تشريع جديد يحمل إسمها.. كيف أدت أزمات كاتي بيري القضائية إلى الدعوة لتغيير القوانين بسببها؟
نجمة الغناء الأمريكية كاتي بيري، تصدرت الواجهة في الفترة الأخيرة بسبب مشروع قانون جديد أطلق عليه "قانون كاتي بيري"، والذي استلهمه المشرعون في ولاية كاليفورنيا بسبب المعارك القانونية والمتكررة التي خاضتها كاتي بيري في السنوات الأخيرة.
كاتي بيري تلهم المشرعين إلى تغيير القوانين في أمريكا!
ودخلت النجمة الأمريكية كاتي بيري في السنوات الأخيرة في معارك قانونية غير عادية مع سكان ولاية كاليفورنيا في أمريكا، الأمر الذي أشعل شرارة حركة تشريعية بالولاية من قبل خصومها لإبطاء مبيعات المنازل من قبل أصحاب المنازل المسنين، وذلك بعدما تكررت تلك الواقعة مع كاتي بيري في السنوات الأخيرة، وأحدثها صراعها مع رجل يبلغ من العمر 84 عامًا، والذي دخل في صراع قانوني طويل ومعقد مع كاتي بيري من أجل محاولته منع بيع قصره في سانتا باربرا لكاتي بيري وزوجها.
وبدأ النزاع مع كاتي بيري بعد دخول رجل الأعمال كارل ويستكوت البالغ من العمر 84 عامًا، في معركة قضائية ضد كاتي بيري من أجل منع بيع قصره الفخم المكون من ثماني غرف نوم و11 حمامًا في سانتا باربرا، حيث استحوذت كاتي بيري بيري مع شريكها أورلاندو بلوم على العقار مقابل 15 مليون دولار، وقال ويستكوت وقتها أنه في وقت البيع كان يعاني من تدهور عقلي ويعتمد بشكل كبير على المواد المخدرة الموصوفة طبيًا بعد عملية جراحية كبرى، مما يجعل موافقته على البيع موضع شك، خاصة أنه أصيب باضطرابات في الدماغ وقتها.
قانون جديد يحمل إسم كاتي بيري
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها كاتي بيري شخصًا كبيرًا في السن يحاول إحباط عمليات استحواذها على العقارات، حيث أنها خاضت عدة معارك قضائية من هذا النوع من قبل، ومنها قضية خرجت منها منتصرة ضد مجموعة من الراهبات اللواتي سعين لبيع ممتلكاتهم التي تعود إلى القرون الوسطى والإسبانية، وحازت هذه القضية على ضجة واسعة بسبب انهيار إحدى الراهبات ووفاتها لاحقًا أثناء المحاكمة، وقد حفزت هذه الصراعات القانونية المستمرة التي خاضتها كاتي بيري مع كبار السن في كاليفورنيا الذين يقاومون بيع منازلهم لها، المشرعين على تقديم قانون حماية العقارات لكبار السن لسنوات التقاعد والذي أطلق عليه "قانون كاتي بيري".
ويسعى التشريع المقترح إلى حماية أصحاب المنازل المسنين من الاستغلال المالي المحتمل أثناء المعاملات العقارية، وذلك في تطور غير عادي للأحداث، حيث وجدت كاتي بيري نفسها متورطة في سلسلة من النزاعات القانونية مع المقيمين المسنين في كاليفورنيا، مما أدى إلى تزايد الجهود على مستوى البلاد من قبل خصومها لتقديم تشريع يهدف إلى حماية أصحاب المنازل المسنين أثناء المعاملات العقارية، وتبنى ابن كارل ويستكوت وعائلته، الذين دخلوا الصراع الأخير مع كاتي بيري، حملة الدعاية للقانون الجديد وتبنى مبادرة قانون حماية عقارات كبار السن لسنوات التقاعد، وتهدف هذه المبادرة التشريعية إلى معالجة نقاط ضعف الأفراد المسنين أمام الاستغلال المالي المحتمل، لا سيما فيما يتعلق ببيع ونقل العقارات، وأحد الأحكام الرئيسية للقانون هو إنشاء فترة تهدئة إلزامية مدتها 72 ساعة، يمكن خلالها لأي من الطرفين المشاركين في عقد لبيع مسكن شخصي، عندما يبلغ عمر أحد الطرفين 75 عامًا أو أكثر، إلى إلغاء الاتفاقية دون تكبد العقوبات.
تعلن المجموعة التي تدعم هذا المسعى التشريعي بفخر أنها حصلت على الدعم من العديد من المشرعين الحكوميين والمحليين الذين يمثلون جانبي الطيف السياسي في أمريكا، ويستعد هؤلاء المشرعون لتقديم نسخ من مشروع القانون لتعزيز الحماية لأصحاب المنازل المسنين الذين يتنقلون في المعاملات العقارية المعقدة، وخاصة تلك التي تنطوي على شخصيات بارزة مثل كاتي بيري، وتقول مذكرة القانون: "لا توجد حاليًا قوانين لحماية كبار السن من المعاملات العقارية التي تستهدف بشكل غير عادل كبار السن الذين قد تتعرض قدراتهم العقلية للخطر وقت البيع، ويعالج قانون بيري مخاطر الاعتداء المالي على كبار السن، خاصة فيما يتعلق بالممتلكات والعقارات".
كاتي بيري تضاعف ثروتها بعد بيع أرشيفها الغنائي
وذكرت مجلة "فوربس" الشهر الماضي، أن كاتي بيري أصبحت من أغنى الأمريكيات العصاميات، وذلك بعد إتمامها صفقة كبيرة في مسيرتها الفنية مؤخراً، حيث باعت كاتي بيري حقوق كتالوجها الموسيقي وألبوماتها الخمسة التي أصدرتها في الفترة من عام 2008 إلى عام 2020 وذلك إلى شركة Litmus Music المدعومة من شركة الاستثمارات Carlyle Group مقابل 225 مليون دولار، وزادت صفقة البيع ثروتها الصافية إلى ما يقدر بنحو 340 مليون دولار، بعدما كانت تقدر ثروتها بما يقارب 200 مليون دولار ما يجعلها واحدة من أغنى النساء العصاميات في أمريكا، والتي جمعتها من مبيعات ألبوماتها وتسجيلاتها وحفلاتها، وذلك قبل اتجاهها مؤخراً إلى الاستثمار العقاري وغيرها من الأنشطة التجارية، وهو ما قد يجعلها تدخل قائمة "فوربس" لأغنى السيدات العصاميات في أمريكا العام المقبل.