قبل إحياء النسخة الكلاسيكية لديزني.. كيف تخلت سندريلا عن مظهرها التقليدي؟!
أعلنت منصة "ديزني بلس" مؤخرا، عن طرح نسخة جديدة من فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي "سندريلا"، بدقة 4K.
كتبت المنصة عبر حسابها الرسمي على موقع "إكس"، تدوينة روجت من خلالها للفيلم الذي تم إنتاجه من قِبل والدت ديزني لأول مرة عام 1950، جاء نصها كالآتي: "الحلم هو أمنية قلبك.. استمتع بتجربة الرسوم المتحركة الكلاسيكية سندريلا، التي تم استعادتها الآن بدقة 4K".
ترميم فيلم كلاسيكي احتفالا بمئوية والت ديزني
ذلك الفيلم المستوحى من القصة الخيالية لتشارلز بيرولت، والتي تم طرحها عام 1697 بنفس العنوان، تم إصدار نسخته المرممة في ذلك التوقيت احتفالا بالذكرى المئوية لتأسيس ديزني، ضمن أسبوع الأميرات العالمي، الذي انطلق ابتداء من يوم 20 أغسطس الجاري.
فوفقا لموقع "The Disney blog" فإن ذلك الترميم يعد تتويجا لجمهود استمرت لسنوات شارك فيها فريق الترميم والحفظ في ستوديوهات والت ديزني، إذ تمكنوا من استعادة الألوان الزاهية وضبط تباينها بجانب الحفاظ على دقة الخلايا الأصلية للفيلم.
وكشف كيفين شيفر، مدير الترميم في ستوديوهات ديزني، كواليس العمل حيث قال إنهم تمكنوا من جعل المظهر والصوت أفضل من أي وقت مضي، إذ قاموا في البداية بسحب التترات الأصلية من مكتبة الكونجرس، ومسح سجلات الألوان بدقة بدقة 4K، ومن ثم إزالة الأوساخ المترسبة، لافتا إلى أن تقنيات الترميم المتوفرة حاليا ساعدتهم كثيرا في إنجاز تلك المهمة بنجاح.
أكد "شيفر" أن الصورة أصبحت أكثر وضوحا عما قبل، وسيتمكن الجمهور من رؤية مدى الاختلاف بين النسختين، لافتا إلى أن عملية تلوين سندريلا التي ظهرت خلال العمل بشعر أشقر وفستان فضي، استغرقت وقتا طويلا، إلا أن النتيجة كانت رائعة.
ظهور عدة أعمال تحمل نفس اسم الفيلم الأصلي
أحداث قصة سندريلا التي تدور حول الصعوبات والظروف القاسية التي تتعرض لها فتاة تعيش مع زوجة أبيها وبناتها عقب وفاة الدها، والتي تتغير حياتها رأسا على عقب بعد أن تقابل عرابة ساحرة تساعدها على الذهاب في حفل راقص خُصص لاختيار العروس المستقبلية لأمير البلاد، لم يتم تجسيدها في العمل السابق ذكره فقط، إنما تم تناولها في عدة أعمال على مدار سنوات عديدة، وجميعها تحمل نفس اسم الفيلم الأصلي.
من بين أشهر هذه الأعمال فيلم "سندريلا" الذي أنتجته شركة والت ديزني، عام 2015، وشارك في تمثيله ليلي جيمس، في دور بطلة الفيلم، وكيت بلانشيت، في دور زوجة الأب، وريتشارد مادن، في دور الأمير، وهيلينا بونهام كارتر، في دور الجنية العرابة، فيما أخرج العمل كينيث براناه، وكتب السيناريو كريس زيتز.
حصد ذلك الفيلم العديد من الجوائز والترشيحات، إذ بلغ إجمالي ترشيحاته 38 ترشيحا، و9 جوائز.
لوحات إبداعية وأزياء أيقونية
وتميز ذلك الفيلم بالعديد من اللوحات السينمائية الرائعة على الشاشة والتي تتضمنت ظهور أبطال العمل بمجموعة متميزة من الأزياء والتي كان أبرزها الفستان الذي ارتدته "إيلا" خلال الحفل الراقص، والذي تميز بالفخامة والضخامة التي جعلت منه أيقونة سينمائية.
ووفقا لما قالته مصممة الأزياء الحائزة على الأوسكار ساندي باول، عبر مجلة "فوج" الفرنسية، فإنه بمجرد اختيار بطلة العمل ليلي جيمس، بدأ العمل على اختيار أفضل شكل ممكن، موضحة أنها أرادت أن يكون الفستان مختلفا وفي نفس الوقت متماشيا مع طبيعة الحقبة التي يدور فيها الفيلم وطبيعة القصة نفسها، التي ألزمتها بأن يكون أفضل فستان في الحفل، لذا عملت على تكوينه من تنورة مكونة من ثمان طبقات من الحرير الناعم باللون الأزرق والفيروزي ولون الخزامى، مبطنة بقماش قطني تقليدي مصنوع من يوميسيما وهو قماش صناعي خفيف ومكلف للغاية، وذلك ليتطاير بخفة في الهواء أثناء رقصها مع الأمير، فيما تم تطريزه بأكثر من 111 ألف قطعة كريستال سواروفسكي، فيما تم صنع الحذاء من الكريستال الحقيقي ويزن كل واحد منه كيلو جراما، واصفا الأمر: "كان من المستحيل على ليلي أن تمشي به"، لذا ارتدت عوضا عن ذلك أحذية جلدية خلال التصوير.
وبخلاف اللوحات الإبداعية للمخرج والأزياء المبتكرة في الفيلم، فقد حقق العمل نجاحا جماهيرا كبيرا بعد أن بلغت إجمالي إيراداته في شباك التذاكر 542.4 مليون دولار.
سندريلا تتخلى عن تسريحتها الشقراء
على عكس شخصية سندريلا التي عرفها الجمهور لسنوات بشعر أشعر وبشرة بيضاء، فقد طرحت أمازون برايم فيديو، فيلما بنفس الاسم من إنتاجاتها الأصلية، عام 2021، وظهرت فيه بطلة العمل بشعر أسود وبشرة قوقازية، وغلب على الفيلم السمة الاستعراضية، إذ تضمن عدة أغاني واستعرضات.
شارك في بطولة ذلك الفيلم، كل من كاميلا كابيلو، في دور سندريلا، بيلي بورتو، في دور العرابة، ونيكولاس جاليتزين، في دور الأمير روبرت، فيما أخرج الفيلم وكتبه كاي كانون، ولم يحصل العمل إلا على 6 ترشيحات وجائزة واحدة.
يشار إلى أن فيلم "سندريلا" الذي طرح عام 1950، كان قد حقق نجاحا كبيرا عقب إصداره ، حتى أنه كان منقذا لشركة والت ديزني من وضع المالي الحرج الذي مرت به بعد سنوات الحرب العالمية.
يشارك في الفيلم الشهير عدة أصوات من بينها إيلين وودز، في دور "سندريلا"، وإليانور أودلي، في دور "السيدة تريمين"، وفيرنا فيلتون، في دور "العرابة الساحرة".
حصد العمل 3 ترشيحات لجوائز الأوسكار، تضمنت أفضل تسجيل لصورة موسيقية، وأفضل تسجيل صوتي، وأفضل أغنية أصلية.
الصور من حسابات الفيلم على انستجرام وفيس بوك.