بتقليد عمره 800 عاما.. الملك تشارلز الثالث يشارك في إحصاء بجع نهر التايمز
بدأ حدث Swan Upping لإحصاء بجع نهر التايمز، الذي يستمر لمدة أسبوع من كل شهر يوليو، وهو أول تعداد للطيور في عهد الملك تشارلز الثالث.
نشرت العائلة المالكة البريطانية على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها فيديو لإحصاء البجع، وعلقت عليه: "يجرى Swan Upping لهذا العام على نهر التايمز. كان يومًا ما حدثًا احتفاليًا، أما الآن فإنه يلعب دورًا هاما في الحفاظ على البجع. يتم تقييم صحة البالغين بواسطة Royal Swan Marker، وعلاج أي إصابات قبل إطلاقهم مرة أخرى في النهر".
يقول Swan Marker: "إن الأمر يستحق القيام به لأنه إذا لم نفعل ذلك، فسوف يختفي عدد البجع تدريجياً".
إحصاء البجع Swan Upping هي عملية تعليمية، يشترك فيها أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس المحلية في الوزن والقياس حتى يتمكنوا من التعرف على الحفظ، ودورة حياة البجع بأنفسهم.
في تقليد سنوي يٌعرف باسم Swan Upping ، تقوم به ثلاث فرق بجنوب إنجلترا على مدى خمسة أيام لإحصاء عدد البجع الذي يمتلكه ملك بريطانيا، وينص القانون على أن الملك يمتلك أي بجعة في المياه المفتوحة، إذا رغبت في ذلك، لكنها تمارس ذلك الحق بشكل أساسي في نهر التايمز.
بموجب القانون، يملك الملك جميع طيور البجع البيضاء في إنجلترا وويلز عدا تلك التي تحمل علامات تشير إلى أنها مملوكة لأشخاص أو جهة ما، وهو التشريع الذي أشارت إليه الجمعية الملكية لحماية الطيور.
وتقوم 3 فرق، أحدها يمثل الملك والآخران يمثلان اتحادي صناع الجعة والصباغين، وهما أقدم نقابتين عماليتين، بدوريات في نهر التايمز في جنوب إنجلترا على مدى 5 أيام للإمساك بالبجع ووضع علامات تعريفية عليه وإطلاق سراح الطيور التي لديها صغار.
وهو تقليد سنوي عمره 800 عام تقريبًا، وكان هذا الحدث يقام سنويا للاحتفال بزيادة أعداد البجع، لكنه تحول في العصور الحديثة إلى وسيلة للحفاظ على الحياة البرية.
وتعود المراسم إلى القرن الثاني عشر عندما زعم العرش البريطاني امتلاك جميع البجع، ثم اعتبره طعاما شهيا يقدم في الحفلات الملكية، ولكن الآن لم يعد البريطانيون يأكلون البجع وأصبحت الطيور محمية بالقانون.
يقول ديفيد باربر، المسؤول عن البجعات الملكية: "بالطبع، لم يعد البجع يؤكل اليوم، وكل هذا مجرد عملية تعليمية لحمايتها".
كان ديفيد باربر المسؤول عن بجع الملكة لمدة 30 عاماً حتى لحظة وفاتها. كما تضم امبراطورية الملك، جميع الدلافين التي يُعثر عليها على بعد 4.8 كيلو متر من الساحل.
وينص القانون على: "كما تعود للملك ملكية الحيتان وسمك الحفش في البحر أو في أي مكان آخر داخل المملكة".
ولا يزال هذا القانون ساري المفعول حتى اليوم ويتم التعرف على الحيتان والدلافين باسم "الأسماك الملكية".
عند وفاة والدته، ورث الملك الجديد تشارلز الثالث العديد من طيور البجع والدلافين في البلاد.
وهناك أيضا عدد لا نهائي من الحيوانات، التي كانت تقتنيها الملكة إليزابيث الثانية، حيث كانت غالبيتها هدايا قٌدمت لها على مر السنين، وعلى الرغم من ذلك يصعب تحديد عدد الحيوانات التي تمتلكها الملكة الراحلة بالفعل.
الخيول
من المعروف أن الملكة إليزابيث الثانية، تحب ركوب الخيل كثيرا، إذ بدأت في ممارسة هذه الهواية منذ سن صغير جدا، لذلك ليس من الغريب أن يٌقدم لها خمسة خيول احتفالا بتتويجها على عرش بريطانيا عام 1953، وبعد عدة سنوات حصلت على عدد كبير من الخيول التي استخدمتها للركوب والتنقل.
وأهدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حصانا من الحرس الجمهوري الفرنسي للملكة البريطانية إليزابيث الثانية بمناسبة مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش.
وقال قصر الإليزيه: إن الحصان فابولو دو موكور، الذي يبلغ سبع سنوات من العمر، يمثل تربية الخيول الفرنسية بتأنقه وسلوكه المتناغم وعقليته الجيدة. وينحدر الحصان من شمال شرق فرنسا وهو من نسل حصانين رياضيين.
سلاحف عملاقة
إحدى الهدايا التي تمكنت الملكة إليزابيث الثانية، من إحضارها معها إلى بريطانيا من رحلاتها الأجنبية كانت زوج من السلاحف العملاقة، قدمت لها خلال زيارة رسمية إلى سيشيل في عام 1972، وأصبحت موجودتين في حديقة حيوان لندن.
كلاب الكورجي
تمتلك الملكة إليزابيث الثانية، عددا كبيرا من كلاب الكورجي، وكان أول كلب امتلكته من هذه الفصيلة، تلقته هدية عيد ميلادها الـ18 في عام 1944.
كما تعد الملكة من أشهر مالكي كلاب الكورجي في العالم، إذ امتلكت على مدار حياتها، ما يزيد عن 30 كلباً من هذه السلالة المحببة.
بعد أيام من وفاتها، انتقلت رعاية كلاب ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، إلى الأمير أندرو دوق يورك وزوجته السابقة سارة فيرغسون دوقة يورك.
تركت الملكة إليزابيث الراحلة 4 كلاب، اثنان منهما من فصيلة كورجي، يطلق عليها كاندي ومويك، بالإضافة إلى كلب دورجي يدعى ساندي وآخر يٌسمى ليسي وهما هدية من الأمير أندرو وابنتيه الأميرة بياتريس والأمير يوجين بمناسبة عيد ميلاد الملكة الـ 95.
تنحدر معظم كلاب الملكة إليزابيث الراحلة من كلبتها "سوزان" من فصيلة كورجي التي حصلت عليها هدية في عيد ميلادها الـ 18، وكان ارتباطها به قويًا إلى حد اصطحابها معها في شهر العسل عام 1947.
ويرجع شغف الملكة الراحلة بفصيلة الكورجي إلى طفولتها، أحبت كلب والدها الملك جورج السادس "دوكي" عام 1944.
الصور من AFP والانستقرام