أكرم حسني لـ"هي": هذا سر نجاح أغنياتي ومسرحياتي وأنتمي لجيل هشام عباس.. وردة فعل الجمهور السعودي أبهرتني
نجاح كبير حققه النجم المصري أكرم حسني بمسرحية "حتى لا يطير الدكان"، خلال عرضها ضمن فاعليات "سيتي ووك" جدة مُنذ أيام، وذلك بعد عرضها الأول ضمن فعليات موسم الرياض، وشاركه في بطولتها كل من النجوم: درة وبيومي فؤاد وإسماعيل فرغلي ومصطفى غريب.
وفي حوار خاص لـ"هي" تحدث أكرم حسني عن تفاصيل هذه المسرحية، وأبرز الكواليس الخاصة بها، كما تحدث عن تعاونه مؤخرًا مع كبار النجوم بينهم حميد الشاعري وهشام عباس ومن قبلهم مع الكينج محمد منير، كما يتحدث عن أبنائه رُبا وياسين، وأسباب غيابه عن رمضان 2023.
حققت مسرحية "حتى لا يطير الدكان" نجاحًا كبيرًا بفاعليات جدة مؤخرًا وأيضًا خلال عرضها بموسم الرياض..فحدثنا عن أبرز ما حمسك لهذه المسرحية؟
سعدت للغاية بتواجد المسرحية للمرة الثانية أمام الجمهور السعودي، لكن هذه المرة بجدة ومع جمهور مُختلف، وحققتُ مع فريق العمل نجاحا كبيرا، وتحمست لها نظرًا لفكرتها والتي تعتمد على الكوميديا والتشويق وكان لدي يقين أن هذا العمل سيعجب الجمهور، وبذلنا بها مجهودا كبيرا حتى نخرج بعمل مسرحي مُختلف ويظل يتذكره الجمهور، وبذلنا مجهودا خلال مرحلة البروفات الخاصة بها، وتحضير الأغانِ والإستعراضات مرورًا بمرحلة العرض أمام الجمهور فهي أضافت لخبرتي الكثير خاصة على صعيد خشبة المسرح، والذي أصبحت استمتع بالوقوف عليه.
خطوة المسرح ليست بالبسيطة خاصة مع مواجهة الجمهور..صف لي هذا الأمر؟
انبهرت باستقبال الجمهور السعودي لنا، سواء في المرة الأولى مع مسرحية "عطل فني" عام 2020أو في المرة الثانية، ففي البداية وقبل التعرف على طبيعة الجمهور، كان ينتابني إحساس بالقلق من فكرة اختلاف الثقافات، وأن الجمهور قد لا يضحك على بعض المواقف أو الأفيهات، لكن تم استقبال هذه الأعمال بحالة من الضحك والسعادة، خاصة وأن هذه المسرحية تتخللها الكثير من الكوميديا والضحك والاستعراضات والأغاني، ويعد هذا هو التعاون الثاني مع المُنتج والشاعر أمير طعيمة.
لماذا وقع اختيار اسم المسرحية على "حتى لا يطير الدكان" وهو يتشابه مع الفيلم الشهير "حتى لا يطير الدخان" للزعيم عادل إمام؟
اختيار الاسم ذاته هو أفيه، فاسم الفيلم للزعيم مُعلق وراسخ في ذهن الجمهور ويعلمه الجميع، وهذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها البعض لاختيار اسم يتشابه مع عمل فني قديم يحبه الجمهور، وفكرة المسرحية تقوم على رغبة شخص في العودة لدكان والده، فوجدنا أن هذا الاسم هو الأنسب.
هل بعد النجاح الذي حققته المسرحية في جدة ومن قبلها في موسم الرياض، لديك رغبة لعمل مسرحي جديد؟
أنا أحب المسرح للغاية، وأحب الوقوف على خشبته وسط الجمهور، ورؤية حب الجمهور وتفاعلهم مع ما نقدمه، وهناك بالتأكيد رغبة في ذلك، ونتحدث عن عمل مسرحي جديد خلال الفترة المُقبلة.
حدثنا عن كواليس هذه المسرحية مع باقِ نجوم العرض، وما الموقف الذي ستظل تتذكره مع هذا العمل؟
كانت الكواليس كوميدية ومرحة للغاية طوال أيام العرض وخلال التحضير لها، فهي من الأعمال التي استمتعت بكل لحظة بها، فسادت الأجواء الكوميدية بالتأكيد في وجود بيومي فؤاد وإسماعيل فرغلي وأوتاكا وأيضًا درة وكل العاملين بها، والأغاني الخاصة بها كانت مميزة وعلقت في ذهن الجمهور، والموقف الذي سأظل أتذكره هو خلال وجودي هناك بالعرض الأول، تم وضع بصمة يدي في الجدران الخاصة ببصمات المشاهير، وهذا الأمر ترك أثراً كبيرا في نفسي، وشعرت بتقدير معنوي كبير أسعدني.
لنتحدث عن الغناء وتركيزك به خلال الفترة الأخيرة ..فكيف جاء تقديمك لأغنيتك الأخيرة "السهر والإنبساط" مع النجمين حميد الشاعري وهشام عباس؟
هناك أغانِ أقوم بكتابتها، لكن ليست جميعها تخرج للنور، فأغنية "السهر والإنبساط" على سبيل المثال خرجت للنور على سبيل الصدفة، فخلال تواجد هشام عباس وحميد الشاعري بمكتبي، طلب مني الأخير الاستماع للأغاني الأخيرة التي قُمت بتحضيرها، و عندما استمع لهذه الأغنية أعجبته، وأعتقدت في بداية الأمر إنه يجاملني فقط، لكنه تواصل معي بعد ذلك بضرورة العمل على الأغنية لأنه تحمس لها للغاية، واقترحت أن نقدمها بشكل تريو غنائي ثم قُمنا بتسجيلها وتصويرها فيديو كليب، تحت قيادة المُخرج هادي الباجوري.
وما سبب نجاحها من وجهة نظرك؟
نجحت لأن صوت حميد الشاعري وهشام عباس أعطى للجمهور حنين للماضي ولفترة التسعينات، والجمهور يعشق أصواتهم، بالإضافة إلي أن الأغنية مُختلفة.
في البداية تعاونت مع الكينج محمد منير ثم حميد الشاعري وهشام عباس، فما سبب حماسك للتعاون مع هذا الجيل تحديدًا؟
أنا أنتمي لهؤلاء النجوم، وأعمل معهم بحب كبير، ولم أكن أتخيل العمل معهم يومًا ما، ولا أن يتم وضع اسمي إلي جانب أسمائهم الكبيرة؛ فأنا كنت من جمهورهم، ومن الذين تربوا على الموسيقى الخاصة بهم التي صنعوها، وهذا الأمر يجعلني دائمًا أفخر بالعمل مع أسماء مثل محمد منير وحميد الشاعري وهشام عباس؛ فهم لديهم طاقة كبيرة، لذلك أعشق العمل معهم.
لكنك تعرضت لهجوم كبير خاصة بعد طرح أغنية "لي لي" العام والماضي ونلت قسطًا كبيرًا من هجوم البعض عليك..فما ردك؟
حزنت على ما حدث وقت طرح هذه الأغنية، لإنها أفسدت فرحة النجاح الذي تحقق حينها، فقد عملت عليها لفترة طويلة، وبذلت مجهودا كبيرا فيها، وتعاونت فيها مع نجم وقامة كبيرة بحجم محمد منير، لذلك حزنت من محاولات إفساد هذه الفرحة، لكنِ قُمت بتوضيح هذا الأمر عبر مداخلات هاتفية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأنني أبعد ما أكون عن أخذ مجهود أي شخص.
هل تحدث معك محمد منير حينها حول ما حدث؟
محمد منير تحدث معي بالفعل بعد هذه الواقعة، وتحدث عن ضرورة عدم الالتفات لأي انتقاد، وأن هؤلاء لا يحبون النجاح لأي شخص، لذلك لا يجب التركيز معهم، وإنه شخصيًا تعرض لمحاولات تشويه نجاحه، والكثير من الظروف الصعبة طوال مشواره، لكنه لا يقف عند هذه الأمور.
تتميز الأغانِ الخاصة بك بطابع مُميز..فما الذي تحرص عليه عند كتابتها؟
الاختلاف، أن أقدم أغانِ مُختلفة، لا تتشابه مع بعضها، سواء الأغانِ الخاصة بي أو بنجوم آخرين، فعلى سبيل المثال، أغنية "لي لي" تختلف عن أغنية "ستو أنا" و"بسبوسة"، وأيضًا "السهر والإنبساط" تختلف عنهم، وتختلف أيضًا عن الأغاني التي قُمت بكتابتها للنجمة الكبيرة أنغام، فأغانيها ستكون دراما، وتبتعد تمامًا أيضًا عن الأغاني الخفيفة والمرحة التي أكتبها لنفسي، فأنا أحب هذا النوع لأني أحب الضحك والمرح، وأشعر بسعادة عندما تصل للناس، ودائمًا أؤكد إنني لست مطربًا، أنا أقدم ما يطرأ على ذهني بأسلوب بسيط، وهو ما يساهم إنها تصل للجمهور.
هل أنت ديكتاتورًا خلال التحضير لهذه الأغاني وقد تختلف مع فريق العمل خلال تجهيزها أم الأمر أبسط من ذلك؟
إطلاقًا، قد يحدث اختلاف في وجهات النظر فقط ليس أكثر، وإذا كنت من الأشخاص الذين يفرضون آرائهم، فكانت ستخرج الأغاني أو أعمالي متشابهة لأنها من نفس الرأي والدماغ، والشخص الذي لا يستمع للناس سيظل يكرر نفسه إلي أن ينتهي، وما أحرص عليه هو التفاصيل والاهتمام بها، والقدرة على الخروج خارج الصندوق والابتعاد عما هو تقليدي.
من هم النجوم الذين ترغب في التعاون معهم بعد نجاح الأغانِ الأخيرة؟
أتمنى العمل مع الهضبة عمرو دياب، وويجز، وعفروتو؛ فأرغب بالتعاون مع الجيل الجديد إلي جانب جيل الكبار، وليس بالضرورة أن أتعاون مع أحد طوال الوقت بل من الممكن أن أعمل منفردًا بأغانِ خاصة بي، إذا كانت تحمل فكرة مُختلفة.
نجحت في رمضان قبل الماضي بمسلسل "مكتوب عليا" وكان العمل الكوميدي الأبرز حينها..فلماذا لم تتواجد في رمضان 2023 لتستغل هذا النجاح؟
لأنني وجدت أن قرار عدم التواجد أو المُشاركة في رمضان 2023، هو قرار لصالحي ولصالح الجمهور الذي يحبني، فلم أرغب في تقديم عمل جديد دون التحضير له بشكل جيد يليق بهم، وفكرة التواجد لمجرد التواجد لا تعجبني، فيجب أن يكون عملا مميزا ومُقتنع بتقديمه 100%.
وماذا عن أعمالك الجديدة التي تستعد لها في الوقت الحالي؟
هناك عمل درامي يضم 8 حلقات ويتم تجهيزه لصالح إحدى المنصات، وكذلك هناك فيلم سينمائي جديد، وسأظهر كضيف شرف بالموسم الرابع في مسلسل "اللعبة"، هذا بالإضافة إلى التحضير حاليًا لعدد من الأغانِ الجديدة التي سأقدمها للجمهور خلال الفترة المقبلة، سواء أغانِ خاصة بي أو أغنيات مع مطربين آخرين مثل تعاوني مع النجمة الكبيرة أنغام.
حرصت في الفترة الأخيرة على إظهار أبنائك في الأحداث والمهرجانات الفنية أو بمواقع التواصل.. فما السبب في ذلك؟
لست من الشخصيات التي ترفض ظهور أبناءها معها أو ترفض ظهورهم عبر مواقع التواصل، بل أسعد بأن يراهم الجمهور بشكل مُستمر، لذلك أحببت مؤخرًا فكرة تواجدهم معي وأن يشاركوني هذه اللحظات المميزة.
هل لدى أحدهم موهبة فنية يتمتع بها؟
يتمتع ياسين بموهبة فنية وهي التمثيل، وظهر معي في إحدى الإعلانات، وكذلك ظهر معي في مسلسل "مكتوب عليا"، أما رُبا فهي كانت لديها موهبة العزف على البيانو عندما كانت في سن صغيرة.
لديك موهبة تقديم البرامج والتمثيل والغناء والكتابة..لكن ما هي الموهبة التي لا يعلمها عنك الجمهور؟
أحب الطبخ، وأحيانًا أحب الدخول إلي المطبخ وعمل أصناف مُختلفة، ولدي موهبة الأكل بالتأكيد.
الصور من حساب أكرم حسني على انستجرام.