في ذكرى وفاتها السنوية... من هي ديانا أميرة ويلز الراحلة؟
وافق أمس الخميس 31 أغسطس 2023، الذكرى السنوية السادسة والعشرين لوفاة الأميرة ديانا Diana, Princess of Wales أميرة ويلز الراحلة، ولذلك سيكون من الملائم في الذكرى السنوية لوفاتها، أن نسلط الضوء على حياة الأميرة الراحلة ديانا والتي لا يزال العالم يتذكرها بالرغم من مرور ما يقرب من ثلاثين عام على وفاتها.
وفي ما يلي مجموعة من أهم الحقائق عن حياة الأميرة الراحلة ديانا، أو أميرة القلوب كما أطلق عليها الملايين حول العالم:
سنوات الطفولة والمراهقة
ولدت ديانا، أميرة ويلز، والتي عرفت سابقا، بليدي ديانا فرانسيس سبنسر Lady Diana Frances Spencer، في يوم 1 يوليو 1961 في بارك هاوس بالقرب من ساندرينجهام، في مقاطعة نورفك البريطانية، وهي الابنة الصغرى لجون سبنسر إيرل سبنسر الراحل (والثامن) John Spencer, 8th Earl Spencer.
تلقت الليدي ديانا تعليمها أولا في مدرسة ريدلسورث هول Riddlesworth Hall الإعدادية، في ديس، في مقاطعة نورفك، وفي عام 1974، انتقلت إلى مدرسة ويست هيث West Heath الإعدادية في سيفينواكس، وخلال فترة دراسة أظهرت ديانا موهبة مميزة في مجال الموسيقى (كعازفة بيانو بارعة)، وكذلك الرقص والعلوم المنزلية، وحصلت على جائزة المدرسة للفتاة الأكثر تعاونا وتقديما للمساعدة لمدرستها وزملاء دراستها، وفي عام 1977 تخرجت ديانا من مدرسة ويست هيث، وسافرت إلى سويسرا لاستكمال دراستها في معهد ألبين فيديمانيت في روجيمونت، ولكنها لم تستكمل دراستها هناك، وغادرت المعهد بعد فصل دراسي واحد فقط، وكان ذلك في عام 1978، وفي العام التالي انتقلت للإقامة في لندن، وخلال تلك الفترة عملت كمربية أطفال لدى زوجين أمريكيين، ويبدو أنها أحبت العمل مع الأطفال كثيرا، وهو ما جعلها تقرر العمل كمدرسة حضانة، وبالفعل عملت كمعلمة في روضة أطفال مدرسة يونغ إنجلاند في لندن.
زواجها وطلاقها من تشارلز الثالث King Charles III
في يوم 24 فبراير 1981، تم الإعلان رسميا عن أنباء خطبة الليدي ديانا على تشارلز الثالث والذي كان وقتها لا يزال ولي لعهد بريطانيا وملكا لويلز، وكشفت وسائل الإعلام وقتها، عن أن الليدي ديانا وتشارلز الثالث، قد التقيا بفضل علاقة الصداقة والمعرفة الجيدة بين عائلة سبنسر النبيلة التي تنتمي إليها ديانا والعائلة المالكة البريطانية بحكم الجيرة ولكونهم كانوا جيران في ساندرينجهام حتى عام 1975، وكانت عائلتيهما تعرفان بعضهما البعض لسنوات عديدة، وسبق وأن التقت ليدي ديانا بتشارلز الثالث عندما تمت دعوته لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في منزل ألثورب (منزل عائلة سبنسر)، في نوفمبر 1977
تزوج تشارلز الثالث والليدي ديانا في حفل زفاف ملكي ضخم أقيم في كاتدرائية القديس بولس في لندن في 29 يوليو 1981، وشاهده ما يقدر بحوالي 1000 مليون شخص، عبر شاشات التلفاز في جميع أنحاء العالم، ومئات الآلاف من الأشخاص الذين اصطفوا على الطريق من قصر باكنغهام إلى الكاتدرائية، وأقيم حفل الاستقبال الخاص بحفل الزفاف في قصر باكنغهام في لندن، وبزواج تشارلز الثالث من الليدي ديانا، والتي أصبحت منذ ذلك الحين تعرف بالأميرة ديانا، أصبحت الأميرة ديانا أول امرأة إنجليزية تتزوج وريث للعرش منذ 300 عام (عندما تزوجت آن هايد Anne Hyde من جيمس الثاني James II).
عقب انتهاء حفل الزفاف، سافر تشارلز الثالث والأميرة ديانا لقضاء أجازة شهر العسل وقضيا جزء من شهر العسل في منزل عائلة ماونتباتن Mountbatten (والتي ينتمي إليها والد تشارلز الثالث) في برودلاندز، هامبشاير، قبل السفر إلى جبل طارق ومن هناك ذهبا في رحلة بحرية عبر البحر المتوسط وصولا إلى مصر، باليخت الملكي بريتانيا HMY BRITANNIA وهي رحلة مدتها 12 يوم، وأنهيا رحلة شهر العسل بالانضمام إلى العائلة المالكة البريطانية في قلعة بالمورال في منطقة المرتفعات الإسكتلندية حيث كانت العائلة المالكة البريطانية تقضي عطلتها الصيفية هناك كعادتها في صيف كل عام.
بعد زواجهما، أقام تشارلز الثالث والأميرة ديانا بشكل رئيسي في منزله الريفي هايغروف Highgrove House في مقاطعة جلوسيسترشاير، كما خصص لهما جناح ملكي ضخم في قصر كنسينغتون في لندن، ليكون مقرهما الرئيسي في لندن، وخلال زواجهما أنجبا ابنان هما الأمير ويليام آرثر فيليب لويس Prince William Arthur Philip Louis (ولي عهد بريطانيا الحالي) وولد في يوم 21 يونيو 1982 والأمير هنري (هاري) تشارلز ألبرت ديفيد Prince Henry (Harry) Charles Albert David (دوق ساسيكس لاحقا) وولد في يوم 15 سبتمبر 1984، وكلاهما ولد أيضا في مستشفى سانت ماري، في بادينغتون، في لندن. الأميرة ديانا والتي اشتهرت بحبها للأطفال الصغار، كانت أيضا أم روحية لعدد 17 طفل خلال حياتها.
بعد أكثر من 10 سنوات من الزواج تم الإعلان رسميا عن انفصال تشارلز الثالث والأميرة ديانا في ديسمبر 1992، واستمرت الأميرة ديانا بعدها في الإقامة في قصر كنسينغتون في لندن، بصحبة ابنيهما، بينما أصبح تشارلز الثالث مقيما في قصر سانت جيمس وفي منزله الريفي هايغروف.
في نوفمبر 1995، أظهرت الأميرة ديانا في مقابلة تلفزيونية حصرية على شبكة بي بي سي، تحدثت خلالها عن تعاستها في حياتها الشخصية وضغوط الحياة الملكية، وفي العام التالي وتحديدا في يوم 28 أغسطس 1996، حصلت الأميرة ديانا وتشارلز الثالث على الطلاق رسميا، وتقاسم الاثنان حضانة ابنيهما، كما تم الاتفاق على أن تعرف ديانا بعد الطلاق باسم ديانا، أميرة ويلز، بدون لقب "صاحبة السمو الملكي" (وهو اللقب الذي حصلت عليه بعد زواجها من تشارلز الثالث)، الأميرة ديانا استمرت أيضا في القيام بمهام خيرية وعامة بالنيابة عن العائلة المالكة البريطانية حتى بعد طلاقها من تشارلز الثالث، واستمرت في العيش في قصر كنسينغتون في لندن، حيث كان يوجد أيضا مكتبها.
عملها الخيري والعام
بعد زواجها من تشارلز الثالث، انخرطت ديانا أميرة ويلز في العمل الرسمي والعام، وقامت بالعديد من الزيارات والجولات الرسمية في مختلف أنحاء العالم، بصحبة تشارلز الثالث، وشملت جولاتها الرسمية الخارجية زيارة الدول أستراليا ونيوزيلندا، وإيطاليا والبرازيل، والهند، وكندا، ونيجيريا، والكاميرون، وإندونيسيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، والبرتغال، واليابان وكانت آخر زيارة خارجية مشتركة لهما إلى كوريا الجنوبية في عام 1992
الأميرة ديانا سبق وأن سافرت في زيارات رسمية منفردة أولها إلى إمارة موناكو لحضور جنازة الأميرة غريس Princess Grace of Monaco في سبتمبر عام 1982، وسافرت أيضا في زيارات رسمية منفردة لدول النرويج وألمانيا والولايات المتحدة وباكستان وسويسرا والمجر ومصر وبلجيكا وفرنسا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي ونيبال.
خلال فترة زواجها من تشارلز الثالث تولت الأميرة ديانا منصب رئيس شرفي أو راعي ملكي لأكثر من 100 جمعية خيرية، تضمنت جمعيات ومؤسسات خيرية معنية بقضايا المشردين والمعاقين والأطفال الأكثر فقرا واحتياجا والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، حظر تصنيع واستخدام الألغام الأرضية.
في ديسمبر 1993، أعلنت الأميرة ديانا أنها ستقلص نطاق حياتها العامة من لحياة أكثر خصوصية، ومع ذلك، استمرت في الظهور إلى جانب العائلة المالكة البريطانية في الاحتفالات الوطنية الهامة، بما في ذلك احتفالات يوم النصر في عام 1995.
وفاتها وجنازتها
توفيت الأميرة ديانا في حادث سيارة مأساوي في العاصمة الفرنسية باريس في يوم الأحد 31 أغسطس 1997 بعد أن اصطدمت سيارة كانت تستقلها بنفق بلاس دي ألما في وسط باريس، بينما كانت السيارة تسير بأقصى سرعة لها، في محاولة للهروب م ملاحقة مصوري الباباراتزي، قبل وقت قصير من منتصف ليل السبت 30 أغسطس.
تم نقل الأميرة ديانا عقب الحادث إلى مستشفى لا بيتي سالبيترير، وهناك خضعت لعملية جراحية طارئة استمرت لمدة ساعتين قبل إعلان رسميا عن وفاتها في الساعة 0300 بتوقيت جرينتش. توفي في الحادث أيضا، صديق ديانا ورجل الأعمال المصري البريطاني دودي الفايد Dodi Fayed وسائق السيارة، وأصيب حارسها الشخصي بجروح خطيرة.
أعيد جثمان الأميرة ديانا بعد ذلك إلى المملكة المتحدة في مساء الأحد 31 أغسطس على متن طائرة من طراز BAe 146 تابعة للسرب الملكي ورافق جثمان الأميرة في رحلة عودته، زوجها السابق تشارلز الثالث، وشقيقتيها الأكبر سنا، ليدي سارة ماكوركوديل Lady Sarah McCorquodale وليدي جين فيلوز Lady Jane Fellowes.
بمجرد ووصول الجثمان إلى بريطانيا، نقل إلى مشرحة خاصة في لندن، حتى يتم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وبعد منتصف الليل بقليل من يوم 31 أغسطس، تم نقل الجثمان إلى الكنيسة الملكية في قصر سانت جيمس، وظل الجثمان هناك حتى يوم الجمعة 5 سبتمبر، ثم نقل إلى قصر كنسينغتون لقضاء ليليته الأخيرة هناك، قبل أن تودع بريطانيا والعالم الأميرة ديانا في جنازة رسمية ضخمة، أقيمت في يوم السبت 6 سبتمبر 1997 في كاتدرائية وستمنستر في لندن، وبعد انتهاء مراسم الجنازة نقل تابوت الأميرة ديانا إلى منزل الثورب ودفنت الأميرة على جزيرة وسط بحيرة تقع على أرض ألثورب.