أفراد عائلات ملكية وقعوا في مشكلات وتعرضوا للانتقاد مؤخرا
تسببت أزمة تفشي جائحة كورونا في الكثير من المشكلات للملايين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أفراد العائلات الملكية حيث اضطروا مثل الكثيرين حول العالم للبقاء في منازلهم واتباع الإجراءات الاحترازية الصارمة للحد من أزمة تفشي جائحة كورونا، كما أصيب عدد منهم بعدوى كورونا وخضع للعزل الذاتي في المنزل، ولكن مشكلات جائحة كورونا لم تقتصر على ذلك فحسب بالنسبة لأفراد العائلة المالكة البريطانية حيث تعرض بعض من أفراد العائلات لانتقادات حادة بسبب مخالفتهم للإجراءات الاحترازية التي أقرتها حكومات دولهم للحد من أزمة تفشي جائحة كورونا.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر أفراد العائلات الملكية وقعوا في مشكلات وتعرضوا للانتقاد خلال أزمة جائحة كورونا:
-
الأميرة كاتارينا أماليا ولية عهد هولندا Princess Catharina-Amalia of the Netherlands
تعرضت الأميرة كاتارينا أماليا ولية عهد هولندا للكثير من الانتقادات بسبب استضافة عائلتها لحفل بمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر، بالتزامن مع فرض الحكومة الهولندية لقيود صارمة على التجمعات الاجتماعية، تمنع تجمع عدد يزيد عن أربعة أشخاص في منزل واحد في نفس الوقت، بسبب تزايد كبير وملحوظ في ارتفاع أعداد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا، وبسبب مخالفة حفل عيد الميلاد 18 للأميرة كاتارينا أماليا للإجراءات الاحترازية التي أقرتها حكومة بلادها للحد من أزمة كورونا، تعرضت الأميرة والعائلة المالكة الهولندية للكثير من الانتقادات وقتها، ووفقا للتقارير المنشورة فإن الملك فيليم ألكسندر King Willem-Alexander of Netherlands، ملك هولندا، ووالد الأميرة كاتارينا أماليا، تحدث في وقت لاحق مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روت Mark Rutte عن شعوره بالندم على إقامة حفل عيد ميلاد ابنته في ذلك التوقيت غير الملائم.
-
الملك فيليم ألكسندر
حادثة حفل عيد ميلاد الأميرة كاتارينا أماليا لم تكون المخالفة الأولى التي قامت بها العائلة المالكة الهولندية خلال أزمة جائحة كورونا، ففي أكتوبر 2020 تعرض الملك فيليم ألكسندر وزوجته الملكة ماكسيما Queen Maxima للانتقاد بسبب سفرهما في عطلة سياحية عائلية في اليونان، في الوقت الذي وضعت فيه الحكومة الهولندية قيود على حركة السفر للحد من أزمة تفشي جائحة كورونا، الانتقادات الحادة التي وجهت للعائلة المالكة الهولندية وللملك والملكة بشكل خاص، دفعت الملك والملكة، إلى تقديم اعتذار متلفز للشعب الهولندي، اعتذرا فيه عن قرارهما غير الموفق بالسفر في عطلة في مثل هذا التوقيت الحرج.
-
بيتر فيليبس Peter Phillips
في مارس في عام 2021، اضطر بيتر فيليبس، ابن الأميرة آن Princess Anne، للرد على اتهام له بمخالفة قواعد الإغلاق العام، وصل إلى الشرطة، البداية كانت عندما سافر بيتر فيليبس من منزله في جلوسيسترشاير إلى اسكتلندا لزيارة صديقة مقربة للأسرة وزميلة دراسة لشقيقته الصغرى، تدعى ليندساي والاس Lindsay Wallace، والتي تبين في وقت لاحق أنها أيضا صديقة بيتر فيليبس، ووفقا لمجلة نيوزويك فإن جيران قاموا بالإبلاغ عن ذلك، كمخالفة لقواعد الإغلاق العام، وقامت الشرطة بالتحقيق مع بيتر فيليبس بخصوص ذلك الشأن خلال رحلته في إسكتلندا، ولكن لم يجدوا أي انتهاكات مقلقة لقوانين الإغلاق العام، المتحدث الرسمي باسم بيتر فيليبس أصدر تصريح لوسائل الإعلام بخصوص ذلك الشأن، قال فيه: إن رحلة بيتر فيليبس إلى اسكتلندا وقتها كانت رحلة عمل.
-
الأمير يواكيم أمير بلجيكا Prince Joachim of Belgium
تسبب الأمير يواكيم في فضيحة دولية عرفت فيما بعد بفضيحة "حفل الإغلاق العام"، عندما سافر إلى مدينة قرطبة بإسبانيا لتلقي تدريب مكثف يتعلق بالعمل، وقام بعد يومين فقط من وصوله إلى المدينة، في مايو 2020، بحضور حفل خلال فترة الإغلاق العام، والأسواء من ذلك أن الحفل قد تضمنت مخالفات عديدة لقوانين الإغلاق العام في إسبانيا في ذلك الوقت والتي لم تكن تسمح بتجمع أكثر من 15 شخص في مكان واحد في حين أن عدد ضيوف الحفل تجاوز العشرين ضيف.
أزمة الأمير يواكيم أمير بلجيكا وهو ابن الملك فيليب Prince Joachim ملك بلجيكا، وترتيبه العاشر في ولاية عرش بلجيكا، بسبب فضيحة "حفل الإغلاق العام" لم تقتصر على ذلك فحسب، حيث أصيب وأخرين من ضيوف الحفل بعدوى فيروس كورونا بعد فترة وجيزة من حضورهم للحفل، وكما غرمته السلطات الإسبانية حوالي 10400 يورو (11800 دولار أمريكي) لمخالفته قواعد الإغلاق العام في إسبانيا.
-
الأميرة إيلينا Princess Elena والأميرة كريستينا Princesses Cristina
نشأت فضيحة ملكية أخرى لها علاقة بجائحة كورونا في إسبانيا، لكن هذه المرة كان أبطالها من العائلة المالكة الإسبانية، وسببها تلقي الأميرتين إيلينا وكريستينا وهما ابنتي ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس king Juan Carlos، للقاح كورونا، قبل دوريهما المحدد مسبقا للحصول على اللقاح.
حدث ذلك بعد فترة وجيزة من إعلان الحكومة الإسبانية عن المواعيد المحددة لتلقي جرعات اللقاح في إسبانيا، والتي قسمت إلى فئات عمرية مختلفة، مع إعطاء أولوية الحصول على جرعات اللقاح، للمسنين، وكبار السن، وبينما كان المواطنون الإسبان ينتظرون بفارغ الصبر أن يصبحوا مؤهلين للحصول على جرعة اللقاح سافرت الأميرتين إيلينا وكريستينا من إسبانيا إلى أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تتوفر جرعات اللقاح للزوار والمقيمين في البلاد، وبفضل ذلك حصلت الأميرتين على اللقاح الواقي من عدوى كورونا في فبراير 2021، إلا أن الصحافة الإسبانية قامت بانتقادهما بشدة واعتبرت ما قامتا به تحايل على القوانين الإسبانية واستغلال للنفوذ.
الأميرتين إيلينا وكريستينا قامتا بالرد على الانتقادات الموجهة إليهما بخصوص ذلك الشأن في مارس 2021، من خلال بيان رسمي، تضمن ما يلي: "لقد ذهبنا (إلى أبو ظبي) لزيارة والدنا، ومن وحتى نحصل على شهادة طبية تسمح لنا بمواصلة زيارته بانتظام، كان علينا الحصول على اللقاح هناك، وهو ما قبلناه.
-
الأمير وليام William, Prince of Wales
الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، تعرض أيضا للانتقاد خلال أزمة تفشي جائحة كورونا، ليس لمخالفته القوانين أو الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة البريطانية، ولكن لأنه اختار إبقاء حقيقة إصابته بعدوى كورونا سرا. البداية كانت في إبريل 2020 عندما أصيب تشارلز الثالث King Charles III والد الأمير وليام، بعدوى فيروس كورونا وتم الإعلان رسميا عن ذلك، ولكن بعدها بعدة أشهر، تحدثت وسائل الإعلام عن إصابة الأميرة وليام في ذلك التوقيت أيضا بعدوى كورونا، واختيار القصر التكتم على هذا الأمر وإبقائه سرا، واعترف الأمير وليام بصحة أنباء إصابته سابقا بعدوى كورونا وقال إنه اختار إبقاء الأمر سرا لأنه "لا يريد أن يقلق أحدا"، وهو أمر مفهوم حيث كانت أنباء إصابة تشارلز الثالث والأمير وليام بعدوى فيروس كورونا التي يمكن أن تتسبب في الوفاة، واحتمالية انتقال العدوى لورثة العرش البريطاني الآخرين، ستثير الكثير من قلق الرأي العام البريطاني وقتها، ومع ذلك فلقد تعرض الأمير وليام للانتقاد بسبب ذلك، بل واتهم القصر الملكي بتضليل الرأي العام، وتعمد الكذب على الصحافة.