أبرز أفراد العائلات الملكية أصحاب المناصب الاستشارية في الأمم المتحدة
منظمة الأمم المتحدة هي أكبر هيئة دولية موجودة حاليا، حيث تضم ممثلين عن أكثر من 190 دولة ومنظمة دولية مختلفة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، والغرض منها كمنظمة حكومية دولية هو "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتطوير العلاقات الودية بين الدول المختلفة في جميع أنحاء العالم، وتحقيق التعاون الدولي، والعمل كمركز لتنسيق أعمال الدول"، كل هذه الأهداف المعلنة تجعلها بيئة مثالية لعمل أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم، ولهذا السبب يوجد لدى الأمم المتحدة العديد من أفراد العائلات الملكية البارزين والذين يقومون بأدوار متنوعة داخل منظمة الأمم المتحدة، تتضمن عملهم كسفراء ومستشارين لمنظمة الأمم المتحدة.
أبرز أفراد العائلات الملكية الذين يعملون في منظمة الأمم المتحدة
من بين أبرز المناصب التي يشغلها أفراد من العائلات الملكية لدى منظمة الأمم المتحدة، منصب في داخل مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وهو منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حيث تشغل الملكة ماتيلد ملكة بلجيكا Queen Mathilde of the Belgians (وهي زوجة الملك فيليب ملك بلجيكا Philippe of Belgium) منصب مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في حين تشغل الملكة ماكسيما ملكة هولندا Queen Máxima of the Netherlands، منصب المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشامل لتحقيق أهداف التنمية.
سيدات ملكيات عربيات يقمن بأدوار هامة مع منظمة الأمم المتحدة
إلى جانب عمل أفراد من العائلات الملكية، كمستشارين للأمين العام للأمم المتحدة، فإن أفراد آخرين من عائلات ملكية، يشغلون مناصب أخرى لا تقل أهمية، داخل منظمة الأمم المتحدة من بينهم سيدات ملكيات عربيات، مثل الملكة رانيا Queen Rania of Jordan، زوجة الملك عبد الله، ملك الأردن Abdullah II of Jordan، والتي تشغل منصب الرئيس الفخري لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات، وهناك أيضا الشيخة موزا بنت ناصر من قطر Sheikha Moza bint Nasser of Qatar، وهي زوجة الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني Sheikh Hamad bin Khalifa Al Thani أمير قطر السابق، والتي تشارك أيضا في جهود منظمة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على تعليم الإناث، أما الأميرة هيا من الأردن فهي تشغل منصب سفيرة الأمم المتحدة للسلام.
سفيرات ملكيات لمنظمة الأمم المتحدة
بمناسبة الحديث عن السفيرات الملكيات، لمنظمة الأمم المتحدة، هناك عدد لا بأس به من أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم، ممن يقمن بالعمل كسفيرات لمنظمة الأمم المتحدة، بهدف تسليط الضوء على قضايا ذات أهمية كبيرة، على سبيل، الملكة ليتيزيا، ملكة إسبانيا Queen Letizia, Queen of Spain، هي سفيرة خاصة للنوايا الحسنة لشئون التغذية لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (والمعروفة باسم الفاو FAO)، بالإضافة إلى عملها كراعية فخرية لفرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في إسبانيا.
وبمناسبة الحديث عن اليونيسف فإن الملكة ماتيلد، تقوم إلى جانب عملها، مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالعمل كرئيسة فخرية لفرع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، في حين تقوم الملكة رانيا ملكة الأردن والدوقة الكبرى ماريا تيريزا Grand Duchess Maria Teresa of Luxembourg، زوجة هنري الدوق الأكبر للكسمبورغ Henri, Grand Duke of Luxembourg، بأدوار بارزة لدعم جهود "اليونيسيف".
من بين السفيرات الملكيات الأخريات لمنظمة الأمم المتحدة، الأميرة ماري Crown Princess Mary of Denmark زوجة الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك Frederik, Crown Prince of Denmark والملكة الأم جياليوم سانجاي تشودين وانجتشوك من مملكة بوتان Queen Mother Gyalyum Sangay Choden Wangchuck of Bhutan، وكلتاهما سفيرتا للنوايا الحسنة ورعاة لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والذي يهدف إلى إنهاء العنف الجنسي ضد النساء والفتيات وتعزيز الصحة الإنجابية وتوفير التعليم للنساء والفتيات في الأماكن الأكثر فقرا واحتياجا في العالم.
الدعم غير الرسمي من أفراد العائلات الملكية لمنظمة الأمم المتحدة
هؤلاء هم فقط أفراد العائلات الملكية الذين لديهم دور رسمي ومعلن في منظمة الأمم المتحدة، ولكن وإذا نظرنا إلى الدعم غير الرسمي الذي يقدمه أفراد العائلات الملكية للوكالات العديدة التابعة للأمم المتحدة، سنجد أن أعداد أفراد العائلات الملكية الذين يعملون ويدعمون الأمم المتحدة، يتجاوز بكثير أعداد أفراد العائلات الملكية الذين يشغلون مناصب رسمية داخل منظمة الأمم المتحدة، وهذا أيضا مجرد جزء صغير من الأدوار العديدة التي قام بها أفراد العائلات المالكة في جميع أنحاء العالم على مر السنين من أجل دعم منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها العديدة، وهي علامة واضحة على الأهمية التي اكتسبتها هذه الهيئة الدولية الشهيرة منذ تأسيسها و فروع العمل العديدة التي تتبعها في جميع أنحاء العالم.
منظمة الأمم المتحدة
منظمة الأمم المتحدة (UN) وتعرف اختصارا باسم الأمم المتحدة، هي منظمة حكومية دولية تتمثل أهدافها المعلنة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتطوير العلاقات الودية بين الدول، وتحقيق التعاون الدولي، والعمل كمركز لتنسيق أعمال الدول وهي أكبر منظمة دولية في العالم، ويقع المقر الرئيسي للأمم المتحدة في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، كما تمتلك المنظمة مكاتب رئيسية أخرى في جنيف ونيروبي وفيينا وكذلك مدينة لاهاي حيث يقع المقر الرئيسي لمحكمة العدل الدولية.
تأسست الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية بهدف منع حروب عالمية مستقبلية، وقد خلفت عصبة الأمم التي وصفت بأنها غير فعالة، في 25 أبريل 1945، وقتها اجتمعت 50 دولة في مدينة سان فرانسيسكو، في ولاية كاليفورنيا لحضور مؤتمر تأسيس منظمة الأمم المتحدة، وبدأت في صياغة ميثاق الأمم المتحدة، والذي تم اعتماده في 25 يونيو 1945، ودخل الميثاق حيز التنفيذ في 24 أكتوبر 1945، عندما بدأت الأمم المتحدة عملياتها، وتشمل أهداف المنظمة، كما حددها ميثاقها، الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وحماية حقوق الإنسان، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز التنمية المستدامة، ودعم القانون الدولي، عند تأسيسها، كان عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة 51 دولة، واعتبارا من عام 2023، أصبح لديها 193 وهو ما يعادل تقريبا جميع دول العالم ذات السيادة.
تضم منظمة الأمم المتحدة العديد من الوكالات والصناديق الخيرية والبرامج المتخصصة، بما في ذلك مجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونسكو، واليونيسيف. وبالإضافة إلى ذلك، يجوز منح المنظمات غير الحكومية المركز الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي وغيره من الوكالات التابعة للأمم المتحدة. على مر السنوات فازت الأمم المتحدة وموظفوها ووكالاتها بالعديد من جوائز نوبل للسلام.