4 من ضيوف حفل تنصيب الملك تشارلز شاركوا في تتويج والدته قبل 70 عاما.. من هم؟
عندما نفكر في العائلة المالكة البريطانية، وأعضائها الأكبر عمرا، يخطر في بالنا الملكة إليزابيث الثانية، والتي ظلت متربعة على عرش المملكة المتحدة لمدة 70 عامًا، ولكن هناك العديد من أبناء عمومتها مازالوا على قيد الحياة.
على الرغم من أن قصر باكنغهام لم يشارك قائمة الضيوف الكاملة لتتويج الملك تشارلز والملكة كاميلا بوستمنستر أبي في 6 مايو القادم، فإن هناك 4 من ضيوف حفل تنصيب الملك تشارلز شاركوا في تتويج والدته عام 1953 أي قبل 70 عاما، وفي ما يلي نتعرف عليهم:
الأمير ريتشارد.. 78 عامًا
الأمير ريتشارد دوق غلوستر Prince Richard, Duke of Gloucester، هو ابن عم الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وكان في الثامنة من عمره عند تتويج الملكة إليزابيث عام 1953، وحضر الحفل مع والديه الأميرة أليس والأمير هنري، كما انضموا إلى ملكة بريطانيا والأمير فيليب والأمير تشارلز والأميرة آن على شرفة قصر باكنغهام بعد خدمة الكنيسة.
درس الأمير ريتشارد في كلية إيتون Eton Collage، وكان يٌخطط للعمل في مجال الهندسة المعمارية، ولكن بحلول عام 1972، تغير مصيره تماما.
في فبراير عام 1972، تقدم الأمير ريتشارد لخطوبة بريجيت، وتزوجا في 8 يوليو من العام نفسه، في حفل عائلي بسيط للغاية في كنيسة سانت أندرو، ولم يكن من المتوقع أن يصبحا دوق ودوقة غلوستر.
بعد زواجهما بشهر تقريبا وبالتحديد في 28 أغسطس 1972، توفي الأمير ويليام الشقيق الأكبر للأمير ريتشارد في حادث تحطم طائرة مأساوي.
وفي عام 1974 بعد وفاة والده الأمير هنري، أصبح الأمير ريتشارد وزوجته بريجيت، دوق ودوقة غلوستر، ومنذ ذلك الحين وهما يعملان بدوام كامل.
الأميرة ألكسندرا.. 86 عاما
كانت الأميرة ألكسندرا في الـ 16 من عمرها عند تتويج ابنة عمها الراحلة الملكة إليزابيث الثانية. ولدت الأميرة ألكسندرا هيلين إليزابيث أولغا كريستابيل في 25 ديسمبر 1936، وهي ابنة الأمير جورج دوق كينت والأميرة مارينا اليونانية، وحفيدة الملك جورج الخامس، في وقت ولادتها، كانت في المركز السادس في خط خلافة العرش البريطاني، ولكن مع الوقت تراجع ترتيبها.
لدى ابنة عم الملكة إليزابيث الثانية، شقيقين هما الأمير إدوار دوق كينت الحالي، والأمير مايكل.
كانت الأميرة ألكسندرا Princess Alexandra، هي أول أميرة بريطانية تذهب إلى مدرسة عادية في عام 1947، وهي مدرسة هيثفيلد Heathfield School بالقرب من أسكوت.
وفي عام 1946، كانت الأميرة ألكسندرا، إحدى وصيفات الشرف في حفل زواج اللورد برابورن Lord Brabourne، وزوجته باتريشيا ماونت باتن Patricia Mountbatten، إلى جانب بنات عمها الأميريتين إليزابيث وماغريت.
في 24 أبريل 1963، تزوجت الأميرة ألكسندرا من رجل الأعمال أنجوس أوجيلفي Angus Ogilvy، في دير وستمنستر، وأنجبا الزوجين ابنين، هما جيمس ومارينا، وتوفي زوج الأميرة في عام 2004.
منذ آواخر الخمسينيات، نفذت الأميرة ألكسندرا العديد من الأنشطة لدعم الملكة الراحلة في المملكة المتحدة وخارجها، وكانت الأميرة ألكسندرا تشارك في ما يقرب من 120 مشاركة كل عام، وهي واحدة من أكثر أعضاء العائلة المالكة نشاطًا، ويذكر أنها في عام 2012، أجرت 110 ارتباطا رسميا.
في عام 1959، قامت بجولة واسعة في أستراليا، وحضرت احتفالات المئوية في كوينزلاند، وعندما عادت الأميرة ألكسندرا إلى أستراليا مرة أخرى في عام 1967 لقضاء عطلة خاصة، كما قامت أيضًا بتعاقدات كبيرة هناك، مما أدى إلى تسمية مستشفى في بريزبان، باسمها.
ومنذ عام 2017، وإلى الآن وهي مصنفة في الموقع الرسمي للملكية البريطانية كعضو عامل في العائلة المالكة البريطانية، وتحضر العديد من الاحتفالات والمشاركات الخيرية.
مثلت الأميرة ألكسندرا الملكة إليزابيث الثانية، في العديد من الجولات الخارجية، إذ شاركت في احتفال نيجيريا عند الحصول على استقلالها عن المملكة المتحدة في 1 أكتوبر 1960، وافتتحت أول برلمان هناك في 3 أكتوبر، وشملت الزيارات الخارجية عدد من البلدان مثل كندا وإيطاليا وعمان والمجر والنرويج واليابان وتايلاند وجبل طارق وجزر فوكلاند.
عملت الأميرة ألكسندرا، كمستشارة لجامعة لانكستر Lancaster University منذ تأسيسها في 1964 وحتى عام 2004، كما عملت كأول مستشار في جامعة موريشيوس University of Mauritius، وهي لديها زمالة فخرية للعديد من الكليات الملكية للأطباء والجراحين.
ترعى الأميرة ألكسندر العديد من الجمعيات الخيرية، فهي راعية لـ Blackie Foundation Trust ، وهي مؤسسة خيرية تهدف لتعزيز البحث والتعليم في الطب التجانسي "الهميوباثي".
ومن ضمن المؤسسات الخيرية التي ترعاها Core، وهي تهتم بتمويل البحوث المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي، وكانت راعية لمستشفى رويال ألكسندرا للأطفال في برايتون منذ عام 1954، في أستراليا.
وفي نوفمبر 2016، قبل شهر واحد من عيد ميلادها الـ 80، أقامت الملكة إليزابيث لها حفل استقبال في قصر باكنغهام تقديرا منها في العمل مع الجمعيات الخيرية للأميرة ألكسندرا.
الأمير إدوارد.. 87 عاما
ولد الأمير إدوارد Prince Edward جورج نيكولاس بول باتريك، في 9 أكتوبر 1935 بالعاصمة البريطانية لندن، وهو حفيد الملك جورج الخامس والملكة ماري ويحمل لقب دوق كينت منذ عام 1942، كان عمره 17 عاما عند تتويج الملكة إليزابيث الراحلة.
خدم الأمير إدوارد دوق كينت في القوات المسلحة لأكثر من عقدين. وبحسب الموقع الرسمي للعائلة المالكة البريطانية، فإنه "يشارك في أكثر من 140 جمعية خيرية ومنظمة وهيئة مهنية مختلفة تغطي مجموعة واسعة من القضايا، من إحياء ذكرى ضحايا الحرب، إلى تعزيز تطوير التكنولوجيا والصناعة البريطانية في كل من المملكة المتحدة وعبر الكومنولث".
ساند الأمير إدوارد جلالة الملكة الراحلة في العديد من المناسبات، وكان الرفيق الوحيد للملكة إليزابيث الثانية في الاحتفال المصغر وسط جائحة COVID-19، كما قام بهذا الدور في عام 2013 بينما كان دوق إدنبرة يتعافى من جراحة.
الأمير مايكل.. 80 عامًا
كان الأمير مايكل Prince Michael من كنت، في العاشرة من عمره عند تتويج ابنة عمه الملكة إليزابيث الثانية، إذ ركب موكب عربة تجرها الخيول إلى وستمنستر أبي وظهر على شرفة قصر باكنغهام لتحية الحشود المبتهجة مع أفراد آخرين من العائلة المالكة.
خدم الأمير مايكل Prince Michael في الجيش البريطاني لمدة 20 عامًا مع العديد من المناصب الدولية، مثل الأمير مايكل الملكة إليزابيث الراحلة في الجنازات الرسمية والمناسبات الخاصة الأخرى في الخارج. وهو متزوج من البارونة ماري كريستين فون ريبنيت، والتي تٌلقب بالأميرة مايكل من كينت.
الصور من AFP