"Oppenheimer" في مواجهة "Barbie".. ماذا حقق الفيلمان في العرض الافتتاحي بالسينما؟
انتعش شباك تذاكر السينما العالمي في عطلة نهاية الأسبوع في اليوم الأول من طرح الفيلمين المنتظرين "Oppenheimer" و"Barbie"، وحقق الفيلمان انطلاقة قوية في شباك التذاكر، وفي طريقهما لتحقيق إيرادات قياسية وسط المنافسة الخاصة والقوية بينهما.
فيلم "Barbie" يكتسح إيرادات اليوم الأول في شباك التذاكر
واتجهت الأنظار والمقارنات بين فيلم "باربي" وفيلم "أوبنهايمر" بعد عرضهما في نفس التوقيت، ورغم أن العملين يمثلان نوعين مختلفين في السينما، إلا أن ذلك لم يمنع المقارنات بينهما من الجمهور والنقاد خاصة في الإيرادات والتقييمات، نظراً لكونهما من أكثر الأعمال انتظاراً هذا العام وأكبرها إنتاجاً، وتفوق فيلم "باربي" في العرض الافتتاحي في السينما في شباك التذاكر، وتفوق على فيلم "أوبنهايمر" في أول يومين من العرض، ولكن المنافسة لم تحسم بعد وسط توقعات بتحقيق شباك التذاكر هذا الأسبوع إيرادات قياسية في الفيلمين.
ووصلت إيرادات فيلم "باربي" للمخرجة غريتا جيرويغ والنجمين مارجو روبي ورايان غوسلينج إلى ما يقارب 70.5 مليون دولار يوم الجمعة، بما في ذلك 22.3 مليون دولار في العرض الافتتاحي الأول للفيلم، وتشير التوقعات إلى أن الفيلم في طريقه لتحقيق إيرادات قياسية في الأسبوع الأول له والتي قد تصل إلى 155 مليون دولار في السوق الأمريكي فقط، ويعتبر ذلك أكبر إيراد في افتتاحية عرض فيلم في 2023، وأصبح الفيلم في طريقه لتحقيق أعلى إيراد في أسبوعه الأول منذ فترة كورونا، وكذلك أكبر عرض افتتاحي لفيلم لمخرجة سينمائية بمفردها.
فيلم "باربي" في منافسة "أوبنهايمر"
وأضاف فيلم "باربي" ما يقارب 48.2 مليون دولار في يومه الثاني في السينما من إجمالي 4243 قاعة عرض، ليصل إلى مبلغ 70.5 مليون دولار، وهو أكبر يوم افتتاح لهذا العام، متجاوزًا مبلغ 51.8 مليون دولار التي حققتها فيلم "Spider-Man: Across the Spider-Verse" في شهر يونيو الماضي، وتشير أيضاً التوقعات إلى أن فيلم "باربي" في طريقه لتحقيق 120 مليون دولار في العرض الخارجي في الأسبوع الأول، في حين قد يصل فيلم "أوبنهايمر إلى إيرادات تصل إلى 88 مليون دولار في الأسبوع الأول بالعرض الخارجي.
وأثار فيلم "أوبنهايمر" جدلاً كبيراً في الأوساط النقدية والجماهيرية حول مستوى الفيلم وقصته، ورغم أن العمل تدور قصته في 3 ساعات حول قصة مخترع القنبلة الذرية، إلا انه استطاع جذب قطاعات كبيرة من الجمهور في العرض الافتتاحي، وحقق في عرضه الافتتاحي ما يقارب 33 مليون دولار، وتشير التوقعات إلى أنه قد يحقق 77 مليون دولار لمدة 3 أيام بعد يوم الافتتاح الذي بلغت إيرادات ما يقارب 33 مليون دولار، وهو ثالث أكبر إيراد افتتاحي محلي للمخرج كريستوفر نولان في أفلامه.
وكشفت عدة إحصائيات عن إقبال الجمهور من الإناث على فيلم "باربي"، حيث شكلن ما يقارب من 68 في المائة من نسبة جمهور الفيلم، في حين أن فيلم "أوبنهايمر" هيمن عليه الجمهور من الذكور بنسبة 64 في المائة، ويتفوق فيلم "باربي" في المنافسة مع فيلم "أوبنهايمر" متسلحاً بحملة دعاية ضخمة قدرتها مجلة "فوربس" بما يقارب 100 مليون دولار أنفقت في الحملة التسويقية الضخمة للفيلم، مقابل ما يقارب 145 مليون دولار حجم ميزانية إنتاج الفيلم، ويتوقع البعض أن تتسبب المنافسة بين الفيلمين في إنعاش سوق التذاكر بالسينما بعد فترة من الركود بسبب أزمة فيروس كورونا، خاصة بسبب الاهتمام الكبير من الجمهور حول العالم بالفيلمين، وتشير التقديرات إلى أنه للمرة الأولى في التاريخ قد يحقق فيلم واحد أكثر من 100 مليون دولار وأن يحقق الفيلم المنافس له أكثر من 50 مليون دولار في أول 3 أيام عرض فقط بالسينما.
تفاصيل فيلم "باربي" و"أوبنهايمر"
وتدور قصة فيلم "Oppenheimer" حول العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر ودوره في تطوير القنبلة الذرية الأمريكية، ورغم أن العمل يدور في إطار حول السيرة الذاتية لهذا العالم، لكنه يسعى لتسجيل أبرز اللحظات المهمة لهذا الحدث الذي هز العالم وقتها وتحديدا عام 1945، وهناك العديد من النقاط المهمة التي تم اتخذها خلال تصوير الفيلم، أبرزها أفكار كريستوفر نولان، فهو من أشهر المخرجين الذين لا يفضلون وضع المؤثرات البصرية لخدمة الأحداث الرئيسية في أفلامه، ويشارك في بطولة الفيلم النجم كيليان مورفي، ويعتبر الفيلم أحد الأعمال السينمائية المنتظر عرضها منذ فترة طويلة نظرا لأن مخرج العمل هو كريستوفر نولان أحد أبرز وأنجح المخرجين في هوليوود في العقود الأخيرة، وصاحب أبرز الأفلام الناجحة، كما أن الفيلم يعد من التجارب التي تضم عدد ملفت من كبار نجوم السينما، لذلك يعد العمل رحلة سينمائية ينتظرها عشاق التشويق والدراما التاريخية.
أما فيلم "باربي" فتدور قصته حول طرد باربي وكين من حياتهما المثالية والحالمة في عالم باربي البلاستيكي، وتقرر إرسالهم إلى العالم الحقيقي لاكتشاف معنى الحياة، وهناك يخوضان عدة مغامرات بسبب الاختلاف الكبير بين حياتهما في عالم باربي والعالم الواقعي، لدرجة تعرضهما للسخرية والمضايقات والاستغراب من الناس، وعرض برومو الفيلم عدة لقطات كوميدية بسبب هذه الاختلافات ومنها إلقاء القبض على باربي وكين بالإضافة إلى تعرضهما للسخرية لكونهما دمى لم يعد يهتم بها العالم في الوقت الحالي.