تعرفي على أوجه التشابه بين الأمير هاري والأمير يواكيم أمير بلجيكا
قد تتبع جميع العائلات الملكية في أوروبا قواعد وتقاليد وطنية مختلفة، ومع ذلك هناك بعض العادات والتقاليد والقيم المشتركة فيما بينها وهذا ليس بالغريب، فسبعة من السلالات الحاكمة لممالك أوروبية، تشترك جميعها في سلف مشترك غير متوقع، وهو الملك جورج الثاني King George II، ملك بريطانيا العظمى وأيرلندا في القرن الثامن عشر، لذلك سنجد بعض أوجه التشابه بين أفراد العائلات الملكية الأوروبية المختلفة، حتى أولئك الذين ينتمون لدول لممالك أوروبية ذات سيادة مختلفة، وتبعد عن بعضها البعض آلاف الأميال، وأحد أفضل الأمثلة على ذلك الأمير هاري Prince Harry دوق ساسيكس، والابن الأصغر للملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا الحالي، والأمير يواكيم أمير بلجيكا Prince Joachim of Belgium وهو الابن الثاني للأمير لورينز أرشيدوق النمسا وإستي Prince Lorenz of Belgium, Archduke of Austria-Este والأميرة أستريد أميرة بلجيكا وأرشيدوقة النمسا وإستي Princess Astrid of Belgium, Archduchess of Austria-Este.
والآن دعونا نستعرض معا مجموعة من أبرز أوجه التشابه بين الأمير هاري دوق ساسيكس، والأمير يواكيم أمير بلجيكا:
كلاهما حفيد لملك أوروبي حاكم
الأمير هاري دوق ساسيكس ليس أمير بريطاني عادي، فهو حفيد ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II وهي واحدة من أشهر الملكات الحاكمات في تاريخ بريطانيا، وهو أيضا ابن ملك بريطانيا الحالي، الملك تشارلز الثالث، أما الأمير يواكيم فهو أيضا حفيد لملك أوروبي حاكم، فهو حفيد الملك ألبرت الثاني King Albert II ملك بلجيكا السابق، وزوجته الملكة بولا ملكة بلجيكا السابقة Queen Paola،
كلاهما من العشرة الأوائل في ترتيب وراثة العرش في موطنه الأم
من بين أوجه التشابه الأخرى بين الأمير هاري والأمير يواكيم أمير بلجيكا أن كلاهما من العشرة الأوائل في ترتيب وراثة العرش في موطنه الأم، فالأمير هاري ترتيبه الحالي هو الخامس في وراثة عرش بريطانيا، في حين أن ترتيب الأمير يواكيم الحالي في وراثة عرش بلجيكا هو العاشر، جديرا بالذكر أن الأمير يواكيم هو أول ابن لأميرة بلجيكية يولد بامتيازاته الملكية وحقوق خلافة العرش البلجيكي، حيث حصل على هذه الحقوق منذ لحظة مولده في ديسمبر 1991، بفضل التعديلات في قانون ولاية العرش في بلجيكا في حين أن شقيقيه الأكبر سنا الأمير أميديو Prince Amedeo (مواليد 1986)، والأميرة ماريا لورا Princess Maria Laura (مواليد 1988)، لم يحصلا على ألقابهما الملكية البلجيكية وحق ولاية العرش البلجيكي إلا بحلول ديسمبر 1991، بعد سنوات من ولادتهما.
كلاهما له خلفية عسكرية
كلا من الأمير هاري والأمير يواكيم له خلفية عسكرية وخضع لتدريب عسكري مكثف، وتلقى الأمير يواكيم تدريبه العسكري في مركز التدريب العسكري الأساسي البلجيكي في آرلون، قبل أن يستكمل دراسته في الكلية البحرية العسكرية البلجيكية، التابعة للبحرية الملكية البلجيكية في بروج (غرب فلاندرز)، وفي يوليو 2011، أصبح ضابط في البحرية الملكية البلجيكية وخدم هناك منذ ذلك الحين.
أما الأمير هاري فتلقى تدريبه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وخدم في الجيش البريطاني خلال الفترة من عام 2005 حتى عام 2015 (قام خلالهما بالمشاركة في جولتين من حرب أفغانستان)، وخلال الأعوام التالية حصل الأمير هاري على ألقاب ومناصب شرفية عسكرية، أبرزها لقب قائد قوات المارينز الملكية (خلفا لجده الراحل الأمير فيليب Prince Philip)، ومنصب العميد العام للقوات المسلحة البحرية الملكية والقائد الفخري لسلاح الجو الملكي في هونينجتون إلا أن الأمير هاري جرد من ألقابه ومناصبه الشرفية العسكرية، بسبب إعلانه المفاجئ، دون استشارة القصر الملكي البريطاني، عن انسحابه وزوجته ميغان ماركل Meghan Markle دوقة ساسيكس، من الحياة الملكية.
كلاهما تسبب في مشاكلات لعائلته
منذ بضعة سنوات قليلة، تسبب الأمير يواكيم أمير بلجيكا في حرج بالغ للعائلة المالكة البلجيكية، بسبب مخالفته لقواعد الإغلاق العام خلال أزمة تفشي جائحة كورونا، بالسفر في عطلة إلى إسبانيا وحضور حفل مغلق في قرطبة في الوقت الذي كانت فيه مثل هذه التجمعات محظورة ورحلات السفر غير موصى بها إلا في حالات الضرورة القصوى، حضور الأمير يواكيم للحفل كان سبب أيضا في إصابته بعدوى كورونا، وفي إلزامه بدفع غرامة، مثل بقية ضيوف الحفل بسبب مخالفتهم لقواعد الإغلاق العام خلال أزمة تفشي جائحة كورونا، جدير بالذكر أن الأمير يواكيم أصدر رسمي عبر فيه عن أسفه على هذه الحادثة، وشعوره بالندم على مخالفته لقواعد الإغلاق العام خلال أزمة جائحة كورونا.
الأمير هاري لديه أيضا ماضي من المتاعب والمشكلات والمواقف التي تسببت في حرج بالغ لعائلته، عندما كان فتى مراهق وشاب في العشرينيات من عمره، تضمنت قيامه بإلقاء نكات غير لائقة بشكل علني، شربه للكحول من ساق صناعية، حضوره لحفلات جامحة في لاس فيغاس، وظهوره عاريا في إحداها (وتصوير الباباراتزي له)، وظهور في حفل تنكري في زي ضابط نازي وهو ما أثار الكثير من الجدل واضطر الأمير هاري لإصدار اعتذار رسمي، بعدها بدا وكأن الأمير هاري قد قرر أتباع نمط حياة أكثر جدية ومسئولية، وبعد زواجه من ميغان ماركل دوقة ساسيكس، بدا وكأن قد تخلى إلى الأبد عن دور الأمير الأعزب المتمرد، ولكنه عاد مرة أخرى في إثارة المتاعب والتسبب في مشكلات لعائلته عندما قرر الانسحاب بشكل مفاجئ من الحياة الملكية، وانتقد العائلة المالكة ضمنيا في تصريحات له لوسائل الإعلام، قبل أن يكشف الكثير من التفاصيل الشخصية المحرجة، شديدة الخصوصية، عن حياته كفرد في العائلة المالكة البريطانية، من خلال كتابه Spare الذي يحكي سيرته الذاتية والذي صدر في يناير في هذا العام (وأصبح بعدها بفترة وجيزة أسرع الكتب الملكية وأكثرها مبيعا حتى يومنا هذا).
كلاهما تعلم في مدارس مرموقة
كل من الأمير يواكيم والأمير هاري، تلقى تعليمه في مدارس مرموقة، فالأمير يواكيم تلقى تعليمه في مدرسة كلية مالفيرن Malvern College المرموقة في مقاطعة ورشيسترشاير في بريطانيا، كما درس أيضا الاقتصاد في جامعة بوكوني في ميلانو بإيطاليا، أما الأمير هاري فتلقى تعليمه في مدرسة كلية إيتون Eton College (مثل شقيقه الأكبر الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales) وهي مدرسة داخلية دولية في بريطانيا ولكنه لم يلتحق بالجامعة، ولكنه التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست في عام 2005.