بعد رحيل علاء عبدالخالق.. شاهدوا كيف أصبح أعضاء أشهر الفرق الغنائية في الثمانينيات والتسعينيات الذين اختفوا عن الساحة
حملت فترة الثمانينات والتسعينات زخم غنائي كبير بسبب التطورات التي حدثت في الأغنية العربية في ذلك على الوقت، وعلى كافة المستويات، كما ظهرت أيضا مجموعة من الفرق الغنائية التي نجحت في نيل إعجاب الجمهور نتيجة أنها تميزت بمشروع غنائي مختلف، لكن مع التغيرات المستمرة في عالم الموسيقى اختفت معظم تلك الفرق، كما ابتعد أيضا العديد من أعضائها عن الساحة، وبات ظهورهم نادرا أو في مناسبات مختلفة، وكان من بين النجوم المطرب الراحل علاء عبدالخالق أحد أعضاء فرقة الأصدقاء، مع الموسيقار الراحل عمار الشريعي التي اختفت أيضا عن الساحة مع مجموعة من الفرق الشهيرة في تلك الحقبة، من بينها "الفور كاتس" و "الفور إم" و"طيبة".
هكذا أصبح أعضاء فرقة "الأصدقاء"
علاء عبدالخالق بدأ رحلته الغنائية مع كل من المطربة منى عبدالغني، وحنان، من خلال فرقة "الأصدقاء"، والموسيقار عمار الشريعي في بداية الثمانينات، وحققت الفرقة نجاحا كبيرا، نظرا للموسيقى ونوعية الأصوات أعضاء الفريق الذي لفت انتباه الجمهور، لكن لم تستمر الفرقة في تقديم أعمال جديدة، لتتوقف ويبدأ كل عضو منها في التركيز على مشروعه الخاص، فنجح علاء عبدالخالق في طرح مجموعة من الألبومات التي لا تزال بعض أغانيها حاضرة في ذاكرة الجمهور، لكنه مع بداية الألفية لم يستطع مجاراة التغيرات السريعة، لذلك حصر أعماله في بعض الحفلات الغنائية والظهور في عدد من البرامج التلفزيونية، كما أنه تعرض لأزمة صحية تسببت في ابتعاده بشكل كامل عن الساحة، حتى الإعلان عن وفاته يوم 3 يوليو.
منى عبدالغني بعد تفكيك الفرقة قدمت مجموعة من الأغاني الناجحة واستطاعت أن تستمر على الساحة الفنية لفترة، لكنها قدمت العديد من البرامج الناجحة من أبرزها برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، بالإضافة لمشاركة واسعة لها في الأعمال الفنية كممثلة لتصبح من أبرز عضوات فرقة الأصدقاء التي لا تزال محافظة على حضورها القوي، أما حنان العضو الثالث في فرقة الأصدقاء، فقدمت أيضا مجموعة من الأغاني بعد ترك الفرقة، لتقرر اعتزال الغناء لفترة طويلة، لكنها ظهرت مع كل من علاء عبدالخالق، ومنى عبدالغني، في أكثر من برنامج، وعادت من جديد لتقدم بعض من أعمالها الغنائية.
رحلة عضوات فرقة "الفور كاتس"
فرقة "فور كاتس 4cats"، ظهرت مع نهاية التسعينات وحققت نجاحا كبيرا وحضورا ملفت على الساحة بسبب طبيعة الأعمال الغنائية التي قدمتها الفرقة، ونجاحها في لفت الأنظار، لكنها كانت من أكثر الفرق المتجددة في أعضائها، كما أن العديد منهن ابتعدن عن الساحة مثل مقدمة البرامج والممثلة إليانا أبي ضاهر، وموريال غانم، وكريستين عقل، كما أن داليدا شماعي، فضلت أيضا الابتعاد عن الغناء والتركيز في حياتها الخاصة مع أولادها من غسان الرحباني، وتكتفى بنشر بعض الصور عبر السوشيال ميديا حول يومياتها.
أما بيرلا شلالا أحد عضوات الفريق فتركت عالم الغناء وتركز بشكل كبير خلال هذه الفترة على الأعمال الإنسانية حيث أنضمت لإحدى الجمعيات الخيرية المهتمة بمواجهة التوحد، لذلك لم تعد تظهر إلا على فترات بعيدة في اللقاءات الإعلامية أو الحديث عن الفرقة، كما ابتعدت أيضا إلين أورفليان، العارضة والممثلة التي شاركت في بطولة فيلم "أسد و4 قطط"، عن الساحة ولم تشارك في أي أعمال جديدة في السنوات الأخيرة.
نسرين زريق أحد عضوات فرقة الفور كاتس ابتعدت عن الوسط الغنائي، لكنها لا تزال حاضرة وبقوة على السوشيال ميديا، وتكشف عن العديد من يومياتها بالأخص أنها متزوجة من الإعلامي والممثل أيمن القيسوني، ورزقت منه بطفلين، في وقت تعيش رايا شماعي في كندا بعدما تركت الفرقة، حيث تستقر هناك.
نيكول سابا ومايا دياب الثنائي الأبرز في فرقة الفور كاتس خلال السنوات الأخيرة، حيث استطاعت كل منهما إثبات حضورها الفني، بالمشاركة في الأعمال مسرحية او درامية، وأيضا الحفلات الغنائية والفيديو كليب، بالإضافة لتواجدهما البارز في عالم الموضة والأزياء، وظهرت نيكول سابا في أكثر من مرة مع عضوات فرقة في لقاءات تحدث بينهما في بعض المناسبات.
فرقة "فور إم" لعزت أبو عوف
تعد فرقة "فور إم" من الفرق الغنائية المهمة التي توهجت خلال فترة الثمانينات بقيادة الراحل عزت أبو عوف وشقيقاته، مها وميرفت، ومنال، ومنى أبو عوف، ونجحوا في تقديم مجموعة من الأعمال الناجحة والتي من بينها "دبدوبة التخينة"، و"الليلة الكبيرة" وغيرها من الأعمال وتفككت الفرقة بسبب ظروف أعضائها، حيث ركزت كل منهما في خطوات خاصة في حياته، فالفنان عزت أبو عوف ظل حاضرا وبقوة في مجال التلحين، حتى دخل مجال التمثيل، ثم مقدم للبرامج، حتى رحل في عام 2019، بينما لحقت به شقيقه مها أبو عوف بعد مشاركتها في مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية والسينمائية.
أما منى أبو عوف فقد شاركت في بطولة فيلم حمل عنوان "في الصيف الحب جنون" خلال التسعينات لكنها ابتعدت عن الساحة الفنية بعد ذلك، بينما ميرفت أبو عوف بعدما غادرت الفرقة ركزت في عملها، وشغلت منصب مديرة القسم الإعلامي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، كما شاركت في الإشراف على قسم التقديم التلفزيوني في برنامج "الدوم"، وابتعدت أيضا منال أبو عوف عن الساحة الفنية، واكتفت بالظهور الإعلامي مع أعضاء الفرقة في بعض المناسبات.
أعضاء فرقة "طيبة"
تعتبر فرقة طيبة من الفرق المهمة التي ظهرت في فترة الثمانينات على يد الفنان الراحل حسين الإمام الذي حقق شهرة واسعة بسبب أعماله السينمائية التي شارك في بطولتها، وأيضا البرامج التلفزيونية التي قدمها على مدار سنوات طويلة، وقد شاركه في هذه الرحلة شقيقه الموسيقي مودي الإمام، وقدم كل منهما مع الفرقة ألبوم "الدنيا صغيرة"، و"وماله" لكن لم تستمر الفرقة في طريقها ليتجه كل منها إلى رحلة أخرى، حتى توفى حسين الإمام في عام 2014، وابتعد مودي الإمام لفترة عن الساحة الفنية، وانشغل لفترة بسبب زياراته المتكررة للولايات المتحدة بسبب دراسة ابنته، لكنه عاد بقوة في الفترة الأخيرة، وقدم الموسيقى التصويرة لعدد من الأفلام أخرها فيلم "الأنس والنمس" لمحمد هنيدي.
الصور من حسابات أعضاء الفرق على انستجرام.