بالتزامن مع ذكرى وفاتها...تعرفي على تفاصيل الصيف الأخير في حياة ديانا
بالتزامن مع الذكرى السنوية 26 لوفاة الأميرة الراحلة ديانا Princess Diana، لابد وأن الكثيرين من معجبي ومحبي ديانا من داخل وخارج المملكة المتحدة، قد استعادوا الكثير من الذكريات الخاصة بحياة الأميرة ديانا أو أميرة القلوب كما أطلق عليها البريطانيون، وخاصة الصيف الأخير من حياة الأميرة ديانا والذي كانت ديانا قد حصلت فيه رسميا على الطلاق من تشارلز الثالث King Charles III وكانت مستعدة وقتها لبداية مرحلة جديدة من حياتها، قبل أن تنتهي حياتها في حادث سيارة مروع في باريس في أغسطس 1997.
الأميرة ديانا الأشهر الأخيرة من حياتها في القيام بعدد من المهمات الخيرية والإنسانية، وفي زيارات وعطلات عائلية، لم تدرك ديانا وقتها- أو أي شخص آخر- أنها ستكون اللقاء الأخير لها بأفراد عائلتها، وبمناسبة مرور ذكرى سنوية حزينة أخرى على وفاة ديانا أميرة ويلز أو "أميرة الشعب"، دعونا نتعرف معا على تفاصيل الصيف الأخير أو الأشهر الأخيرة من حياة ديانا:
مايو 1997
في شهر مايو 1997، زارت الأميرة ديانا مدينة لاهور في باكستان للمساعدة في جمع الأموال لعيادة السرطان التي أنشأها صديقها المقرب ونجم الكريكيت الباكستاني (ورئيس وزراء باكستان لاحقا) عمران خان Imran Khan، وفي ذلك الوقت أثيرت الكثير من الشائعات والتكهنات حول علاقتها بجراح القلب حسنات خان Hasnat Khan والذي ارتبطت به لفترة في علاقة رومانسية قبل أن تتسبب ضغوط حياة الشهرة والأضواء في انهيار علاقتهما وانفصالهما.
بعد ثلاث سنوات من وفاتها، تحدث عمران خان عن محادثات خاصة بينه وبين ديانا خلال زيارتها الأخيرة إلى لاهور وقال إنها لم تترك له أدنى شك في مشاعرها تجاه دكتور خان، وتحدث عمران خان ذلك خلال ظهور له في الفيلم الوثائقي التلفزيوني Diana: Her Last Love (ديانا: حبها الأخير)، وقال عن ذلك: "كان من الواضح أنها كانت تحب الدكتور حسنات بشدة، ولا أعتقد أنها كان بإمكانها التغلب على انفصالهما بسرعة".
يونيو 1997
ربما يكون أحد أكثر فساتين الأميرة ديانا شهرة، هو فستانها الفيروزي الأنيق من تصميم جاك أزاجوري Jacques Azagury والذي ظهرت به في قاعة ألبرت الملكية Royal Albert في يوم 3 يونيو عندما التقت بأعضاء فريق باليه بحيرة البجع Swan Lake الشهير، الأميرة ديانا كانت تحب الرقص، وكانت تدعم بشكل خاص فرقة الباليه الوطنية الإنجليزية، وبعد طلاقها من تشارلز الثالث، أصبحت مؤسسة الباليه الوطنية الإنجليزية هي المؤسسة الوحيدة غير الخيرية التي تستمر ديانا في دعمها ورعايتها، وهو ما استمرت ديانا في القيام به حتى الأشهر الأخيرة من حياتها.
شهر يونيو 1997، شهد أيضا للقاء الأخير للأميرة ديانا، بالأم تيريزا Mother Teresa، وشوهدت الاثنتان وقتها وهما تسيران معا جنبا إلى جنب في شوارع برونكس، نيويورك، في يوم 18 يونيو، في ذلك الوقت أيضا، باركت الأم تيريزا، والتي كانت في حالة صحية سيئة للغاية وقتها، الأميرة ديانا خلال مقابلتهما الأخيرة والتي استغرقت 40 دقيقة، والتي جاءت بعد لقاء الأميرة ديانا مع السيدة الأمريكية الأولى وقتها هيلاري كلينتون Hillary Clinton، في البيت الأبيض. الأم تيريزا توفيت بعد أيام قليلة من وفاة الأميرة ديانا، وتحديدا في يوم 5 سبتمبر في كولكاتا في الهند.
في 22 يونيو، عادت الأميرة ديانا إلى الولايات المتحدة مرة أخرى، وهذه المرة من أجل عمل خيري حيث شاركت في مزاد خيري استضافته دار المزادات الشهيرة كريستي، وشهد المزاد عرض مجموعة من أشهر فساتين الأميرة ديانا للبيع، لصالح العمل الخيري، وبيع في المزاد تسعة وسبعين فستان كوكتيل وفساتين سهرة خاصة بديانا، وتضمنت فساتين ديانا المباعة، فستان مخملي باللون الأزرق من تصميم فيكتور إدلستين Victor Edelstein، وارتدته ديانا
في رقصتها الشهيرة مع النجم الأمريكي جون ترافولتا John Travolta في حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإن عائدات بيع فساتين ديانا في المزاد الخيري، قدرت بإجمالي 3.25 مليون دولار وبيع ذلك الفستان على وجه التحديد بمبلغ 222.500 دولار.
الأميرة ديانا ظهرت أيضا في شهر يونيو على غلاف مجلة Vanity Fair لعدد شهر يوليو 1997 وتضمن العدد أيضا لصور جديدة للأميرة ديانا، التقطها المصور الشهير ماريو تيستينو Mario Testino، وركز ذلك العدد من المجلة على حياة الأميرة ديانا بعد الطلاق، وكيف بدأت في إعادة بناء حياتها.
يوليو 1997
في يوم 1 يوليو 1997، احتفلت الأميرة ديانا بعيد ميلادها السادس والثلاثين، وهو عيد ميلادها الأخير، وفي نفس اليوم حضرت الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس معرض تيت الشهير في لندن، وظهرت في الاحتفال بفستان أنيق ورائع آخر من تصميم جاك أزاغوري، وكانت ديانا ضيفة الشرف في هذا الاحتفال الذي حضره العديد من المشاهير.
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، شوهدت ديانا وهي تقضي عطلة في سان تروبيه بجنوب فرنسا، ووفقا لصحيفة ديلي إكسبريس فإن صديقها دودي الفايد، نجل الملياردير المصري محمد الفايد Mohamed Al-Fayed، انضم إليها هناك، وأقاما وقتها في فيلا العائلة المكونة من 30 غرفة نوم، والمعروفة باسم فيلا سانت تيريز Castle St. Therese، وكانت الأميرة ديانا قد أقامت في تلك الفيلا عدة مرات في صيف ذلك العام، قبل وفاتها ودودي الفايد في حادث سيارة في عطلتهما الأخيرة في باريس.
بعد انتهاء عطلتها في سان تروبيه انضمت الأميرة ديانا إلى نجوم ومشاهير (من بينهم ناعومي كامبل Naomi Campbell) في حفل تأبين في ميلانو لصديق ديانا المقرب ومصمم الأزياء الإيطالي الشهير جياني فيرساتشي Gianni Versace، جدير بالذكر أن ماركة فيرساتشي الإيطالية كانت واحدة من ماركات الأزياء المفضلة لديانا وسبق وأن أردت ديانا العديد من الفستاتين الأنيقة من تصميم فيرساتشي خلال حياتها.
أغسطس 1997
في الشهر الأخير من حياة الأميرة ديانا، سافرت الاميرة ديانا إلى عاصمة البوسنة، سراييفو، لمواصلة عملها في مجال مكافحة الألغام الأرضية، وخلال هذه الزيارة والتي استغرقت ثلاثة أيام، زارت منازل ضحايا الألغام الأرضية والتقت بأخصائي إعادة التأهيل المحليين ومجموعات ذوي الإعاقة، وقبل مغادرتها للبوسنة، كانت الصحف الشعبية مليئة بالتكهنات حول علاقة ديانا بدودي.
قرب نهاية ذلك الشهر، تم تصوير ديانا وهي تستمتع بعطلة سياحية في جنوب فرنسا وسردينيا، وبعد فترة من ظهور ديانا بصحبة دودي الفايد في سردينيا، سافرت ديانا ودودي إلى باريس يوم السبت 30 أغسطس، وفي مساء ذلك اليوم شوهد الاثنان وهما يغادرا فندق ريتز باريس بعد تناولهما للعشاء، ولكنهما لم يصلا إلى جهتهما التالية، فأثناء مطاردة مصورون على دراجات نارية للسيارة الليموزين الخاصة التي كانت تستقلها ديانا، اصطدمت السيارة بقوة في نفق بونت دي ألما Pont de l’Alma Tunnel، متسببة في حادث سيارة مروع، اسفر عن مقتل ديانا ودودي وسائق سيارتهما، هنري بول Henri Paul، في يوم 31 أغسطس 1997.