يسرا اللوزي لـ"هي": انتظروا مفاجآت شخصيتي في مسلسل "المداح 3" وطموحي الكبير أن أجسد سيرة حياة سعاد حسني
الفنانة يسرا اللوزي والتي تحرص على اختياراتها تعيش حالة من الانتعاشة الفنية بعد مشاركاتها بالسينما والدراما حيث عرض لها فيلم "جروب الماميز" منذ أشهر ويعرض لها في الموسم الرمضاني مسلسلي "المداح 3"،و"جميلة"وهما دورين مختلفين خطفت بهما الأنظار مؤخراً، وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت اللوزي عن أسباب حماسها لتقديم العملين في موسم واحد، وتحدثت أيضا عن حياتها الأسرية وابنتيها "دليلة، ونادية" بجانب حديثها عن فيلمها الأخير، وصداقتها بالفنانة المصرية روبي، بالإضافة لطموحها تقديم شخصية الفنانة الراحلة "سعاد حسني" في عمل فني، كما تطرق الحوار لتفاصيل علاقتها بوالدها المخرج محمود اللوزي والمخرج يوسف شاهين.
في البداية حدثينا عن دور"تاج" بمسلسل "المداح3"،وما الذي حمسك للمشاركة بالعمل؟
تعاونت من قبل مع المخرج أحمد سمير فرج في مسلسل "آدم وجميلة" وفيلمي "إذاعة حب"، و"بنات العم" ومع الفنان حمادة هلال في مسلسل "طاقة القدر"، وهما سبب رئيسي لموافقتي بجانب قصة العمل المشوقة من أول جزء ،وشخصيتي كما اتضح للناس تربطني علاقة مباشرة ببطل العمل حمادة هلال وهناك مفاجآت بالحلقات القادمة ، وفي حال تصنيف الشخصية فهي على النقيض تماماً من شخصية "شيري" في مسلسل "جميلة" كما اتضح بعد العرض حالياً وهذا سبب حماسي لتقدم العملين.
وماذا عن دورك في مسلسل "جميلة" الذي يعرض في الموسم الرمضاني حالياً؟
النص للكاتب أيمن سلامة والمخرج سامح عبد العزيز،وعملي من خلال "جميلة" مع شركة العدل جروب وهم أول من تعاملت معهم درامياً، هذه كلها عوامل تشجع على المشاركة بجانب الدور المغاير تماماً لشخصيتي الحقيقية وهو ما حمسني لتقديمه،فشخصية "شيري"محورية ومتلونة وتحب تدبير الخطط والإيقاع بالناس بكافة الأشكال.
من الذي رشحك لدور "شيري" في مسلسل جميلة،وماذا عن طبيعة شخصيتك بالعمل؟
الفنانة ريهام حجاج هي من رشحتني للدور وعن تصنيف الشخصية وطبيعتها الدرامية فأنا لا أحب تصنيف الأدوار مطلقاً،لكنها شخصية خبيثة تبحث عن مصالحها،لديها ذكاء ودهاء، هي عند البعض شريرة ويراها البعض إنسانة طبيعة تحب نفسها وتبحث عما يفيدها، ورغم أن العمل مازال في بدايته إلا أنني أشعر أن نهايتها ستكون مؤلمة.
ماذا عن كواليس التصوير..والخط الدرامي لشخصيتك مع فريق العمل؟
العمل مع الفريق كافة ممتع بشكل كبير، وعندي مشاهد كثيرة تجمعني مع أحمد وفيق وريهام حجاج ومع الفنانة عبير صبري أيضا وهي فنانة لديها خبرة كبيرة وتتقمص الشخصية بإتقان واستمتعت بمشاهدنا سويًا.
كيف وجدت العمل مع المخرج سامح عيد العزيز وهل كان لك سابق تعاون معه؟
تعاونت معه من قبل في فيلم "ليلة العيد" والذي أنتظر عرضه قريبًا ، وكان فرصة حقيقية للتواصل عن قرب معه، وبالرغم من عصبيته باللوكيشن أحيانًا إلا انه دائما مشغول بكمية تفاصيل كبيرة خوفًا على العمل ككل ونصائحه وتوجيهاته أفادتني كثيرًا
هل واجهتك صعوبات في تصوير المسلسلين بوقت متقارب؟
المشاركة في عملين بموسم واحد يحتاج مجهود وتنسيق جيد للخروج بهما بأمان..وعن الصعوبات فأنا أرى أن الحوار بمسلسل "جميلة" كان صعب للغاية بالنسبة لي ولكنني اقتربت من تفاصيل الشخصية وأتقنتها بشكل واسع، والمخرج ساعدني على ذلك بسبب توجيهاته المستمرة ،ومن وجهة نظري عموماً أن الممثلة الأم لديها مسؤوليات رهيبة تقع على عاتقها ،وبشكل خاص مسألة تصوير عملين في وقت واحد ضغط كبير يحتاج دعم من كل المحيطين.
شاركت مؤخرا في بطولة فيلم "جروب الماميز" كيف تقيمين هذه التجربة السينمائية؟
قبل تصوير هذا الفيلم تحديداً قرأت خبر عن بدء تصويره من بطولة روبي وغادة عادل وريم مصطفي وشعرت حينها بالسعادة وتمنيت أن أكون ضمن فريق العمل بيني وبين نفسي لأنني في جروب الماميز لمتابعة ابنتاي 24 ساعة، ولكني حينها اعتقدت أنهم بالفعل انتهوا من التصوير ،لكنني فوجئت بالمخرج عمرو صلاح يتواصل معي للمشاركة بالفيلم وحكي لي تفاصيل كثيرة جذبتني بشكل كبير لا تخرج إلا من صناع عمل لديهم أطفال ويشعرون بالأحداث اليومية للأم والأب، الأمر الذي أثار استغرابي لأنني تمنيت المشاركة وحدثت بالفعل ،وكان الفيلم بالنسبة لي مخرج من الحزن والابتعاد لفترة بعد ظروف مررت بها وسعدت كثيرا بالعمل مع كل فريق العمل وكذلك بالفنانة روبي في جروب "الماميز السينمائي" مثلنا يجمعنا "جروب الماميز" بالواقع لأن بناتنا تجمعهم مدرسة واحدة وفصل واحد.
هل شخصيتك بالفيلم تشبه شخصيتك الحقيقية، وهل تعاني مع ابنتاك بهذا الشكل؟
الأسرة عندما شاهدت تريلر الفيلم أجزموا أن شخصية "مرام" تشبه شخصيتي الحقيقية حيث قدمت دور الأم العاملة المرهقة التي تهتم بتعليم أولادها وكذلك الثلاث بطلات هن 3 نماذج لشخصيات مختلفة وواقعية،أنا بالفيلم أتباع جروب الماميز وأرد علي كل التفاصيل بالمدرسة، وأنا بالواقع أفعل ذلك عندما لا يكون لدي تصوير وأحب التركيز مع المدرسة والمدرسين ولكن التصوير يمنعني أحيانا من التركيز في الكثير من التفاصيل لأن الفن أحيانا يكون مهنة غير آدمية وذلك مع اكتشافنا دخول التصوير قبل الموسم الدرامي بوقت محدود وهو ما يجعلني أنشغل لوقت غير معلوم.
بمناسبة الحديث عن الأمومة،هل إنجابك عطل مشوارك الفني قليلاً؟
بالتأكيد لا فأنا سعيدة بتواجدي معهم وأصنع التوازن وبعيداً عن بناتي أنا أحب أن أفصل قليلاً من العمل لأستمتع بوقتي مع أسرتي وزوجي وأمي وجدتي، الأسرة عندي مهمة بغض النظر عن فرد بعينه فأنا مرتبطة بأسرتي وأحب التواجد معهم دائما خوفاً من إحساس الندم إذا فقدت أحدهم بل وألوم نفسي أحياناً، وأحزن إذا انشغلت عنهم ، لذلك التوازن بين العمل والأسرة محبب لقلبي لشحن بطاريتي الشخصية بوجودي معهم.
هل تفكرين بتقديم شخصية "سيرة ذاتية" في عمل فني ومن تختارين؟
دائما ما يتم سؤالي عن هذا الأمر ولا أجد رد فأنا أخاف من تقديم شخصيات السيرة الذاتية بسبب مقارنتي مع الشخصية الحقيقية والهجوم على شخص الفنان طالما اقترب من فنانهم المفضل،ولكن يبقي طموحي هو تقديم شخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني ولكن مع التحضير الجيد والمخرج والاهتمام بالتفاصيل ولكنني في الوقت نفسه لا أقارن نفسي بها بل أحبها وأعتقد أنني قادرة على تقديمها ولكن مع الحذر لأن الشخصيات التي ارتبط بها الناس بشكل مرئي تكن صعبة ولكن الطريق الأسهل هو تقديم شخصيات مثل "شجرة الدر" أو "نفرتيتي" على سبيل المثال لأن الناس لم يروهم.
بعد مشوارك مع ابنتك دليلة،هل فكرت في تقديم برنامج عبر صفحاتك لتتحدثي باستفاضة عن العارض الصحي الذي مرت به؟
حاولت ولكنني لست من الأشخاص الذين يحبون التواجد أمام الكاميرا بالسوشيال ميديا بشكل كبير لأنني أشعر بالخجل بعكس التمثيل والمسرح أما عبر الموبايل يكون صعب ولا أشعر بالراحة في البث المباشر مطلقا ولكنني أفكر جدياً في تقديم ذلك مستقبلًا في محاولة لكسر الخجل،وعادة أنا لا اخفي شيء وأي فرصة تتاح لشرح ما مرت به ابنتي أتحدث عن أي استفسارات وأرد على الناس في السوشيال ميديا عبر الرسائل بالساعات كي أنقل خبرتي بدون فرض طريقتي ولكنني بالنهاية ليس لدي الخبرة الكافية في الأمر والحديث عنه مرراً وتكراراً حتى لا أتهم بالفوقية والتنظير.
هل بإمكانك الظهور بصحبة ابنتيك دليلة ونادية إعلامياً أو عبر صفحاتك الشخصية؟
ظهور ابنتاي دليلة ونادية في فيديوهات أمر مستحيل فهما لهما حياتهما الخاصة.
لماذا اخترت اسم دليلة ونادية،وهل تأثرت باسم الفنانة الراحلة "شادية" في فيلم دليلة؟
لا لم أتأثر باسم شادية في فيلم "دليلة" كما يعتقد البعض حيث اخترت أسمائهم عن طريق لعبة ملك وكتابة بعد الوضع ،حتى أنني لا أعرف نوع الجنين فأنا أرفض أن يصرح لي الدكتور بالنوع أثناء فترة الحمل لأنني أرى أن ذلك أمر مبالغ فيه، واختيار الأسماء يكون مصادفة ،حيث أنني اخترت اسم بناتي بعيداً عن الموضة والفذلكة، ولا يشغلني مسألة تحضير الملابس الخاصة والمستلزمات لأنها تكن واحدة وفي المطلق خاصة في الشهور الأولى.
ماذا تعلمت من والدك المخرج محمود اللوزي وكذلك المخرج يوسف شاهين في بدايتك؟
أنا خريجة مدرسة راهبات وعملت مع المخرج الراحل يوسف شاهين بعمر 16 سنة وتعلمت الالتزام بالمواعيد والعمل من والدي ولكن يوسف شاهين عزز هذا الأمر، حيث أنه كان يذهب لوكيشن التصوير قبل الإنتاج ليدرس الأماكن بشكل دقيق وأنا معه ولديه أوراقه ليرتب أفكاره ،وشاهدته يعامل الجميع سواسية، أما موضوع العصبية الزائدة في اللوكيشن فأي مخرج جيد لابد أن يتعصب خوفاً على عمله، وبالنهاية حضوري لبروفات والدي في المسرح جعلتني اعتاد طريقة يوسف شاهين فهما يتشابهان في نقاط كثيرة.
ختاماً كيف تهتمين بإطلالتك في حياتك الشخصية والعملية، وهل تهتمين بالرشاقة والرياضة ؟
لا أحب الماكياج في الأيام العادية مطلقاً، وأمارس الرياضة وأهتم برشاقتي بالتأكيد بالطعام الصحي ،وأحب لبس الجينز والتيشيرت في يومي العادي وأحب التنويع حسب المكان والحالة النفسية ولكن في العمل يوجد ستايلست مسؤولة، أما الظهور الإعلامي فلا أحب الثبات على مصمم أزياء واحد لأنني أرى أن كل مصمم جيد في جزء معين في الأزياء وكذلك الشعر بالإضافة أنني أفضل التعامل مع الجميع وعدم الثبات على شخص بعينه طوال الوقت، وأحب أن تكون علاقتي متشعبة ولا تكون مع شخص واحد من باب التغيير والاختلاف كل مرة.
مصدر الصور من انستغرام يسرا اللوزي.
