تيجان وصولجانات وتحف.. تعرف على مقتنيات حفل التتويج التاريخي للملك تشارلز
من المقرر أن يقام حفل تتويج الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا، في كاتدرائية وستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، في يوم 6 مايو القادم، ليعلن نهاية حكم والدته الذي دام 70 عامًا، وبداية عهده، لذلك تتجه أنظار العالم نحو بريطانيا.
ووفقا لمجلة People، قال تشارلز فارس Charles Farris المؤرخ العام في Historic Royal Palaces وأمين معرض برج لندن، إن بعض المجوهرات تأتي اليوم من عهود مختلفة وتعكس "التقاليد والتاريخ" بتزيينها بالتيجان الحالية وغيرها من الشعارات.
وأضاف تشارلز فارس Charles Farris أن "هناك خيط ثقافي وتاريخي مهم يمر عبر كل هذه الجواهر، وهو جزء من الأهمية التاريخية الثقافية للمجموعة".
واليوم ومع اقتراب تتويج الملك تشارلز الثالث نتعرف على أشهر مقتنيات الحفل التاريخي.
تاج St. Edward's Crown
وفقا للمؤرخين فإن تاريخ تاج سانت إدوارد St. Edward's Crown الأصلي يعود تاريخه إلى عهد الملك إدوارد المعترفEdward the Confessor ، والذي حكم إنجلترا خلال الفترة من 1042 حتى 1066 وكان آخر الملوك الأنجلو سكسونيين لإنجلترا، وكانت من أشهر أعماله تأسيس دير وستمنستر والذي أصبح فيما بعد يعرف بكاتدرائية وستمنستر وهي المكان الذي دفن فيه بعد وفاته.
في حين أن تاج سانت إدوارد St. Edward's Crown، الأصلي يعود تاريخه إلى عهد الملك إدوارد المعترف إلا أن الظهور الحقيقي للتاج كان في القرن الثالث عشر، قبل أن يستخدم تاج سانت إدوارد الأصلي في تتويج جميع الملوك الإنجليز من بعده، بداية من الملك إدوارد الأول Edward I في عام 1274 وحتى تشارلز الأول Charles I في أوائل عام 1626.
في عام 1649، في أعقاب الحرب الأهلية الإنجليزية والتي شهدت إعدام الملك تشارلز الأول، قامت حكومة أوليفر كرومويل Oliver Cromwell لتي تولت مقاليد الحكم بعد إعدام الملك، وأعلنت إنجلترا جمهورية، وقامت بتفكيك وإذابة وبيع جميع مجوهرات التاج البريطاني، وعلى رأسها تاج سانت إدوارد على وجه التحديد لكونه رمز للملكية البريطانية حيث أزليت الجواهر التي زينت التاج قبل أن يتم صهر جسم التاج، المصنوع من الذهب.
التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown من مجوهرات التاج البريطاني
صنع تاج الدولة الإمبراطوري في الأصل، لتتويج الملك جورج السادس عام 1937، واعتمد تصميمه التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا في عام 1838، وهو يضم عددا من الأحجار الكريمة الثمينة للغاية.
ومن أجل تتويج الراحلة إليزابيث الثانية في عام 1953، خضع التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown لإعادة تصميم لجعله أخف وزنا وأكثر أنوثة، حيث كانت الملكة الشابة تبلغ من العمر 27 عامًا فقط في ذلك الوقت. وبالتالي، هناك اختلافات بين التصميم الذي استخدمه جورج السادس وابنته الراحلة.
ويعد التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown الأفخم والأغلى في العالم وهو يمثل علامة مميزة للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا الراحلة حيث أنه زين رأسها في أغلب المناسبات الرسمية.
يتكون التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown من إطار ذهبي مذهل به ثقوب عديدة، ومُثبَّت بها 3 أحجار كبيرة جدًا، ومُرصَّع بـ 2868 ماسة مثبتة على إطار من الفضة، وأحجار ملونة بحواف من الذهب، بالإضافة إلى 17 حجرا من الياقوت و11 من الزمرد الأخضر و269 لؤلؤة، ويٌقدر وزن التاج الأكثر شهرة في تيجان العائلة المالكة البريطانية بحوالي 3 أرطال.
وفي عام 1905 اكتٌشفت أكبر ماسة في العالم والتي لا تزال هكذا حتى الآن في جنوب أفريقيا كانت القطعة تسمى كولينان، وكانت تزن أكثر من 3000 قيراط، وبعد عامين أٌهديت الماسة للملك إدوارد السابع في عيد ميلاده.
قٌطعت الماسة كبيرة الحجم إلى عدد من القطع الماسية واحدة منهم كولينان 2 أو النجم الثاني لأفريقيا، وهي تقع في وسط التاج الإمبراطوري.
وسيتوج الملك تشارلز الثالث بتاج القديس إدوارد خلال الحفل المهيب الذي سيقام في قلعة وستمنستر بلندن في السادس من مايو، على غرار ما حدث مع والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية عام 1953.
الصولجان الذهبي
من ضمن مجوهرات التتويج التاريخي، صولجان من الذهب يعلوه قلب مذهب يحيط بماسة كولينان، ويُعد وزنها 530.2 قيراطًا.
الجرم السماوي
قطعة أخرى صنعت للملك تشارلز الثاني عام 1661، وهي الجرم السماوي هو رمز قديم للقوة ، يمثل الأرض، وفي فترة العصور الوسطى، تمت إضافة صليب على قمته.
صولجان من الفضة المطلية بالذهب والبلوط
يرجع تاريخ صولجانين المصنوعين من الفضة المطلية بالذهب والبلوط، إلى ما بين عامي 1660 و1695، ويستخدمان في الاحتفالات أمام ملك بريطانيا في مناسبات خاصة مثل افتتاح الدولة للبرلمان.
الملعقة والقارورة
تٌعتبر الملعقة الذهب والقارورة من أقدم عناصر التتويجCoronation Regalia ، ويرجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وهما القطع الوحيدة من أعمال الصاغة الملكية التي بقيت على قيد الحياة منذ ذلك القرن.
أثناء مراسم التتويج الملكية، تُستخدم الملعقة لدهن الملك بالزيت المقدس، أما القارورة المرصعة بالذهب تحمل الزيت المقدس. رأس النسر قابل للنزع مع فتحة في المنقار لصب الزيت في الملعقة.
تاج الملكة ماري
صنع تاج الملكة ماري لتتويج زوجها الملك جورج الخامس عام 1911. قال قصر باكنغهام يعد اختيار تاج الملكة مارى، من قبل الملكة كاميلا، أول مرة فى التاريخ الحديث يتم فيها استخدام تاج قديم لتتويج ملكة قرينة، بدلاً من تصميم تاج جديد، من أجل الاستدامة، وسيتم إجراء بعض التغييرات والإضافات الطفيفة من قبلCrown Jeweller ، تماشياً مع التقليد القديم المتمثل فى إدخال مجوهرات فريدة من نوعها لهذه المناسبة، ما يعكس الأسلوب الفردى للملكة القرينة.
ستُحيى هذه التغييرات على وجه الخصوص ذكرى جلالة الملكة إليزابيث الثانية، حيث سيتم إعادة تعيين التاج بأحجار الماس Cullinan III و IV وV، وكان الألماس جزءًا من مجموعة المجوهرات الشخصية للملكة إليزابيث الثانية، لسنوات عديدة، وغالبًا ما كانت ترتديه الملكة الراحلة كدبابيس.
وتم ترصيع ماسات كولينان فى تاج الملكة مارى فى مناسبات سابقة، مثل التعديلات فى التاج لتتويج عام 1911، وتم إدخال Cullinan V عندما تم ارتداء التاج كدائرة ملكية فى تتويج الملك جورج السادس فى عام 1937.
بالإضافة إلى ذلك، ستتم إزالة أربعة من أقواس التاج الثمانية القابلة للفصل لخلق انطباع مختلف عما كانت عليه عندما كانت الملكة مارى ترتدى التاج فى حفل تتويج عام 1911.
الصور من Royal Collection Trust