تفاصيل تجعل مسلسل "دفعة لندن" مختلفا عن نسخه السابقة وتضعه في قائمة الأعمال الرمضانية الجديرة بالمشاهدة
مسلسل "دفعة لندن" من الأعمال المنتظر عرضها في شهر رمضان 2023 والذي تعود من خلال الكاتبة هبة مشاري حمادة لسلسلتها الدرامية التي بدأت بمسلسل "دفعة القاهرة" ثم "دفعة بيروت" وحقق كل عمل منهما نجاحا كبيرا من الناحية الجماهيرية والنقدية، نظرا للطرح الذي قدمته الكاتبة من أفكار تلامس الواقع العربي على مدار عقود طويلة والتحويلات التي حدثت في المجتمعات من ناحية التغيرات، ويكشف"دفعة لندن" عن رحلة جديدة، للطلاب العرب داخل العاصمة البريطانية التي كانت خلال فترة الثمانينات قبلة مهمة للطلاب من مختلف الدول العربية، فضلا عن تعدد الجاليات هناك، وهو ما يجعل المسلسل يختلف عن التجارب السابقة التي قدمت على الشاشة.
صدام الطلاب العرب مع الأفكار الأوروبية في "دفعة لندن"
مسلسل "دفعة لندن" من أبرز التفاصيل التي تجعله عملا يحمل أفكارا جديدة، هو اختلاط الدفعة العربية الجديدة في لندن بالأفكار الأوروبية، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة، حيث اعتمد مسلسل "دفعة بيروت" و"دفعة القاهرة"، على اختلاف الأفكار العربية العربية التي تخص بعض العادات والتقاليد، وايضا ملامح من الانفتاح، لكنها في نفس الوقت لم تخرج بعيدا عن المحيط العربي خصوصا أن اللغة كانت عاملا مؤثرا، بالإضافة إلى الكثير من العادات المتشابهة.
لذلك يقدم "دفعة لندن" حالة تشبه الصدمة فيما يخص الأفكار العربية التي سوف تواجه حضارة مختلفة تماما عنها وفي توقيت شديد الحساسية، وتحديدا بداية الثمانينات، وسوف تشكل كل هذه الأطروحات تغيرات كبيرة بين طلاب الدفعة الذين سوف يعيشون قصص الحب، وايضا الصدمات العائلية التي سوف تقع بين أسر وطلاب الدفعة.
حضور بارز للجاليات العربية في "دفعة لندن"
يختلف كذلك مسلسل "دفعة لندن" عن كل من دفعة القاهرة وبيروت من أكثر من جانب فيما يخص الانتاج ومواقع التصوير، حيث تعد هذه النسخة من الدفعات الأضخم من كافة العناصر، حيث تم تصوير العمل في أكثر من عاصمة عربية بالإضافة إلى العاصمة لندن، ومن بين التفاصيل المهمة في النسخة الجديدة، هو المساحة التي سوف تأخذها الجاليات العربية المتواجدة في العاصمة البريطانية وهي من النقاط التي تضاف إلى أحداث المسلسل وتجعله مختلافا.
فكرة العمل "دفعة لندن" لم تعتمد فقط على طلاب الدفعة والعلاقات المتشابكة التي تجمعهم خلال فترة الدراسة، بل هناك مجموعة من الأحداث سوف تخص الجاليات العربية التي تتواجد بلندن وتحديدا خلال فترة الثمانينيات، وهو ما سوف ينتج عنه مواقف ومشاهد مشوقة، بالاخص أن هناك مجموعة من الأفكار التي يناقشها العمل والتي ستصبح محل تساؤلات كثير ومحط أيضا اهتمام قطاع واسع من الجمهور الذي أعتاد على الجرأة في كتابة هبة مشاري حمادة التي نجحت في كل عمل تقدمه أن تلامس مناطق معقدة وشديدة الإشتباك.
مشاركة ضخمة من نجوم العالم العربي في مسلسل "دفعة لندن"
مسلسل "دفعة لندن" نجح كذلك في جمع عدد كبير من نجوم الدراما العربية من سوريا والخليج ومصر،وهو الحالة التي تميز النسخة الجديدة بشكل عام بسبب اتساع قاعدة مشاركة النجوم بهذا الكم الكبير، والذي كان حاضرا أيضا خلال الدفعات السابقة، لكن العمل المنتظر أعطي مساحة أكبر مما كان عليه في النسخ الأخيرة، حيث يشارك في بطولة المسلسل كل من روان مهدي، وصمود المؤمن، وميلا الزهراني، وفهد الصالح، ورولا عادل، ووسام حنا، ناهد السباعي، وحمد أشكناني، ليلى عبدالله، ولولوة الملا، وناصر الدوسري.
ليلى عبدالله تحتفل بانتهاء تصوير "دفعة لندن"
الفنانة ليلى عبدالله احتفلت مع أصدقائها بانتهاء تصوبر مسلسل "دفعة لندن"، في نهاية شهبر فبراير الماضي، وعبرت عن حالة السعادة التي تعيشها كلما تشاهد الصور التي جمعتها مع زملائها في العمل، الذي كشفت عن مدى صعوبته بسبب الضغوط الخاصة بالتصوير، وعبرت عن تقديرها الكبير للنجوم المشاركين في المسلسل ونجاح كل منهما في تقديم دوره على أكمل وجه، فكتبت ليلى عبدالله: "وانتهيت من تصوير مسلسل دفعة لندن اللي بتشوفونه برمضان إن شاء الله على ام بي سي 1 قاعده اشوف الصور و قلبي يعورني صج كانت أيام حلوه لكن وقتها تحت الضغط و التوتر ما كنا حاسين بطعمها احبكم وايد كلكم تعبتو و عطيتو من قلبكم و متحمسه اشوفكم تنجحون برمضان كلكم بدعتو احبكم واحد واحد و الله يجمعنا يارب بأعمال حلوه ثانيه اصدقائي الحلوين احبكم".
هبة مشاري حمادة تخلق خصوصية في أعمالها الدرامية
الكاتبة هبة مشاري حمادة استطاعت طوال السنوات الأخيرة في صناعة حالة نجاح مع كل عمل تقدمه، وهذا ما ظهر في كل من مسلسل "دفعة بيروت"، و"دفعة القاهرة"، وأخيرا مسلسل "دفعة لندن"، فرغم أن فكرة المسلسل الرئيسية تركتز بشكل كبير على مجموعة من الطلاب العرب الذين يجتمعون للدراسة في إحدى الجامعات لكن في كل عمل كان هناك جانب تسعى لتقديمه الكاتبة الكويتية، بداية من توثيق المراحل الزمنية المختلفة التي مرت على العالم العربي والتغيرات في الأفكار، والتطورات التي شهدتها الدول العربية، وأيضا الصراعات الفكرية التي أحدثت مناقشات واسعة، لذلك بات لكل عمل من الدفعات الـ3 نظرة ومحطة لتوثيق مرحلة مهمة من تاريخ المجتمعات العربية، لينجح المسلسل في جذب الجمهور الذي أصبح حريصا على أن يتعرف أكثر على هذا الحقبات الزمنية.
كما أن هبة مشاري حمادة تميزت أيضا أعمالها كذلك بحرصها الدائم على أن تتصدرها البطولة الجماعية، وأيضا اعتمادها على الثنائيات الرومانسية في كل عمل تقدمه، وهذا ما كان واضحا من خلال مسلسل دفعة بيروت والقاهرة ولندن، وأيضا في كل من مسلسل من "شارع الهرم إلى"، ومسلسل "دكة العبيد".
الصور من حسابات بطلات مسلسل دفعة لندن على "انستجرام".