"أنقذتها من الضياع".. كيف استخدمت شاكيرا الموسيقى من أجل الحصول على الدعم النفسي؟
شاكيرا، النجمة الكولومبية، ضربت المثل في الفترة الأخيرة في طريقة استغلال الموسيقى واستخدامها في تجاوز الأزمات النفسية ومن أجل الحصول على الدعم النفسي، خاصة بعد الفترة الصعبة التي عاشتها العام الماضي بعد انفصالها عن والد أبنائها جيرارد بيكيه.
كيف أنقذت الموسيقى شاكيرا من الضياع؟
وتحدثت النجمة الكولومبية عن تأثير الموسيقى والغناء في تحسين حالتها النفسية والمزاجية في الفترة الأخيرة، وكشفت عن الطريقة التي استخدمتها من أجل الحصول على الدعم النفسي بعد انفصالها، وعلى رأسها اللجوء إلى الموسيقى والغناء من أجل إنقاذها من الضياع، بحسب ما قالته في عدة مناسبات، ومن بينها في حفل تكريمها الأخير في حفل توزيع جوائز "بيلبورد" والذي حصلت به شاكيراً على لقب سيدة العام اللاتينية، وتحدثت شاكيرا في كلمتها في الحفل عن دور الموسيقي في تغيير مسار حياتها وتحسين حالتها النفسية مؤخراً.
وقالت شاكيرا: "لقد كان هذا العام عامًا من التغيير المزلزل في حياتي، حيث شعرت أكثر من أي وقت مضى وشعرت شخصيًا جدًا بما يعنيه أن تكون امرأة، وماذا يعني ذلك، لقد مر عام أدركت فيه أننا النساء أقوى مما نعتقد، وأكثر شجاعة مما كنا نعتقد، وأكثر استقلالية مما تعلمناه، من التي لم تنس نفسها في وقت ما من حياتها لأنها تبحث عن اهتمام وحب شخص آخر؟ لقد حدث لي أكثر من مرة، ولكن يأتي وقت في حياة كل امرأة حيث لم تعد تعتمد على شخص آخر لتحبه وتقبل نفسها كما هي".
وتابعت شاكيرا عن تأثير الموسيقى في حياتها: "وقت يتم فيه استبدال البحث عن شخص آخر بالبحث عن نفسه، وقت تُستبدل فيه الرغبة في الكمال بالرغبة في أن نكون أصليين، وحيث يكون العثور على شخص مخلص أقل أهمية من أن نكون مخلصين لأنفسنا.. صحيح أنه عندما شعرت بالضياع، وضعتني الموسيقى في طريق العودة إلى نفسي، لكن أهم الدروس التي تعلمتها من النساء الأخريات، وبالنسبة لهن كتبت ما كتبته وغنيت ما غنيت، لأن المرأة فقط هي التي يمكن أن تحب حتى تتمزق، يمكنها التحدث بأقسى درجات الصدق؛ تستطيع الغناء بغضب.. يمكن للمرأة فقط القيام بذلك".
شاكيرا تستعين بأبنائها في صنع الموسيقى الجديدة
وواصلت النجمة شاكيرا استخدام الموسيقى من أجل تجاوز الأزمة النفسية التي تمر بها، وأصبحت أكثر نشاطاً في الفترة الأخيرة وطرحت عدة أغاني جديدة وأغلبها يدور حول حياتها الخاصة والأفكار والمشاعر التي تريد التعبير عنها، وأحدثها أغنية "Acrostico" التي طرحتها منذ أيام على يوتيوب، واستعانت بها لأول مرة مع ابنيها "ميلان" و"ساشا" في الكليب وكذلك في العزف على الموسيقى وتأليف الكلمات، وأهدت شاكيرا الأغنية إلى ابنائها والتي دارت حول مشاعرها تجاههم في الفترة الحالية من حياتها.
وعلقت شاكيرا على الأغنية الجديدة مع أبنائها وقالت: "كتب ميلان هذا العام أغانٍ جعلتني أبكي بعاطفة وقضى ساشا ساعات في البيانو، وهو يكتشف صوته.. لقد شاركوا كلاهما بجانبي في الاستوديو وعند سماع هذه الأغنية المخصصة لهم طلبوا مني المشاركة، لقد شعروا بها وفسروها بأنفسهم ولأنفسهم، بشغف وشعور أولئك الذين يحملون الموسيقى في الداخل.. ميلان وساشا، من اللطيف أن نرى كيف يفردون أجنحتهم ليبدأوا في تحقيق أحلامهم، لا يوجد شيء يجعلني أشعر بالشبع أكثر من كوني أمهم".
شاكيرا تستخدم الموسيقى في تجاوز أزماتها النفسية
وتحدثت شاكيرا عن استخدامها للموسيقى في الخروج من أزماتها النفسية الأخيرة، واستعانت أيضاً بأبنائها في هذا الأمر، وقالت أن ابنها "ساشا" البالغ من العمر 8 سنوات هو من صمم العمل الفني لأغنيتها "Monotonia"، واعتمدت على أفكار ابنها لأنها تعتقد أن الأطفال لديهم حساسية خاصة ولابد أن تستمع إليهم، ونسبت شاكيرا الفضل إلى ابنها "ميلان" البالغ من العمر 10 سنوات، في النجاح المذهل لتعاونها مع المنتج الموسيقي Bizzarap، خاصة أنه من كان صاحب فكرة التعاون مع الموزع الموسيقي في الأغنية التي حققت نجاح كبير مؤخراً.
وقالت أيضاً شاكيرا في إحدى تصريحاتها عن دور الموسيقى في علاجها النفسي: "أعتقد أن كل شخص لديه عملياته الخاصة أو آلياته الخاصة للتعامل مع الحزن أو التوتر أو القلق، كلنا نمر بأشياء في الحياة، لكن في حالتي، أعتقد أن كتابة الموسيقى مثل الانكماش.."، واعتبرت شاكيرا أغانيها الأخيرة وسيلة علاجية بالنسبة لها، ووصف الأمر بأن كلماتها في الأغاني كانت أفضل وأكثر فعالية من زيارة الطبيب النفسي، خاصة أغنيتها مع المنتج الموسيقي Bizarrap، والتي قالت عنها: "كان يجب أن يلتقط شخص ما صورة لي قبل تسجيل الأغنية مع Bizarrap وبعد الانتهاء منها، لقد كانت منفذ لعملية الشفاء الخاصة بي وخرجت كأني شخص آخر".
وذكرت شاكيرا أنها استخدمت أغانيها الجديدة أيضاً في التنفيس والتعبير عن مشاعرها، وحققت من خلالها نجاح كبير وعدة أرقام قياسية في نسب الاستماع، خاصة بسبب كلماتها الهجومية أحياناً ضد جيرارد بيكيه، وقالت في رسالة لها بعد نجاح هذه الأغاني: "ما كان بالنسبة لي هو التنفيس والراحة، لم أفكر مطلقًا في أنني سأصل إلى رقم واحد في العالم مباشرة في سن 45 عامًا وباللغة الإسبانية.. أريد أن أعانق ملايين النساء اللواتي ينتفضن ضد أولئك الذين يجعلوننا نشعر بعدم الأهمية.. المرأة التي تدافع عما تشعر به وتفكر فيه، وترفع أيديها عند الاختلاف، حتى لو رفع الآخرون حواجبهم.. هم مصدر إلهامي".