدوار البارزة مثل فيلم "يا طير الطاير" وفيلم "أصحاب ولا أعز" وغيرها من الأعمال.