المخرجة السعودية سلمى مراد لـ"هي": أعشق الموسيقى والسينما وهكذا تلقيت الدعم في فيلمي "كبريت"

المخرجة السعودية سلمى مراد، خطفت اهتمام صناع السينما خلال الأيام الماضية بسبب فيلمها القصير "كبريت" الذي نافست به في مهرجان الأفلام السعودية، ليتم تتويجه في نهاية المهرجان بحصده جائزة عبد الله المحيسن، بعد منافسة قوية بين عدد من الأعمال الأخرى، في السياق نفسه كشفت المخرجة السعودية سلمى مراد في تصريحات خاصة لمجلة هي، عن كواليس التحضير للفيلم وأبرز الصعوبات التي واجهتها 

المخرجة السعودية سلمى مراد تكشف كواليس التحضير لفيلمها القصير "كبريت"

سلمى مراد كشفت لـ"هي" عن كواليس التحضير للفيلم القصير "كبريت"، وأكدت أنها في البداية أنها كانت تريد أن تكتب نص جيد للغاية، وبالفعل قامت بكتابة النص بأفضل طريقة ممكنة، وعندما كانت تراجع النص مع المخرج علي السمين، كان يقوم بإعطائها بعض الملاحظات، وفي يوم آخر كانت تجلس وبجانبها صديقتها بيان جمال، التي قرأت أيضًا النص، وقالت لها إنها تريد أن تقوم بإنتاج هذا العمل الفني، وهو ما جعل سلمى تتحمس للغاية وتوافق على الفور.

هل واجهت سلمى مراد صعوبات من أجل تنفيذ فيلم "كبريت"؟

سلمى مراد المخرجة الشابة أكدت أيضًا أنها كانت تشعر في البداية أنها ستواجه عائق مادي من أجل تنفيذ الفيلم، كونها لم تملك حينها أي أموال أو جهة تدعمها في الإنتاج، لكنها تلقت الدعم بعد ذلك من بعض الأشخاص الذين أعطوها المعدات اللازمة من أجل التصوير، وكانوا يأتون لمساعدتها من باب الشغف وحبهم وحماسهم للمشروع الفني الجديد، ولفتت سلمى إلى أن أفضل شيء هو تلقيها المساعدة من زملائها خاصة وأنهم مازالوا حديثين على الصناعة لكنهم شغوفين وأصحاب نوايا صافية.

كيف كيف تلقت سلمى مراد الدعم في فيلم "كبريت"؟

وبجانب عرض الفيلم وفوزه بإحدى الجوائز الهامة في مهرجان الأفلام السعودية، فإن أيضًا عرضه الأول كانن ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأكدت سلمى أنها كانت سعيدة للغاية بعرض الفيلم في هذا المهرجان إضافة إلى كون العرض كان بمثابة مساهمة بتوفير العديد من الفرص الدولية التي تساعد في توصيل مجهودهم وموهبتهم للخارج كذلك أيضًا.

سلمى مراد ومواهب فنية متعددة

المخرجة السعودية سلمى مراد بجانب موهبتها في صناعة الأفلام، تمتلك موهبة كذلك في مجالات مختلفة من الفنون منها الموسيقى والفنون البصرية، ولفتت المخرجة الشابة إلى أنها تفضل مجال صناعة الأفلام للغاية، إضافة إلى عشقها كذلك للموسيقى، الذي تعتبره غير طبيعي، حيث إنها في كل عام بالتزامن مع احتفالات العيد، كانت تصنع فيلمًا من أجل أن تشاهده أسرتها، وذلك تعبيرًا منها عن حبها لهم، كما كانت تقوم بتنفيذ أغنية من أجل أن تعبر من خلالها عما بداخلها.

وشددت سلمى مراد على أن الموسيقى وصناعة الأفلام، كل منهما مهم للغاية بالنسبة لها، وتحرص على استخدام كل منهما لأسباب مختلفة، ويعبران عن مشاعرها بطريقتها.

أفكار تحرص سلمى مراد على تسليط الضوء عليها بأعمالها الفنية

ويبدو أن لسلمى مراد أفكار معينة تسعى لتسليط الضوء عليها من خلال أعمالها السابقة أو المقبلة، ومن بين هذه الأفكار هو الصدق في المشاعر، وأن تقوم بصناعة أعمال تصل إلى القلوب مباشرة، متمنية أن تنجح في ذلك في كل أعمالها، واختتمت سلمى تصريحاتها لمجلة هي وأكدت أنها تمتلك عدة أفكار حاليًا تقارن بينهم من أجل تقديم عملها الفني المقبل، الذي ستتأكد مع الوقت ما إذا كان سيصبح فيلم أو مسلسل.

معلومات عن فيلم "كبريت" ومخرجته سلمى مراد

الجدير بالذكر أن سلمى مراد ﻓﻨﺎﻧﮥ ﺳﻌﻮدﯾﮥ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﯽ ﻋﺪة ﻣﺠﺎﻻت ﺗﺘﻨﻮع ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻰ واﻷﻓﻼم واﻟﻔﻨﻮن اﻟﺒﺼﺮﯾﮥ، ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺳﻠﻤﻰ ذاﺗﯿﺎ، وﺗﺘﻤﺴﮏ ﺑﺎﻟﺴﺮد اﻟﻘﺼﺼﯽ ﻓﯽ أي ﺻﻮرة ﮐﺎن، وﺑﺪأت اﺳﺘﮑﺸﺎف اﻟﻤﺠﺎل اﻹﺑﺪاﻋي ﻓي ﺷﺒﺎﺑﻬﺎ، وﻓي ﻋﺎم 2014، ﻧﺎﻟﺖ إﺷﺎدة ﻓي اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﯿﻨﻤﺎﺋي اﻟﻤﺤﻠي، واﺧﺘﺎرت ﺳﻠﻤﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﯽ ﻣﺠﺎل ﺻﻨﺎﻋﮥ اﻷﻓﻼم ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر إﻧﻪ اﻟﻄﺮﯾﻘﮥ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﮐﻞ ﻣﻬﺎراﺗﻬﺎ ﻓي إﻃﺎر واﺣﺪ، ومن أﮐﺜﺮ اﻟﻤﻮاﺿﯿﻊ اﻟﺘي ﺗﺠﺬب اﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻫي اﻟﻘﺼﺺ ذات اﻟﺒﻌﺪ اﻟﻨﻔﺴي اﻟﺘي ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺑﻠﯿﮥ ﺗﻄﻮﯾﻊ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺒﺸﺮﯾﮥ، وﺗﺘﺄﻣﻞ ﺳﻠﻤﻰ ﺧﻼل أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﺘﺴﺎؤل ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﮐﺎن ﻓي إﻣﮑﺎﻧﻨﺎ اﻟﻮﺛﻮق ﺑﺎﻟﺴﺮدﯾﺎت اﻟﺘي ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ذاﮐﺮﺗﻨﺎ.

أما فيلم "كبريت" فتدور أحداثه حول شخص  يعيش صراع نفسي بين عواطفه وذاكرته وذلك أثناء البحث عن بعض الإجابات في حياته، والعمل من بطولة نايف الظفيري ونواف الظفيري، ومن إخراج وتأليف سلمى مراد.

وسبق وقد قالت سلمى عن الفيلم إنها ﮐﺘﺒﺖه ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻨﺎﻗﺸﮥ ﺑﯿﻦ ﺷﻘﯽ اﻟﻨﻔﺲ، حيث ﺷﺎب ﯾﻌﺬﺑﻪ ﺻﺮاع ﺑﯿﻦ ﻋﻮاﻃﻔﻪ وذاﮐﺮﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﺎﺑﻪ ﺣﺎﻟﮥ اﻟﺘﺸﻮش ﺗﻠﮏ، وﯾﺤﺎول اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺨﯿﻂ اﻟﺬي ﯾﻘﻮده إﻟﻰ إﺟﺎﺑﺎت، إﻧﻪ ﯾﺴﻌﻰ إﻟﻰ إﯾﻘﺎظ اﻟﺠﺰء ﺑﺪاﺧﻠﻪ اﻟﺬي ﯾﻀﻌﻪ أﻣﺎم أﺳﺒﺎب ﻣﺎ ﯾﺤﺪث وﻟﮑﻦ ﺣﺎﻟﮥ ﺗﺒﺪل اﻟﺸﺨﺼﯿﮥ اﻟﺘي ﺗﺼﯿﺒﻪ ﻗﺎﺳﯿﮥ ﻟﻠﻐﺎﯾة.  

الصور من حساب سلمى مراد على انستجرام والمكتب الإعلامي الخاص بها