أشهر الرجال في حياة الأميرة آن
من المعروف أن الأميرة آن Princess Anne وهي ابنة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II وشقيقة ملك بريطانيا الحالي، تشارلز الثالث King Charles III، تفضل إبقاء حياتها الشخصية بعيدة تماما عن الأضواء، إلا أن بعض التفاصيل المتعلقة بحياتها الشخصية وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام، بل وظهرت أيضا في أعمال درامية، أشهرها المسلسل الشهير The Crown والذي يحكي عن حياة العائلة المالكة البريطانية، وهو من إنتاج شبكة نتفليكس Netflix الشهيرة، أما عن التفاصيل الشخصية من حياة الأميرة آن التي استعرضها المسلسل، فهو واحدة من أشهر العلاقات الرومانسية في حياتها وأكثرها إثارة للجدل وهي العلاقة الرومانسية القصيرة التي جمعتها بأندرو باركر بولز Andrew Parker Bowles، وهو الزوج السابق للملكة كاميلا Queen Camilla، زوجة شقيقها تشارلز الثالث، ولكن كيف بدأت وانتهت علاقتهما؟ وما قصص الحب الشهيرة الأخرى في حياة الأميرة آن؟ ومن تزوجت في النهاية؟ دعونا نتعرف معا على إجابات هذه الأسئلة:
جيرالد والد Gerald Wald
كان جيرالد والد من أوائل الرجال الذين ارتبطت أسمائهم بالأميرة آن، وهو ضابط فرسان سابق تلقى تعليمه في إيتون، وثري بريطاني يعيش في بيركشاير، وسائل الإعلام تحدثت وقتها عن أنه سيكون الزوج المثالي للأميرة آن، ومع ذلك لم يتم تأكيد أنباء علاقتهما الرومانسية على وجه اليقين، ولكن ما نعرفه على وجه التحديد أنه والأميرة آن ظلا صديقين جيدين لسنوات، وأنه أصبح في النهاية أحد الآباء الروحين للأمير هاري Prince Harry وهو الابن الأصغر لشقيقها الأكبر تشارلز الثالث.
ساندي هاربر Sandy Harper
عندما كانت الأميرة آن في سن التاسعة عشرة، كان لاعب البولو السابق ساندي هاربر والذي يكبر الأميرة آن بعامين، يشاهد كثيرا بصحبة الأميرة آن، وكانا غالبا ما يظهران معا في مسارح ونوادي لندن، ولكن علاقتهما لم تسفر عن شيء، وانتهى الأمر بساندي بالزواج من عارضة أزياء، وغابت الأميرة آن عن حضور حفل زفافه، بالرغم من تلقيها دعوة لحضور الزفاف، لانشغالها في منافسات بطولة تجارب بيرغلي للخيول.
ريتشارد ميد Richard Meade
ريتشارد ميد هو فارس أوليمبي اشتهر بتهذيبه ووسامته، وأناقته، وبدا للكثيرين أنه شبيه للغاية بالأمير فيليب Prince Philip والد الأميرة آن، ولذلك سرعان ما أصبح مرشح مفضل لدى الكثيرين في بريطانيا ليكون زوج للأميرة آن، خاصة أنه كان أيضا من مشاهير الفروسية في بريطانيا وقتها، وكان أول متسابق بريطاني على الإطلاق يفوز بلقب أولمبي فردي في الفروسية، ولكن ريتشارد أكبر سنا بكثير من الأميرة آن ويقال إن ذلك السبب جعل والدتها الملكة ترفض علاقتهما، والتي انتهت في النهاية بالانفصال.
أندرو باركر بولز Andrew Parker Bowles
ولعل العلاقة الرومانسية الأكثر شهرة وإثارة للجدل على الإطلاق في حياة الأميرة آن هي علاقتها بالضابط البريطاني السابق أندرو باركر بولز والتي بدأت في أوائل السبعينيات عندما كان أندرو وكاميلا شاند Camilla Shand والتي أصبحت لاحقا تعرف بالملكة كاميلا، حبيبان، تجمعهما علاقة رومانسية طويلة، تضمنت عدة فترات في الانفصال، وخلال واحدة من فترات انفصالهما، ارتبط أندرو بالأميرة آن، وخلال ذلك الوقت أيضا ارتبطت كاميلا بتشارلز الثالث، شقيق الأميرة آن، والذي كان لا يزال وقتها ولي لعهد بريطانيا.
أندرو كان رجل عسكري وسيم، وكان ليصبح مرشح مثالي ليكون زوج للأميرة آن ولكن المشكلة هنا أن أندرو كان كاثوليكي وأفراد العائلة المالكة البريطانية لا يسمح لهم بالزواج من كاثوليك وفي حالة زواجهم من كاثوليك سيكون عليهم التخلي عن امتيازاتهم الملكية وحق ولاية العرش.
كما يعرف الكثيرين فلقد انتهت علاقة الأميرة آن بأندرو باركر بولز بالانفصال، بعد فترة قصيرة من بدايتها، ليعود أندرو إلى كاميلا ويتزوجا واستمر زواجهما لسنوات، وأنجبا خلاله ابنين ولكنه انتهى بالطلاق في أواخر التسعينيات، لتتزوج كاميلا بعدها من تشارلز الثالث في عام 2005. المثير للاهتمام أن الأميرة آن وأندرو لا يزالان صديقين جيدين، حتى أنها اختارته ليكون الأب الروحي لابنتها، زارا تيندال Zara Tindall.
الكابتن مارك فيليبس Captain Mark Phillips
بعد فترة وجيزة من انتهاء علاقة الأميرة آن بأندرو باركر بولز، التقطت بكابتن مارك فيليبس خلال واحدة من منافسات الخيول، وكان كابتن مارك وقتها فارس بريطاني شهير، حائز على ميدالية أولمبية، وأحد أفراد حرس الشرف الخاص بالملكة، جمع بين الاثنين حب الخيول، وأصبحا مقربين للغاية بعد فترة وجيزة من لقائهما، وسرعان ما قررا الزواج بعدها، وفي مايو 1973، تم الإعلان رسميا عن خطوبتهما وتزوجا في نوفمبر من نفس العام، وأقيم حفل زفافهما في كاتدرائية وستمنستر بحضور 2000 ضيف، وعرض على شاشات التلفزيون وأصبح حفل الزفاف الملكي الأكثر مشاهدة في ذلك الوقت، حيث شاهده أكثر من 500 مليون مشاهد عبر التلفاز من جميع أنحاء العالم.
الأميرة آن وكابتن مارك، أنجبا خلال زواجهما طفلين، هما بيتر وزارا، ولكن زواجهما أصبح بمرور الوقت أقل استقرارا وسعادة، وبحلول سبتمبر 1989، أصبح الأثنان يعيشان حياتين منفصلتين، وأصبح كابتن مارك يقضي فترات طويلة بعيدا عن المنزل، حتى في يوم الذكرى السنوية الخامسة عشرة لزواجهما، وفي النهاية انتهى زواجهما بالطلاق في عام 1992.
بيتر كروس Peter Cross
مع غياب زوجها المتكرر، وجدت الأميرة آن نفسها في كثير من الأحيان وحيدة في المنزل، وقيل أن ذلك جعلها ترتبط بعلاقة رومانسية مع حارسها الشخصي وقتها، بيتر كروس، صحيفة ذا صن نشرت تقرير عن ذلك، وسرعان ما قامت سكوتلاند يارد بعدها بنقل بيتر من عمله كحارس شخصي للأميرة آن، ولكن قيل أن بيتر والأميرة آن ظلا على اتصال، حتى بعد نقله من عمله، في وقت لاحق زعم المراسل الصحفي السابق لصحيفة ذا صن، هاري أرنولد Harry Arnold، أنه بعد عامين من نشره لهذه القصة، ذهب إليه بيتر واعترف له بصحة أنباء ارتباطه بعلاقة رومانسية بالأميرة آن قائلا: "عندما كتبت تلك القصة كنت لا أزال متزوجا ولم أستطع الاعتراف بذلك، ولكن نعم كان هذا صحيحا، وأستطيع الاعتراف بذلك الآن بعد أن أصبحت مطلقا".
في عام 1984، باع بيتر قصته إلى News of the World مقابل 600 ألف جنيه إسترليني (786.180 دولار أمريكي)، وادعى أن الأميرة آن اعتادت على الاتصال به مستخدمة اسم مستعار، وهو السيدة واليس، وأنها كانت تطلب منه أن يأتي إليها وأنهما اعتادا على تبادل العناق أمام منزلها. لم يتم تأكيد صحة قصة علاقة بيتر بالأميرة آن، وأصبحت واحدة من قصص وشائعات الخيانة التي طاردت زواج الأميرة آن وكابتن مارك حتى وصل إلى نهايته.
سير تيموثي لورانس Sir Timothy Laurence
زواج الأميرة آن الثاني والأخير، كان من سير تيموثي لورانس وجاء بعد أشهر قليلة من طلاقها من كابتن مارك، سير تيموثي كان ضابطا بحريا وانضم إلى حاشية القصر عام 1986 كمساعد شخصي للملكة، ويقال إنه والأميرة آن وقعا في الحب في تلك الفترة، وتبادلا رسائل الحب فيما بينهما، وقيل إن واحدة من رسائل تيموثي للأميرة آن، سرقت ووقعت في أيدي صحيفة ذا صن، وكانت سبب في كشف علاقتهما حتى قبل إعلان آن ومارك فيليبس عن انفصالهما رسميا،
ومع ذلك، استمرت العلاقة بين الاثنين وتزوجا أخيرا في ديسمبر 1992 في اسكتلندا، في أبرشية صغيرة قريبة من قلعة بالمورال، لأن كنيسة إنجلترا لم تكن تسمح للمطلقات بالزواج مرة أخرى في ذلك الوقت، وحضر حفل زفافهما 30 ضيف، وكانت زارا وصيفة الشرف في حفل زفاف والدتها الأميرة آن، حتى الآن، يبدو أن آن قد عثرت أخيرا على حب حياتها وتعيش زواج مستقر، منذ أكثر من 25 عام.