أبرز جهود الملكة رانيا في مجال العمل الإنساني تعرفي عليها
اشتهرت الملكة رانيا Queen Rania of Jordan، زوجة الملك عبد الله، ملك الأردن Abdullah II of Jordan، بمشاركتها ودعمها للكثير من القضايا الخيرية والإنسانية، وخاصة قضية اللاجئين، وبفضل عملها الخيري لسنوات طويلة، حصلت على الكثير من التقدير والثناء، على الصعيدين، الإقليمي والعالمي، ولكن قبل أن نتعرف بالمزيد من التفصيل على أبرز جهود الملكة رانيا في مجال العمل الخيري والإنساني، على مر السنوات، دعونا نتعرف معا على مجموعة من أهم الحقائق عن حياة الملكة رانيا، وأبرز جهودها في مجال العمل الخيري والإنساني على مر السنوات:
من هي الملكة رانيا
ولدت الملكة رانيا، أو رانيا الياسين Rania Al-Yassin، في مدينة الكويت في دولة الكويت، في يوم 31 أغسطس 1970، لوالدين فلسطينيين، هما د. فيصل صدقي الياسين Faisal Sedki al-Yassin، وهو طبيب الأطفال، وإلهام ياسمين Ilham Yasmin، والدي الملكة رانيا، كانا يعيشان الضفة الغربية، قبل انتقالهما للإقامة في دولة الكويت، قبل الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، الملكة رانيا، لديها شقيقة أكبر منها تدعى دينا، وأخ أصغر منها، يدعى مجدي، وبالرغم من انتقال الأسرة إلى دولة الكويت إلا أنهم اعتادوا على زيارة العائلة بانتظام في الضفة الغربية.
تلقت الملكة رانيا تعليمها بالمدرسة الإنجليزية الجديدة، وهي مدرسة خاصة في منطقة الجابرية في الكويت، وفي عام 1987، بدأت دراستها الجامعية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في جمهورية مصر العربية، وهناك درست في تخصص إدارة الأعمال وعلوم الكمبيوتر، وتخرجت من الجامعة بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1991. الملكة رانيا تجيد إلى جانب اللغة العربية، وهي لغتها الأم، اللغة الإنجليزية والتي تتحدثها بطلاقة.
انتقال الملكة رانيا إلى الأردن ولقائها بزوجها المستقبلي
عندما بدأت حرب الخليج في عام 1990، وبحلول عام 1991، غادرت الملكة رانيا وعائلتها دولة الكويت، مثل كثيرين آخرين، واستقروا بعدها في دولة الأردن، حيث عملت الملكة رانيا لفترة وجيزة في مجال التسويق في سيتي بنك وشركة أبل في العاصمة الأردنية عمان، وفي يناير من عام 1993، التقت الملكة رانيا بزوجها المستقبلي الملك عبد الله الثاني، والذي كان لا يزال وقتها أمير أردني، وكان لقائهما الأول في حفل عشاء استضافته الأميرة عائشة Princess Aisha، شقيقة الملك عبد الله، واعترفت الملكة رانيا في وقت لاحق أنها أصبحت أكثر تحفظا في التعامل مع الملك عبد الله وأكثر قلقا من فكرة الارتباط به، عندما علمت أنه نجل ملك الأردن في ذلك الوقت، ولكنهما في النهاية قررا الزواج، وبعد شهرين من لقائهما الأول، تم الإعلان عن خطبتهما، وتزوج عبد الله ورانيا في حفل زفاف ملكي في يوم 10 يونيو 1993، وظهرت الملكة رانيا في حفل زفافها بفستان زفاف من تصميم المصمم البريطاني بروس أولدفيلد Bruce Oldfield.
الملك عبد الله والملكة رانيا، أنجبا أول أطفالهما الأربعة، وهو الأمير الحسين بن عبد الله Crown Prince Hussein bin Abdullah، في عمان في 28 يونيو 1994، وولدت ابنتهما الكبرى الأميرة إيمان بنت عبد الله Princess Iman bint Abdullah، في يوم 27 سبتمبر 1996. وفي يوم 26 سبتمبر 2000، ولدت ابنتهما الثانية الأميرة سلمى بنت عبد الله Princess Salma bint Abdullah، وفي يوم 30 يناير 2005، ولد أصغر أبنائهما، الأمير هاشم بن عبد الله Prince Hashem bin Abdullah.
بعد وفاة والد الملك عبد الله وهو الملك الحسين King Hussein، في عام 1999، أصبح الملك عبد الله ملكا للبلاد، وفي مارس من نفس العام، أصدر الملك عبد الله مرسوم ملكي يقتضي بمنح زوجته رانيا لقب ملكة، قبل ذلك كانت تحمل لقب الأميرة القرينة، زوجة الملك، وفي عام 2009، قام بتعيين ابنه الأكبر الأمير الحسين، رسميا في منصب ولي عهد الأردن.
الملكة رانيا وسنوات من العمل الخيري والإنساني
الملكة رانيا عملت لسنوات طويلة من أجل دعم العمل الخيري والاجتماعي في دولة الأردن، وعلى مر السنوات، قامت بالعمل على دعم العديد من القضايا القريبة من قلبها، وخاصة التعليم وتمكين المرأة والشباب في الأردن، أما على المستوى العالمي، فإن الملكة رانيا اهتمت بشكل خاص بقضايا التمويل الأصغر، والحوار بين الثقافات، تعليم المرأة.
الملكة رانيا تقوم بالمشاركة في العمل الخيري من خلال مؤسستها الخيرية، مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، كما تدعم أيضا العديد من المنظمات والمؤسسات الخيرية الأردنية وتتضمن مؤسسة النهر الأردني، إدراك، متحف الأطفال الأردن، الجمعية الملكية للتوعية الصحية، أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، مدرستي، جائزة الملكة رانيا للتميز في التعليم، الأردن، مبادرة التعليم، والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، وصندوق الأمان لمستقبل الأيتام.
خلال السنوات الأخيرة، اهتمت الملكة رانيا بشكل خاص، بقضية اللاجئين، وشاركت في حملات دعم اللاجئين الفارين من مناطق الحروب والنزاع في منطقة الشرق الأوسط، وساهمت في تسليط الضوء على معاناتهم في المحافل الدولية، كما شاركت أيضا في جهود تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام ومحاربة الإسلاموفوبيا.
كاتبة ومستخدمة نشطة على مواقع التواصل
الملكة رانيا سبق وان قامت أيضا بتأليف كتب للأطفال وقصص قصيرة، وبعضها متوفر للبيع على مواقع مثل أمازون، وفي عام 2000، قامت بتأليف كتاب هدية الملك The King’s Gift تكريما لوالد زوجها والملك الأردني الراحل، الملك الحسين، وذهبت جميع عائدات بيع الكتاب لصالح الأطفال الأكثر احتياجا في جميع أنحاء الأردن، ومن بين كتابها الشهيرة الأخرى، التي كانت جزء من عملها الخيري، كتاب الجمال الأبدي Eternal Beauty، والذي صدر بالتزامن مع احتفالات عيد الأم عام 2008 وتم إصداره كجزء من مسابقة أمانة عمان الكبرى: قصة ماما، الملكة رانيا أصدرت أيضا في نفس العام كتاب، "مها الجبال" Maha of the Mountains في عام 2009 والذي صدر في إطار حملة "الكبار يقرؤون"، وهو جزء من الحملة العالمية للتشجيع على التعليم، أما آخر كتبها حتى الآن، فهو كتاب The Sandwich Swap وهي قصة شاركت في تأليفها بالتعاون مع كيلي ديبوتشيو Kelly DiPucchio، وهي مستوحاة من أحداث من طفولة الملكة رانيا، وصدر الكتاب في عام 2010، وبحلول مايو من نفس العام، وصل الكتاب إلى قمة قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا لكتب الأطفال.
الملكة رانيا مستخدمة نشطة لمواقع التواصل الاجتماعي وتعد من بين أكثر أفراد العائلات الملكية في الشرق الأوسط نشاطا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولديها حساب رسمي علي مواقع فيسبوك، تويتر، إنستغرام ويوتيوب وحتى موقع فليكر، ولديها أيضا موقع رسمي مستقل عن الموقع الرسمي لزوجها الملك عبد الله، وتستخدم الملكة رانيا صفحتها الرسمية وموقعها الرسمي لتسليط الضوء على الأعمال والمبادرات الخيرية والاجتماعية التي تقوم بدعمها.
أهم الأدوار والمناصب الدولية التي تولتها الملكة رانيا
الملكة رانيا تولت على مر السنوات، العديد من الأدوار والمناصب الدولية المختلفة إلى جانب أدوارها الوطنية، تتضمن منصب الرئيسة الفخرية للفرع الأردني من مؤسسة Operation Smile، والمؤسس المشارك والرئيس المشارك لمنظمة 1GOAL، والعضو الفخري في المجلس الاستشاري الدولي للمركز الدولي لأبحاث المرأة، وعضو مجلس إدارة مؤسسة المنتدى الاقتصادي العالمي، رئيس الجامعة العربية المفتوحة، والرئيس الفخري لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات، وعضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة Earthshot Prize الخيرية والتي أسسها الأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales والتي تهدف إلى حشد الجهود في مختلف أنحاء العالم، لإيجاد حلول للقضايا البيئية الأكثر إلحاحا.