أنغام تفتح خزائن أسرار حياتها لأول مرة.. "عاشت طفولة قاسية وخلاف مبكر مع والدها"
الفنانة المصرية أنغام حلت ضيفة على برنامج "ABtalks" مع الإعلامي أنس بوخش، واسترجعت ذكريات طفولتها وحياتها وعلاقتها مع أسرتها وخاصة علاقتها المتوتر مع والدها الموسيقار محمد علي سليمان وانفتحت على الحديث عن أسرارها لأول مرة.
أنغام تسترجع ذكريات طفولتها القاسية
وتحدثت النجمة أنغام عن طفولتها، وقالت إن طفولتها كانت بها أجمل أيام وذكريات حياتها بالإضافة إلى أصعب أيام حياتها في نفس الوقت، وقالت إنها لم تعش طفولة عادية لأنها كانت تدرس الموسيقى بشكل احترافي بعد وصولها إلى 6 سنوات، واستمرت في الدراسة في معهد الموسيقى طوال سنوات طفولتها، حتى أنها كانت تدرس مع زملاء كبار ومن أعمار مختلفة وهو الامر الذي كان غريباً عليها في تلك المرحلة، وجعلها تدرك أمور كثيرة لم يكن عليها أن تعرفها في طفولتها، وقالت إن من سلبيات طريقة تعلمها ودراستها هو معرفتها أمور كان من المبكر عليها أن تتعرض لها.
وقالت الفنانة أنغام إنها تتذكر عدة مواقف صعبة عديدة في فترة دراستها في الطفولة مثل اضطرارها للعزف رغم عدم قدرتها على تحريك أصابعها بسبب برودة الطقس، بالإضافة إلى قلة النوم بسبب المسافة الكبيرة التي تقطعها يومياً من أجل الدراسة في معهد الموسيقى، وقالت أن أفضل شيء في هذه المرحلة هي دراستها للموسيقى وتنمية موهبتها مما ساعدها في مسيرتها الاحترافية بعد ذلك.
أنغام تتحدث عن خلافاتها المبكرة مع والدها
وتحدثت أنغام أيضاً لأول مرة عن حياتها الأسرية منذ الطفولة، وقالت إنها عاشت طفولة قاسية أيضاً بسبب أن والدها كانت تشعر بالقهر من علاقتها بوالدها، وأنها نشأت بين زوجين لا يحبان بعضهما، وهو ما أثر كثيراً على طفولتها وشبهت الأمر بأنها كانت مثل "حقل التجارب" بالنسبة إليهما، وقالت في تصريحاتها: "أنا استوعبت أمور وأنا صغيرة أنا ما كنتش عايزة أستوعبها، بس هو دا كان الوضع أبويا وأمي ما كنوش سعداء مع بعض وأمي كانت مقهورة ومش سعيدة ومش عايشة سنها ومش محبوبة كفاية من أبويا وما كانش حنون ولا عطوف عليها ودا انعكس عليا، وأي عصبية بتطلع وغضب ولوم كان بيطلع عليا وأنا طفلة..".
وقالت الفنانة أنغام أن هناك موقف لا تستطيع نسيانه وتتحدث عنه لأول مرة وهو عندما رأت والدها وهو يعتدي بالضرب على والدتها، وقالت إن بعد ذلك الموقف لم تستطع التعامل مع والدها مثل السابق ورفضت الحديث معه أو تقبيله وهو الأمر الذي جعله يشعر بالصدمة منها في تلك الفترة، وأضافت أنغام أنها كانت تحب والدها "بشكل هيستيري" ولكن الأمر تغير بعد ذلك الموقف، وحملت على عاتقها مهمة حماية والدتها، مشيرة إلى أن كل هذه الأمور كانت أكبر من سنها وأنها أستوعبت أشياء لم تكن ترغب في استيعابها، مشيرة إلى انها تحاول إلى الآن أن تسامح والدها ولكن الأمر صعب، خاصة أنه رسم صورة سلبية ومشوهة عنها مازالت مستمرة إلى الآن لدى البعض.
أنغام تسترجع المواقف الصعبة في حياتها
وأضافت أنغام أن والدتها لم يكن لديها أي خيار آخر سوى الاستمرار في الزواج، خاصة أن أسرتها تركتها، بالإضافة إلى أنها تركت عملها بعد الزواج من والدها، وانتقلت أنغام إلى الحديث عن حياتها في الوقت الحالي، وقالت إن الموسيقى هي حياتها وطريقتها في التعبير في حياتها، وأنها تحب الشهرة ولكنها لا تحب الطريقة التي يتعامل بها البعض مع الشهرة والمشاهير، بعدم احترام مشاعرهم، وكشفت أنغام أنها عانت لسنوات مع الإكتئاب وقالت: "مريت بفترات اكتئاب كتيرة في حياتي، في سنين طويلة كنت مكتئبة ووصلت لأدوية الاكتئاب وقعدت سنوات آخذ أدوية اكتئاب وفشلت معايا فشل ذريع"، وكشفت أن أبنائها ساعدوها في التشبث بالحياة والعلاج من الاكتئاب بدون أن يدروا.
وقالت أنغام أن وفاة عمها الفنان عماد عبد الحليم كان أصعب فراق في حياتها، خاصة أنها كانت تحبه كثيراً وكانت متعلقة به كثيراً، وأضافت في حديثها عنه: "كان شخصية ماجاش زيها في كل حاجة، وكان صاحبي وكنت مهمة أوي عنده وهو فتى أحلامي والراجل اللي بحب شكله، وكان دمه خفيف وطيب جدا وحنون على الكل، وعمي مات صغير وعمره 35 سنة"، وتحدثت أيضاً أنغام عن تجاربها السابقة في الزواج وقالت عن سبب فشلها: "أنا كتير بدي اللي قدامي حق لا يستحقه أو حجم مش حقيقته، وبحاول أكبره جنبي وده مش صح وبعترف إني مكنتش حذرة ومعنديش المقومات ومش هحب مرة ثانية.. أنا مش حمل أذية"، وقالت أن بعض أزواجها يكتشفون أنها سيدة عادية وليست نجمة في المنزل أيضاً.
وأضافت أنغام أن لحظة ولادة أبنائها هي اللحظة الأكثر سعادة في حياتها، ولم تشعر بهذه الفرحة مرة أخرى في حياتها، وقالت أن أختها الراحلة غنوة كانت تعتبرها بمثابة ابنتها، وأن الخلاف الذي حدث بينهما في السابق لم يكن من ناحيتها ولم تكن المتسببة به، مشيرة إلى أنها لم تكن تريد أن تغضب منها ولو طال بها العمر كان من الممكن أن تتغير علاقتها بها.