محمود عبد العزيز

ظاهرة تحويل الأفلام الأيقونية لمسلسلات..4 أسباب تجعل الانتقادات مصيرها دائمًا

سما جابر
4 يوليو 2023

ظاهرة تحويل الأفلام الأيقونية التي حققت شهرة ونجاح كبير للغاية؛ إلى مسلسلات تلفزيونية؛ يبدو وأن هذا الأمر بات مزعجًا لعدد كبير من الجمهور ومحبي هذه الأفلام، حيث تم تقديم عدد من المسلسلات في السنوات الأخيرة والتي كانت بمثابة إعادة إحياء لأفلام شهيرة تعد من أهم أفلام السينما المصرية، لكن كانت الانتقادات مصيرها في معظم الأوقات.

ومؤخرًا أعلن المنتج محروس المصري عن اتفاقه مع عائلة الكاتب الراحل محمود أبو زيد على تحويل قصة فيلم "جري الوحوش" إلى مسلسل تلفزيوني، ليتم عرضه خلال شهر رمضان 2023، ليقابل الجمهور هذا الخير بمزيد من الانتقادات، فلماذا يرفض الجمهور فكرة تحويل الأفلام الشهيرة إلى مسلسلات مرة أخرى بعد سنوات من نجاحها؟

تعلق الجمهور بنجوم الأفلام الأصلية

من بين الأسباب التي تجعل الجمهور رافضًا لفكرة تحويل الأفلام الأيقونية الشهيرة إلى مسلسلات؛ هي فكرة تعلقهم بنجوم هذه الأعمال الذين كانت تعتبر تلك الأدوار التي قدموها بمثابة علامة مميزة في تاريخهم، مثلما حدث في فيلم "العار" الذي قدمه الفنان نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز، ليتم إعادة تقديم القصة في مسلسل تلفزيوني من بطولة مصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة.

ل
مصطفى شعبان في ظهور سابق 

فبالطبع لم يستطع المشاهد رؤية شخص آخر يقدم شخصية كمال الشهيرة التي أتقنها النجم نور الشريف بكل تفاصيلها، أما في فيلم "الكيف" للنجمين يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز؛ فلم يستطع الجمهور أيضًا أن يشاهدوا نجوم آخرين يقدمون شخصيات هذا العمل الاستثنائي بخلاف نجومه الأصليين الذين ارتبطوا في أذهاننا بهذه الشخصيات الأيقونية التي تعد من أشهر الأدوار في تاريخهم، كما أن المسلسل الذي تم تقديمه لم يحقق النجاح الكافي عند عرضه ولم يصل لنفس مستوى قوة الفيلم.

تقليد نجوم العمل الأصلي.. عن قصد أم دون قصد؟

المسلسلات التي تم تقديمها بعد سنوات نجاح الأفلام الأصلية، يبدو أن بعض نجومها وقعوا في فخ تقليد نجوم العمل الأصلي سواء بقصد أو دون قصد، وهو ما جعل البعض ينفر من متابعة تلك المسلسلات، كونهم لم يروا جديد يمكن أن يميز العمل المقتبس عن العمل الأصلي.

ففي مسلسل "العار" كان من أبرز الانتقادات التي واجهها مصطفى شعبان، أنه كان يقلد طريقة وأداء النجم الراحل نور الشريف، ولم يعتمد على تقديم أداء مختلف لتلك الشخصية الشهيرة، أيضًا في مسلسل "الباطنية" اتهم البعض الفنانة غادة عبد الرازق بتقليدها لطريقة الفنانة نادية الجندي في فيلم الباطنية، الذي تم تقديمه قبل سنوات طويلة ويعد من أشهر الأفلام في مشوارها، وبالرغم من نجاح المسلسلين بالمقارنة بالمسلسلات الأخرى المقتبسة من الأفلام؛ إلا أن العملين أيضًا لم يكن نجاحهما مساويًا لنجاح الأعمال الأصلية.

ل
النجمة غادة عبد الرازق 

"المط والتطويل" وسيلة الوصول لـ30 حلقة

فكرة تحويل فيلم تدور أحداثه في إطار 90 دقيقة أو أكثر قليلًا؛ إلى مسلسل كامل من 30 حلقة، لابد وأن يشهد العمل الدرامي العديد من الأحداث والمشاهد التي تعتمد على المط والتطويل حتى يستطيع صناع العمل المقلد السير على خطى المنافسين الآخرين، لكن حالة "المط والتطويل" هذه قد تكون سببًا في جلب المزيد من الانتقادات للعمل، فإضافة مشاهد معينة وخطوط درامية جديدة، قد يخل ذلك بأحداث العمل الأصلي الذي تعلقنا به، خاصة وإن كانت تلك الأحداث لا أهمية لها، وتم وضعها فقط من أجل الوصول لـ30 حلقة كاملة.

ل
النجم الراحل نور الشريف نجم فيلم العار وجري الوحوش 

نجوم الصف الثاني في مقارنة مع أهم نجوم السينما

ربما من أبرز الأسباب التي جعلت الجمهور العربي يأخذ موقفًا سلبيًا من الأعمال التي تم تحويلها من أفلام شهيرة؛ هي فكرة إسناد الأدوار المميزة التي قدمها كبار نجوم السينما؛ إلى نجوم آخرين ارتبطوا في أذهاننا بكونهم يؤدون أدوار البطولة الثانية.

فلم يكن البعض يتوقع أن تكون أيتن عامر هي بديلة سعاد حسني خلال تقديم مسلسل "الزوجة الثانية" المأخوذ عن الفيلم الذي يحمل نفس الاسم والذي قدمت فيه السندريلا أحد أهم وأجمل أدوارها، فطبيعي أن تكون المقارنات ليست في صالح أيتن التي كانت في تلك الفترة في بداية مشوارها الفني، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على عمرو عبد الجليل وعلا غانم وعمرو واكد.

ل
أيتن عامر في ظهور سابق 

المقارنة بشكل عام بين نجوم الأعمال الأصلية ونجوم المسلسلات الجديدة؛ لم تكن في صالح هؤلاء صناع المسلسلات، الذين فشل معظمهم في تحقيق نجاح حقيقي بمشاركتهم في تلك الأعمال.

الجدير بالذكر فيلم "جري الوحوش" كان من بطولة نور الشريف، محمود عبد العزيز، حسين فهمي، نورا، حسين الشربيني، هدى رمزي، ومن إخراج علي عبد الخالق.

تر
النجم محمود عبد العزيز في ظهور سابق 

الصور من حسابات النجوم المذكورين على انستجرام وAFP.