آخرهم سارة دوقة يورك.. أفراد عائلات ملكية عانوا من مرض السرطان
في شهر يونيو من هذا العام، أعلنت سارة دوقة يورك، والزوجة السابقة للأمير أندرو Prince Andrew (وهو الشقيق الأصغر لملك بريطانيا الحالي تشارلز الثالث King Charles III) أنباء تشخيصها بمرض سرطان الثدي في مرحلة مبكرة من المرض، وكشفت دوقة يورك 63 عام، عن ذلك من خلال بيان صدر عن متحدث رسمي باسمها، كشفت فيه أنها شخصت بالمرض بفضل فحص طبي روتيني وعن أنها لم تعاني من أي أعراض من المرض، وكشفت أيضا عن خضوعها لعملية جراحية لإزالة الورم مستشفى الملك إدوارد السابع الخاصة في منطقة وسط لندن (وهي مكان العلاج المفضل للعائلة المالكة البريطانية، وسبق وأن تلقت فيه الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II علاج).
دوقة يورك تحدثت أيضا في بيانها عن أهمية الخضوع لفحص طبي دوري وكيف ساهم ذلك في اكتشاف مرضها مبكرا وتعافيها من المرض، وشجعت النساء على الخضوع لفحوصات طبية روتينية، لتلقي العلاج في الوقت المناسب من مرض السرطان، كما وجهت الشكر أيضا للطاقم الطبي في المستشفى لرعايتهم لها بعد تشخيصها بالمرض، وسائل الإعلام البريطانية، كشفت في وقت لاحق عن أن دوقة يورك قد أمضت خمسة أيام فقط في مستشفى الملك إدوارد السابع، وقضت فترة النقاهة في المنزل الملكي في وندسور والذي تقيم فيه بصحبة زوجها السابق الأمير أندرو.
معاناة سارة دوقة يورك، ذكرت الكثيرين بمعاناة أفراد عائلات ملكية آخرين من مختلف أنحاء العالم، مع مرض السرطان، بما في ذلك أفراد من العائلة المالكة البريطانية، لم يكونوا محظوظين بما يكفي لاكتشاف مرضهم مبكرا، وكان السرطان سبب في وفاتهم.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم الذين أصيبوا بمرض السرطان، على مر السنوات
-
كريستينا أميرة هولندا Princess Christina of the Netherlands
الأميرة كريستينا هي أصغر بنات الملكة جوليانا Queen Juliana of the Netherlands، وهي الملكة الحاكمة السابقة لهولندا، وشقيقة الملكة بياتريكس Beatrix Queen of the Netherlands والتي حكمت هولندا، خلفا لوالدتهما الملكة جوليا، من عام 1980 حتى تنازلها عن العرش في عام 2013 (لصالح ابنها الأكبر، وملك هولندا الحالي، فيليم ألكسندر Willem-Alexander)، في خريف عام 2017، شخصت الأميرة كريستينا بمرض بسرطان العظام، إلا أن الإعلان عن إصابتها بمرض السرطان، جاء بعدها بعام تقريبا، وتحديدا في يونيو 2018، وبعدها بما يزيد قليلا عن العام، توفيت الأميرة كريستينا عن عمر يناهز 72 عام، في يوم 16 أغسطس 2019، في قصر نورتاينده في لاهاي بهولندا.
-
الأميرة مارينا أميرة اليونان والدنمارك، ودوقة كنت Princess Marina of Greece and Denmark, Duchess of Kent
الأميرة مارينا هي زوجة الأمير جورج دوق كنت الراحل Prince George, Duke of Kent، وتوفيت في يوم 27 أغسطس 1968، في قصر كنسينغتون في لندن، عن عمر يناهز 61 عام، بعد صراع مع مرض سرطان المخ، وكانت الأنباء عن إصابة الأميرة مارينا بمرض خطير ومميت، قد بدأت بالظهور بعد أن نقلت الأميرة مارينا وهي في حالة صحية حرجة إلى المستشفى الوطني البريطاني لأمراض الجهاز العصبي في يوم 16 يوليو 1968، قبل أن تغادر المستشفى بعدها بستة أيام فقط، وفي يوم 27 أغسطس 1968، أصدر قصر كنسينغتون بيان رسمي أعلن فيه عن وفاة الأميرة مارينا وتضمن البيان ما يلي: "توفيت الأميرة مارينا، دوقة كنت بسلام في نومها في منزلها في قصر كنسينغتون في الساعة 11.40 من صباح اليوم الثلاثاء 27 أغسطس"، وفي وقت لاحق أصدر الأطباء المعالجين للأميرة مارينا بيان رسمي كشفوا عن معاناتها من مرض سرطاني في المخ، وذكر البيان أيضا إن الحالة الصحية للأميرة مارينا كانت متأخرة وغير صالحة للعلاج بتدخل جراحي، ووفقا لما ذكره البيان أيضا فإن الحالة الصحية للأميرة مارينا، تدهورت بشدة خلال 24 ساعة الأخيرة قبل وفاتها، وكشف البيان أيضا عن أن الأميرة مارينا توفيت وبجوارها ابنها الأكبر الأمير إدوارد دوق كينت Prince Edward, Duke of Kent وزوجته دوقة كينت، وابنها الأمير مايكل Prince Michael of Kent وابنتها الوحيدة الأميرة ألكسندرا Princess Alexandra of Kent وزوجها أنجوس أوجيلفي Angus Ogilvy.
-
إنفانتا بيلار أميرة إسبانيا، دوقة بطليوس Infanta Pilar of Spain, Duchess of Badajoz
إنفانتا بيلار أميرة إسبانيا، دوقة بطليوس هي الشقيقة الكبرى لملك إسبانيا السابق خوان كارلوس King Juan Carlos of Spain، وعمة ملك إسبانيا الحالي فيليب السادس ، إنفانتا بيلار أميرة إسبانيا واشتهرت بحب الرياضة وإجادتها لرياضة الفروسية، بل وشغلت أيضا منصب رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية خلال الفترة من 1994 إلى 2005 (وأصبحت عضو فخري في اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2006، وكانت عضو في مجلس الشرف للجنة الأولمبية الإسبانية)، وبدت في صحة جيدة للغاية خلال تلك الفترة حتى بدأت معاناتها مع المرض خلال السنوات الأخيرة في حياتها، وفي فبراير 2019 خضعت لعملية جراحية لعلاج انسداد معوي وخلال تلك الفترة شخصت بمرض سرطان القولون، وتم الإعلان عن إصابتها بمرض السرطان، رسميا في مايو 2019، وفي يوم 5 يناير 2020، تدهورت الحالة الصحية لإنفانتا بيلار أميرة إسبانيا، دوقة بطليوس ونقلت إلى مستشفى روبر الدولي في العاصمة الإسبانية مدريد، وبعدها بأيام قليلة وتحديدا في يوم 8 يناير 2020، وتوفيت إنفانتا بيلار أميرة إسبانيا، دوقة بطليوس عن عمر يناهز 83 عام، وكان بجوارها أفراد أسرتها.
-
قابوس بن سعيد آل سعيد، سلطان عمان Qaboos bin Said Al Said, Sultan of Oman
بدأت معاناة السلطان قابوس، سلطان عمان السابق، مع مرض سرطان القولون منذ سنوات، ويعتقد أنه بدأ في تلقي علاج السرطان منذ عام 2014 على الأقل، كما قضى الكثير من الوقت في ألمانيا لتلقي علاج مكثف من مرض السرطان، وفي ديسمبر 2019، سافر إلى بلجيكا لتلقي المزيد من العلاج من مرض السرطان، ولكنه توفي بعد عدة أسابيع من عودته من بلجيكا، وتحديدا في يوم 10 يناير 2020 في قصر العالم في العاصمة العمانية مسقط، ودفن في المقبرة الملكية في مسقط، عن عمر يناهز 79 عام.
-
فريدريش الثالث، إمبراطور ألمانيا ملك بروسيا Friedrich III, German Emperor, King of Prussia
عندما توج فريدريش الثالث، إمبراطور لألمانيا وملك بروسيا، خلفا لوالده، فيلهلم الأول Wilhelm I بعد وفاة الأخير في يوم 9 مارس 1888، كان فريدريش الثالث مريض ويحتضر بالفعل حيث كان في مرحلة متأخرة من الإصابة بسرطان المريء وسرطان الحنجرة وسرطان الحلق، حتى أنه كان قد فقد قدرته على النطق قبل أن يتوج إمبراطورا لألمانيا، ومع ذلك فلقد بذل قصار جهده للقيام بمهام عمله الرسمي، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشدة خلال الأشهر القليلة التالية وهو ما جعل فريدريش الثالث يشعر بالخوف من تسبب موته في زعزعة استقرار ألمانيا، ونقل مقربون منه، قوله في إحدى المناسبات في مايو 1888، بعد أن أدرك أن حياته قد اقتربت من نهايتها: "لا أستطيع أن أموت الآن، ماذا سيحدث لألمانيا؟" ولكنه توفي بعدها بأقل من شهر وتحديدا في يوم 15 يونيو 1888، في قصر Neues Palais في فيما عرف وقتها بمدينة بوتسدام، في مملكة بروسيا وأصبح يعرف حاليا بمدينة براندنبورغ في ألمانيا، وكان عمره وقت وفاته لا يتجاوز 56 عام.، وجاءت وفاته بعد 99 يوم فقط من إعلانه إمبراطورا لألمانيا، وبعد وفاته تولى ابنه فيلهلم الثاني Wilhelm II العرش الألماني خلفا له، في وقت لاحق من نفس العام، وذلك لهذا أطلق على عام 1888، عام "الأباطرة الثلاثة".
-
الملك جورج السادس King George VI، ملك المملكة المتحدة
الملك جورج السادس ملك بريطانيا الراحل، ووالد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، عانى مثل فريدريش الثالث من مرض السرطان، وتوفي أيضا بسبب مضاعفات صحية، وعمره لا يتجاوز 56 عام، فجورج السادس، والذي تولى حكم بريطانيا خلفا لشقيقه الأكبر الملك إدوارد الثامن، بعد تنازل الأخير عن العرش، كان مدخن شره، ويعتقد أن ذلك كان سبب رئيسي في إصابته بسرطان الرئة، ولكنه توفي في منزل العائلة المالكة في ساندرينجهام، في فبراير في عام 1952، أثناء نومه نتيجة لإصابته بجلطة دموية في الشريان التاجي، خلفه في ولاية العرش، ابنته الكبرى إليزابيث الثانية، والتي أصبحت ملكة لبريطانيا، وعمرها لا يتجاوز 23 عام.
-
الملك إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة King Edward VIII of the United Kingdom ودوق وندسور
الملك إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة هو الشقيق الأكبر لجورج السادس والذي تنازل عن العرش بعد أقل من 11 شهر من إعلانه ملكا لبريطانيا، حتى يتزوج من المرأة التي يحبها وهي امرأة أمريكية مطلقة تدعى واليس سيمبسون، وبعد زواجهما، أصبح إدوارد الثامن يحمل لقب أمير بريطانيا ودوق وندسور وأصبحت زوجته تحمل لقب دوقة وندسور، وانتقلا للعيش بعدها في فرنسا، وأصبحا يقضيان معظم وقتهما في منزلهما في العاصمة الفرنسية باريس، بدأت صحة إدوارد الثامن بالتدهور في ستينيات القرن الماضي حيث تلقى وقتها علاج من تمدد الأوعية الدموية وانفصال الشبكية، ومثل شقيقه الأصغر، كان إدوارد الثامن مدخنا شرها، ويعتقد أن ذلك كان سبب رئيسيا في إصابته بمرض السرطان، وفي أواخر عام 1971 شخص بمرض سرطان الحنجرة.
في أوائل عام 1972، خضع دوق وندسور لعملية جراحية لعلاج فتق، وفي يوم 18 مايو 1972، قامت الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب Prince Philip، وابنهما الأكبر تشارلز الثالث King Charles III (ملك بريطانيا الحالي)، بزيارة عم الملكة ودوق وندسور في منزله في باريس، وكانت الحالة الصحية لدوق وندسور متدهورة للغاية وقتها، حتى أنه لم يتمكن من مغادرة فراش المرض للترحيب بضيوفه، ولذلك فلقد صعدت الملكة إلى غرفة عمها للاطمئنان على صحته، وقيل إنهما تحدثا بمفرديهما لمدة 15 دقيقة، بعدها بعشرة أيام تم الإعلان عن وفاة دوق وندسور في فجر يوم 28 مايو 1972، في منزل في باريس، عن عمر يناهز 72 عام.
-
فريدة ملكة مصر Farida, Queen Consort of Egypt
الملكة فريدة كانت أولى زوجات ملك مصر السابق، فارق King Farouk of Egypt، ووالدة بناته الثلاثة، ولكن زواجها بالملك فاروق انتهى بالطلاق، بعدما يقرب من 10 سنوات من زواجهما، وقيل أن السبب هو قلق الملك فاروق من عدم وجود وريث ذكر له، ليرثه عرشه، وفقا للتقارير المنشورة فإن الملكة فريدة عانت من المرض خلال السنوات الأخيرة من حياتها قبل أن تشخص بمرض سرطان الدم، ويتم البدء بعلاجها، وتضمن العلاج نقل دم لها شهريا، قبل سفرها لتلقي العلاج في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة، وبعد تدهور حالتها الصحية، أصرت على العودة إلى مصر وعادت إليها بالفعل في يوم 2 أكتوبر 1988، ونقلت بعدها إلى وحدة العناية المركزة بعد دخولها في غيبوبة، ثم توفيت بعدها بأسبوعين، وتحديدا في يوم 16 أكتوبر 1988، عن عمر يناهز 68 عام.