أبرز برامج ومبادرات هيئة الموسيقى لدعم المواهب الشابة
تعمل هيئة الموسيقى على إنشاء البنية التحتية للثقافة الموسيقية في المملكة التي ستساهم في تمكين الجميع من الحصول على فرصة تعلم الموسيقى، إلى جانب عملها على اكتشاف وتنمية وتمكين المواهب الموسيقية، كما تسعى إلى نشر الوعي بثقافة الموسيقى في المجتمع، وذلك وفق رسالة الهيئة التي تعمل على دعم الموسيقى في المملكة العربية السعودية وتنميتها باعتبارها فناً وثقافة وعلماً وترفيهاً.. وفي إطار ذلك سنلقي الضوء على أبرز برامج ومبادرات هيئة الموسيقى لدعم المواهب الشابة.
برنامج التدريب الافتراضي لصناعة الموسيقى "صنعة"
إيمانا من هيئة الموسيقى بأن الموهوبين هم حجر الأساس للنهوض بالقطاع عبر إحداث نقلة نوعية لتعزيز المحتوى الموسيقي الوطني على الصعيدين المحلي والعالمي، كانت هيئة الموسيقى قد أطلقت برنامج التدريب الافتراضي لصناعة الموسيقى "صنعة"، انطلاقاً من دورها في تطوير قطاع الموسيقى وتشجيع الأفراد والمؤسسات والشركات.
وجاء برنامج "صنعة" لتنمية مهارات المهتمين والمحترفين في مجال الموسيقى من خلال برامج تدريبية فريدة من نوعها، يتم تقديمها من قبل خبراء بالتعاون مع أهم الجامعات والمؤسسات العلمية حول العالم في هذا المجال، وسعيا لتحقيق العديد من الأهداف، ومن أبرزها تمكين ما لا يقل عن 500 موهبة وطنية في قطاع الموسيقى، إثراء المحتوى المحلي في قطاع الموسيقى ليرتقي إلى مستويات عالمية، خلق مجالات عمل غير مسبوقة في قطاع الموسيقى.
وتضمن برنامج "صنعة" 4 دورات تدريبية، بتصميم دورة تدريبية واحدة إلزامية لكافة المشاركين، وهي دورة "أساسيات الموسيقى" لتعريف المشاركين على تفاصيل مهنة صناعة الموسيقى كدورة إلزامية قبل البدء بالبرامج التدريبية، وهي البرامج التي تتضمن 3 دورات متنوعة يسجل فيها المشارك بناء على رغبته واهتمامه، في ثلاثة مجالات رئيسية، وهي:
- مجال تنسيق الموسيقى (DJ)، وهو برنامج تدريبي مخصص للمهتمين بتعلم أساسيات دمج الموسيقى والانتقال السلس بين المقاطع الصوتية بالإضافة إلى أهم الأدوات والتقنيات المستخدمة في المجال.
- مجال الهندسة الصوتية وتشغيل الاستديوهات، للمهتمين بإدارة الاستديوهات وهندسة الصوت، حيث يقدم البرنامج أهم المهارات والتدريب على برامج الهندسة الصوتية وأساسيات تشغيل الاستديوهات.
- مجال إدارة أعمال الفنانين، ويقدم هذا البرنامج التدريبي أهم مهارات وأساسيات إدارة أعمال الفنانين وتوجيههم خلال مسيرتهم الفنية للنجاح، بالإضافة إلى اكتساب المهارات لحل مختلف المشكلات وسبل تجاوز العقبات.
المركز السعودي للموسيقى
كانت هيئة الموسيقى قد أطلقت "المركز السعودي للموسيقى" ضمن مبادرة "إنشاء أكاديميات الموسيقى الرئيسية" إحدى المبادرات الاستراتيجية للهيئة، والذي يتألق باستراتيجية تنبض بالنشاط والإبداع، ويعتبر موطناً لأول مبادرات المراكز الموسيقية في المملكة العربية السعودية.
ويعني "المركز السعودي للموسيقى" بتعلّم الموسيقى وفنونها المختلفة ومجالاتها المتعددة تحت إشراف مدربين موسيقيين معتمدين، ويعد الأول من نوعه في المملكة، بمنهجيته وشموليته واتساع نطاقه التعليمي والتدريبي، وانتشاره الجغرافي، حيث تتوزع فروع المركز في 3 مدن وهي الرياض وجدة الخبر.
وتهدف هيئة الموسيقى من إنشاء المركز السعودي للموسيقى إلى إثراء المشهد الموسيقي في المملكة، وتزويده بالبرامج التعليمية والتدريبية عالية المستوى، وذلك لتنمية المواهب السعودية المتخصصة في علوم الموسيقى وفنونها، وتوفير خيارات تعليمية متكاملة، تشمل المناهج العلمية المتقدمة، ومرافق التدريب، ومتاجر الموسيقى، إضافةً إلى استوديوهات التسجيل، وملتقيات للتواصل وتبادل الخبرات، ويُتيح المركز برامجه للهواة، وللموسيقيين الموهوبين الذين يرغبون في ممارسة الموسيقى كمهنة، كما يتميز بتشكيلة متنوعة من المرافق الموسيقية بمجموعة متنوعة من الحجرات وقاعات العرض المزودة بأحدث أجهزة التقنيات، للمغنيين والعازفين والفرق الموسيقية وفرق الأوركسترا، وذلك بغرض التدريب والإنتاج واستضافة الفعاليات والعروض الفنية الموسيقية، مثل محطات عمل إنتاج الموسيقى الرقمية، واستوديوهات موسيقية، وحجرات تنسيق الأغاني.
بودكاست "موسيقانا"
يأتي بودكاست "موسيقانا" كنافذة تطل على تاريخ وطريق الموسيقى انطلاقا من بدايته، حيث شغف البدايات والأسس الأكاديمية لتعليم الموسيقى، من خلال لقاءات مع أبرز المؤثرين في المجال الموسيقي، لشغف البدايات والأسس الأكاديمية لتعليم الموسيقى.
هذا بالإضافة إلى تنظيم الهيئة للعديد من اللقاءات الافتراضية من ملتقى "موسيقانا" والتي تجمع من خلاله المهتمين بالقطاع الموسيقي بمختلف تخصصاتهم من مؤلفين وعازفين ومطربين وموسيقيين ومتخصصين في التعليم الموسيقي والمستثمرين، وذلك لطرح أفكار ومبادرات جديدة وتطويرها بما يخدم أهداف القطاع الموسيقي.
الفرقة الوطنية للموسيقى
أنشأت هيئة الموسيقى الفرقة الوطنية للموسيقى كأحد المبادرات الرئيسية لتحقيق الاستراتيجية الثقافية للمملكة في تعزيز الوعي الثقافي كنمط حياة، وتماشياً مع رؤية المملكة 2030، وإيماناً بأهمية الموسيقى، ودورها في تشكيل ثقافة الشعوب ونشرها، وهدفت مبادرة الفرقة الوطنية للموسيقى إلى تشكيل فرقة موسيقية وطنية احترافية، تتمتع بمهارات عالية، مبنية على أسس علمية، لتمثيل المملكة في المحافل الموسيقية محلياً وإقليمياً وعالمياً وللعزف خلف أشهر الفنانين السعوديين والعرب في المحافل رفيعة المستوى، ولدعم وتمكين المواهب السعودية، وتطوير الأداء الموسيقي.
وتضمنت مبادرة الفرقة الوطنية للموسيقى برنامج تدريبي ارتكز على تعليم الأساسيات في الموسيقى الغربية فقط للآلات الغربية والأساسيات في الموسيقى الشرقية للآلات الشرقية، والتعلم على عدد من الآلات الموسيقية، ومنها: الكمان، التشيلو، الكونترباص، العود، القانون، الناي، الساكسفون، البيز جيتار، الجيتار الكهربائي، الكيبورد، الإيقاعات الشرقية، الدرمز.
مسابقة الفلكلور الشعبي
هي مسابقة وطنية تنظمها وزارة الثقافة لخدمة التراث الوطني غير المادي، وذلك عبر إحياء الفلكلور الشعبي وتحفيز جميع أفراد المجتمع في المملكة العربية السعودية للمشاركة بتسجيل كنوز الفلكلور الشعبي، إما عن طريق تصوير فيديو أو تسجيل مقطع صوتي ضمن ثلاثة مسارات محددة، وهي: مسار الموسيقى الشعبية، مسار الرقص الشعبي، ومسار الحكايات والأساطير الشعبية.
وجاءت مسابقة الفلكلور الشعبي، والتي يحصل فيها الفائزين على جوائز مالية قيمة، لتحقيق الأهداف التالية:
- تشجيع مشاركة الأفراد والمؤسسات للحفاظ على الفلكلور الشعبي بمختلف أنواعه المعروفة وغير المعروفة.
- إحياء الموروث الشعبي والمحافظة عليه من الاندثار.
- التعريف بالموروث الشعبي لجميع أطياف المجتمع السعودي.
- تكوين قاعدة بيانات مصورة بالفيديو، ومسجلة بالصوت لكل ما يتعلق بالفلكلور الشعبي، ضمن مساراته الثلاث المحددة في المسابقة، حتى يستفاد منها في المشروع الوطني لتوثيق التراث الوطني غير المادي.
كتاب "ألحان سعودية"
أصدرت هيئة الموسيقى للمهتمين بالألحان، وخاصةً الألحان السعودية، كتاباً يحمل عنوان "ألحان سعودية" والذي يُعتبر خطوة أولى لتدوين الأغاني السعودية أكاديمياً، وهو الكتاب الذي يستهدف على حد سواء الباحثين والمحترفين والهواة في المجالات الموسيقية.
وجاء كتاب "ألحان سعودية" ضمن جهود هيئة الموسيقى لتوفير ما يلزم للباحثين والهواة والمحترفين في المجالات الموسيقية كي يتمكنوا من فهم الأساسيات الفنية للأغنية السعودية والتي تتجلى عبر تدوين وحفظ النوتات الموسيقية للأغاني التي شكلت فارقا موسيقيا، أو وثقت مناسبة وطنية هامة، أو طبعت ذكراها في أجيال مختلفة، وقدمت الهيئة هذا الكتاب ليكون دليلا موسيقيا لكل من بحث عن نوتة الأغاني السعودية أو أراد عزفها والتناغم مع موسيقاها.
ويستعرض الكتاب مجموعة من الأغاني المميزة، الوطنية والوجدانية، لنخبة من الملحنين والمغنين السعوديين، ويتضمن نوتات ألحان 22 مقطوعة موسيقية من الأغاني السعودية مرفقةً مع اسم المغني والمؤلف الموسيقي والكاتب لكل أغنية، ونسخاً من تواقيع المغنين المرفقة أغانيهم في الكتاب.
الصور من موقع وحسابات هيئة الموسيقى والمركز السعودي للموسيقى.