بعد استخدامه في أغاني حماقي وناصيف زيتون الأخيرة.. هل يُغير النجوم العرب موقفهم الرافض للذكاء الاصطناعي؟
بات الذكاء الاصطناعي أقرب إلى الوسط الفني وصناعة الموسيقى في الوطن العربي أكثر من أي وقت مضى، وبعد فترة من الجدل حول استخدامه ورفض عدد كبير من النجوم له وإعلان تخوفهم منه، فاجأ عدد آخر من النجوم الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالهم الجديد.
محمد حماقي وناصيف زيتون يستخدمان الذكاء الاصطناعي بأعمالهما الجديدة
واتجه عدد من النجوم في الفترة الأخيرة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالهم الغنائية الجديدة، وأبدى بعضهم انفتاحاً نحو الذكاء الاصطناعي رغم قلق عدد كبير من نجوم الغناء العرب من توغل الذكاء الاصطناعي في صناعة الموسيقى والفنون، ومن أحدث النجوم الذين فاجأوا الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي الفنان محمد حماقي، والذي بدأ استخدامه من خلال مقاطع الفيديو على حسابه بانستقرام، ونشر منذ فترة فيديو من إحدى حفلاته استخدم به الذكاء الاصطناعي في إضافة العديد من المؤثرات البصرية في الفيديو، ويبدو أنه تحمس للأمر وقرر استخدامه بشكل أوسع.
وعاد النجم محمد حماقي إلى استخدام الذكاء الاصطناعي مرة أخرى ولكن بشكل أوسع، من خلال فيديو كليب أغنيته الصيفية الأخيرة "حبيت المقابلة"، حيث استخدم محمد حماقي الذكاء الاصطناعي في صنع فيديو كليب الأغنية بالكامل، بالإضافة إلى صورة البوستر، وهو الأمر الذي أثار جدلاً بين الجمهور ما بين معجب بالفكرة وبين الرافض للأمر وهذا الاتجاه الجديد في صناعة الموسيقى.
ولكن لا يعتبر محمد حماقي النجم الغنائي الأول الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في الأغاني والكليبات عربياً، حيث سبقه النجم ناصيف زيتون، والذي فاجأ الجمهور أيضاً هذا العام باستخدام الذكاء الاصطناعي في إضافة المؤثرات البصرية على أغاني ألبومه الجديد "بالأحلام"، ومنها أغنية "كوني على ثقة"، والتي لاقت تفاعل كبير من الجمهور بسبب طريقة عرض فيديو الأغنية المختلفة بواسطة الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استخدام الملحن المصري عمرو مصطفى للذكاء الاصطناعي مؤخراً في عمل أغاني جديدة متخيلة بأصوات الذكاء الاصطناعي، وهي الخطوة التي أثارت الكثير من الجدل وقتها وعرضت عمرو مصطفى لعاصفة من الانتقادات.
راغب علامة ينضم إلى قائمة النجوم الرافضين للذكاء الاصطناعي
ورغم التجارب الأولى للنجوم مع الذكاء الاصطناعي في الأغاني والكليبات مؤخراً، إلا أن عدد كبير من النجوم أعلنوا مواقفهم الرافضة لدخول الذكاء الاصطناعي المجال الفني، وأحدثهم الفنان راغب علامة، والذي قال في تصريحات أخيرة له مع برنامج "إي تي بالعربي" إنه لا يخشى التطور التنكولوجي بل يشجعه، وأنه غير منزعج من طرح الجمهور أغاني بصوته بالذكاء الاصطناعي، ولكنه يشعر بالقلق فقط من "الشر الموجود في الذكاء الاصطناعي"، وقال إن أفلام الخيال العلمي التي ناقشت هذه القضايا أصبحت واقع الآن، وقال في تصريحاته: "تخاف عندما يكون الأشرار الأذكياء عم يستخدموا الذكاء الاصطناعي، وربما يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة سيدمر فيها الإنسان على الأرض".
مخاوف النجوم من دخول الذكاء الاصطناعي مجال الغناء
وانضم راغب علامة إلى قائمة من النجوم العرب الذين كشفوا عن مخاوفهم في الفترة الأخيرة من الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسهم النجمة اللبنانية إليسا والتي هاجمت الذكاء الاصطناعي بقوة في أكثر من مناسبة، وكشفت عن رأيها في قضية استخدام الذكاء الاصطناعي في عالم الغناء، وقالت إنها ترفض هذا الأمر بشكل قاطع، لأنها تشعر أن هناك أهداف أخرى غير معلنة وراء الذكاء الاصطناعي، وأضافت أن هذا الأمر سيجعل الناس لا تفكر ولا تعمل لأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بكل شيء مثل الغناء والكتابة وغيرها.
وطالبت النجمة سميرة سعيد مؤخراً بضرورة وجود تنظيمات وقوانين للتحكم في عمل الذكاء الاصطناعي في مجال الموسيقى، وقالت في تصريحات لها أن الذكاء الاصطناعي أصبح يقوم بكل المهام في الوقت الحالي، حتى بصمة الصوت للمطربين، وطالبت سميرة بوجود قانون دولي من أجل تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الموسيقية، وقالت في تصريحاتها: "مفيش حاجة نقدر نعملها غير إنه يجرموه أو ميجرمهوش.. لازم يبقى فيه قانون دولي يقول إن ده من حق حد يعمله أو يجرم".
أما الفنانة نوال الزغبي فقد كشفت عن موقفها من استخدام صوتها بتقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال لقاء لها في برنامج "et بالعربي"، وأكدت نوال الزغبي أنها لم يعجبها صوتها على الإطلاق الذي تم تقديمه بهذه التقنية وقالت إنها بعدما سمعت إحدى الأغنيات التي تم استخدام صوتها فيها بتقنية الذكاء الاصطناعي؛ أزعجها صوتها وأكدت أن صوتها الحقيقي لا يشبه ما سمعته، فلا تجد إحساسها الحقيقي، وهو شيء مصطنع ولا يمكنها الاستماع له، وهو نفس ما شعرت النجمة المصرية أنغام، خاصة بعد تداول نسخ جديدة من أغانيها بأصوات مطربات أخريات مثل إليسا وأصالة وأحلام، وتداول دويتو لها مع إليسا في أغنية "يا ريتك فاهمني" من خلال الذكاء الاصطناعي، وقالت في تصريحات مؤخرًا إن فكرة الدويتو جيدة ولكن الجانب السيء هو استخدام صوتها في عمل آخر دون معرفتها ودون أن يكون لها يد بالأمر، وأضافت أنغام حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية، أنها تتمنى أن يكون ظاهرة مؤقتة فقط وتنتهي، لأنها شعرت أن صوتها بالذكاء الاصطناعي بدون إحساس وكذلك لتخوفها من تأثير هذه التقنيات على المسيرة المهنية للمطربين.