هل تكون ميغان ماركل المرشحة المستقبلية لانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
أثارت ميغان ماركل Meghan Markle، زوجة الأمير هاري الابن الأصغر لملك بريطانيا الحالي، تكهنات جديدة حول طموحاتها السياسية بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ دفعت دوقة ساسكس ما يقرب من 90 ألف جنيه إسترليني للمسؤولة الإعلامية السابقة لميشيل أوباما Michelle Obama.
دفعت مؤسسة Archewell Foundation وهي منظمة خيرية للأمير هاري وميغان ماركل، الأموال إلى شركة علاقات عامة تديرها كبيرة المتخصصين في السياسة الأمريكية كاتي ماكورميك ليليفيلد Katie McCormick Lelyveld، والتي شغلت منصب السكرتيرة الإعلامية لميشيل أوباما من 2007 إلى 2011.
أثناء عمل كاتي ماكورميك ليليفيلد Katie McCormick Lelyveld مع ميشيل أوباما Michelle Obama، سافرت معها إلى 13 دولة وحصلت على ثناء حار من السيدة الأولى السابقة.
عندما غادرت كاتي ماكورميك ليليفيلد Katie McCormick Lelyveld البيت الأبيض، أشادت السيدة مشيل أوباما Michelle Obama بـ "ذكاءها ورشاقة وسرعة ذكاءها وروح الدعابة والصداقة".
وكانت كاتي ماكورميك ليليفيلد Katie McCormick Lelyveld أيضاً مستشارة علاقات عامة لهيلاري كلينتون Hillary Clinton والمرشح الرئاسي السابق جون كيري John Kerry، مما يعني أن لديها علاقات قوية مع الديمقراطيين رفيعي المستوى.
وصرح أحد مصادر صحيفة The Sun البريطانية أن المبالغ الكبيرة التي دفعت مؤسسة Archewell Foundation لشركة كاتي ماكورميك ليليفيلد Katie McCormick Lelyveld لم تكن مرتبطة بالعمل السياسي الاحترافي، ولكن تم تعيينها من قبل هاري وميغان لتكون مستشاراً استراتيجياً.
تفتخر الشركة بـ "عقود من الخبرة مع القادة المؤثرين" وقالت إنها الشركة التي "يلجأ إليها قادة العالم للتغلب على التحديات من خلال رؤية سياسية وخيرية وقانونية ومالية".
يأتي ذلك في أعقاب الكشف عن اجتماع ميغان ماركل السري مع المرشح الرئاسي الأمريكي لانتخابات 2024، جافين نيوسوم وهو حاكم كاليفورنيا الديمقراطى.
ومنذ أن تزوجت ميغان ماركل الأمير هاري، وهي تتحدى كل ما هو دارج في القواعد الملكية، مما عرضها لانتقادات كثيرة من داخل القصر، إذ قامت بالتصويت في الانتخابات الرئاسية السابقة، لتصبح أول فرد في العائلة المالكة البريطانية يمارس حقه في التصويت علانية.
وشاركت وجهات نظرها السياسية وهذا يعتبر خطأ من الناحية القانونية، حيث لا يُفترض أن يعبر أفراد العائلة المالكة البريطانية عن أرائهم السياسية، ومع ذلك كسرت ميغان ماركل هذه القاعدة عدة مرات.
دعوة ميغان ماركل لخوض الانتخابات الرئاسية
دعت فاليري بايدن Valerie Biden السياسية والشقيقة الصغرى للرئيس الأمريكي جو بايدن، دوقة ساسكس ميغان ماركل للانضمام إلى الحزب الديمقراطي، مؤكدة أنها ستصبح مرشحة جيدة لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية في المستقبل.
وشرحت فاليري بايدن Valerie Biden في مقابلة سابقة مع برنامج "صباح الخير بريطانيا"، أن انضمام ميغان ماركل إلى الحزب سيكون دفعة قوية لمشاركة النساء في الحياة السياسية الأمريكية.
وأضافت: "أنه لأمر رائع أن تتواجد النساء في مجال السياسة، فكلما زاد عدد النساء لدينا في الحياة السياسية، كان نظامنا الديمقراطي أفضل، نحن نرحب بها للدخول والانضمام للحزب الديمقراطي".
هل ميغان ماركل مرشحة محتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
ميغان ماركل والأمير هاري ليسا غريبين على النشاط السياسي، إذ قاما بضم ميراندا باربو Miranda Barbot، المساعدة السابقة للرئيس السابق باراك أوباما Barack Obama، والتي قامت بدور كبير في حملته الانتخابية الرئاسية في عام 2012، إلى فريقهما الخاص.
وتعرض هاري وميغان للكثير من الانتقادات خلال العامين الماضيين بعد أن حثا الأمريكيين مرارا على التصويت في الانتخابات الرئاسية، ووجها انتقادات ضمنية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب Donald Trump ، وذلك بأنه يخالف اتفاقهما مع الملكة الراحلة قبل انسحابهما من الحياة الملكية.
كانت ميغان ماركل زوجة الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية، قد حثت النساء على التصويت في الانتخابات، إذ ظهرت دوقة ساسكس وزوجها، الذي أعلنا عن تخليهما عن واجباتهما الملكية والاستقلال ماديا عن العائلة المالكة البريطانية في مارس 2020، على قناة ABC في حلقة تلفزيونية خاصة لمجلة تايم لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2020، لمناشدة الأمريكيين لممارسة حقهم في التصويت في الانتخابات الرئاسية.
وحثت ميغان ماركل حينذاك المشاهدين على المشاركة في التصويت، وقالت "أمامنا ستة أسابيع قبل الانتخابات، واليوم هو اليوم الوطني لتسجيل الناخبين، هذه أهم انتخابات في حياتنا."
ميغان ماركل وقضية Roe v Wade
وخلال مقابلة مع مجلة فوغ Vogue مع الكاتبة والناشطة جلوريا شتاينم Gloria Steinem، والصحفية جيسيكا يلين Jessica Yellin، قالت دوقة ساسكس، إن على جميع الرجال الانضمام إلى النساء في الكفاح من أجل حماية حقوق الإجهاض.
وفي حديثها عن النساء اللواتي سيتأثرن بالقضية، قالت ميغان ماركل: "يخبرنا ذلك القرار أن سلامتنا الجسدية لا تهم، ولكن هل المرأة مهمة؟".
وأضافت دوقة ساسكس "يجب أن يكون الرجال صريحين في هذه اللحظة وما بعدها، لأن هذه قرارات تؤثر على العلاقات والعائلات والمجتمعات ككل".
وأشارت إلى أن الحكم الذي نقض حق الإجهاض على المستوى الفيدرالي وجعله قضية خاضعة لتشريع كل ولاية على حدة، قد يستهدف النساء في الظاهر، "لكن العواقب تؤثر علينا جميعًا".
وتابعت ميغان ماركل: "أعلم أنه بالنسبة للعديد من النساء في الوقت الحالي، هناك شعور باليأس. ولكن مرة أخرى علينا أن نتحد معًا".
ودعت دوقة ساسكس إلى "التحدث حول الأشياء التي تؤثر على حياتنا وأجسادنا".
يذكر أن قضية رو ضد وايد Roe v Wade هو قرارًا تاريخيًا للمحكمة العليا الأمريكية حيث قضت بأن دستور الولايات المتحدة يحمي حرية المرأة الحامل في اختيار الإجهاض.
واتخذت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، خطوة جذرية وأبطلت حكما تاريخيا صدر في عام 1973 اعترف بحق المرأة الدستوري في الإجهاض وتقنينه على مستوى البلاد.
الصور من AFP