تعرفي على التاج الملكي الأول الذي ستظهر به ملكة إسبانيا المستقبلية
في حين أنها وريثة للعرش الإسباني وستصبح في يوم ما، ملكة لإسبانيا، خلفا لوالدها الملك فيليب السادس Felipe VI ملك إسبانيا الحالي، إلا أن الأميرة ليونور، أميرة أستورياس وولية عهد إسبانيا Leonor, Princess of Asturias، لم يسبق لها وأن ظهرت في مناسبة علنية، بتاج ملكي، أما عن سبب ذلك فهو حقيقة أن الأميرات، وحتى الملكات، نادرا ما يظهرن في بتيجان ملكية، إلا في عدد محدود للغاية من المناسبات الهامة مثل المآدب الملكية الرسمية أو حفلات الزفاف، ولذلك فإن لحظات ظهور الأميرات والملكات بالتيجان الملكية، غالبا ما تكون مناسبة مميزة للغاية، خاصة بالنسبة للمعجبين الملكيين، ولكن الخبر الجيد هنا، أننا قد نشاهد لحظة ظهور الأميرة ليونور بتاج ملكي، في المستقبل القريب للغاية حيث من المقرر أن تحتفل الأميرة ليونور بعيد ميلادها الثامن عشر في 31 أكتوبر 2023 ولأن احتفالات أعياد الميلاد الثامنة عشر، لورثة عروش أوروبا تمثل أهمية كبيرة، باعتبار سن 18 هو سن الرشد الذي يبدأ فيه ورثة العرش بتولي بالقيام بمهام عملهم الرسمية كورثة للعرش، بشكل قانوني، ولذلك غالبا ما يتم الاحتفال بهذه المناسبة باستضافة مأدبة ملكية، وهو ما يتطلب عادة ارتداء الحضور من الملكات والأميرات لتيجان ملكية.
ما التاج الملكي الذي قد ترتديه الأميرة ليونور في أول ظهور لها بتاج ملكي
إذا ما التاج الملكي الذي قد تقوم الأميرة ليونور بارتدائه في ظهورها الأول بتاج ملكي، والمرجح أن يكون في احتفالات عيد ميلادها الثامن عشر؟ وفقا للخبراء فإن الأميرة ليونور ستجد خيارات عديدة ورائعة للغاية من التيجان الملكية في مجموعة المجوهرات الملكية الإسبانية ولكن من المرجح أن يقع اختيارها على تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر Niarchos Ruby Bandeau، لعدة أسباب أهمها التصميم الرقيق للتاج والذي يتناسب مع حداثة سن الأميرة ليونور، وحقيقة أن ذلك، وهو مصنوع من الذهب الأصفر ومرصع بالياقوت الأحمر، يمثل ألوان العلم الإسباني، لذلك سيكون خيار ملائم للغاية للظهور العلني الأول لوريثة العرش الإسباني بتاج ملكي، جدير بالذكر أن تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر لم يقم بارتدائه حتى الآن، سوى جدة الأميرة ليونور لوالدها، وهي الملكة الإسبانية السابقة صوفيا Queen Sofia.
كيف أصبح تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر جزء من مجموعة المجوهرات الملكية الإسبانية
إذا كيف أصبح تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر جزء من مجموعة المجوهرات الملكية الإسبانية، ولماذا لم يقم بارتدائه حتى الآن، سوى الملكة صوفيا؟ السبب ببساطة لأن التاج هو ملكية خاصة بالملكة صوفيا حيث تلقته كهدية زفاف، إلى جانب مجموعة من التيجان الرائعة الأخرى احتفالا بزفافها على ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس Juan Carlos I، وتتضمن ما يلي: التاج البروسي Prussian Tiara وحصلت عليه كهدية من والديها (الملك بول ملك اليونان والملكة فريدريكا ملكة اليونان Queen Frederica of Greece)، وتاج ميليريو شل Mellerio Shell Tiara، وحصلت عليه كهدية من شقيقي زوجها (الأمير خوان Infante Juan والأميرة ماريا Infanta María) وتاج الزهور الإسباني، وحصلت عليه كهدية من الجنرال فرانسيسكو فرانكو Generalísimo Francisco Franco (وهو ديكتاتور إسبانيا الفاشي الذي حكم إسبانيا من عام 1939 حتى عام 1975)؛ أما تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر والماس فحصلت عليه كهدية زفاف، من مواطنها، قطب الشحن اليوناني الشهير ستافروس نياركوس، وهو رجل أعمال يوناني شهير تقدر ثروته بمليارات الدولارات.
تاج نياركوس مرصع بسلسلة من مجموعات الياقوت الأحمر قطع كابوشون، والماس، إلى جانب صف إضافي من الياقوت الأحمر، على طول الجزء الخارجي للتاج ويتصل بجسم التاج، بروابط ماسية، والتاج من صنع ماركة المجوهرات الشهيرة Van Cleef & Arpels، ويمكن ارتداء التاج في صورة تاج مكون من صفين من الياقوت الأحمر والماس أو في صورة تاج مكون من صف واحد فقط، كما يمكن ارتدائه أيضا فوق شريط مخملي لإضفاء ارتفاع للتاج، الملكة صوفيا تلقت أيضا قلائد وأساور متفاوتة الطول وزوجا من الأقراط تتماشى مع ذلك التاج.
أبرز ظهور للملكة صوفيا بتاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر
في حين أن الملكة صوفيا، والتي تبلغ من العمر 84 عام، لم تعد ترتدي تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر كثيرا هذه الأيام، إلا أنه كان ولا يزال أحد تيجانها الملكية المفضلة، وسبق وأن ظهرت به في واحدة من أهم المناسبات الرسمية في حياتها على الإطلاق، وهي حفل تنصيب زوجها خوان كارلوس، ملكا لإسبانيا في عام 1975، وجاء ذلك التتويج بعد سنوات من الحاكم الفاشي والاضطراب السياسي في إسبانيا، تضمنت قيام الجنرال فرانسيسكو فرانكو، في عام 1969، بإعلان إنفانتي خوان كارلوس وريثا له في حكم إسبانيا، متجاوزا والده خوان كارلوس، في محاولة يائسة للاستمرار في بسط نفوذه على إسبانيا إلا أن حكم الجنرال فرانسيسكو فرانكو وصل إلى نهايته في عام 1975 والذي شهد أيضا تنصيب خوان كارلوس ملكا لإسبانيا وبجواره زوجته صوفيا كملكة لإسبانيا.
حتى الآن لا يزال تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر، يستخدم بشكل حصري من قبل الملكة صوفيا ولم يشاهد أي من أفراد العائلة المالكة الإسبانية بذلك التاج، ومن غير المرجح أن يرتدي أي فرد في العائلة المالكة الإسبانية تاج نياركوس المرصع بالياقوت الأحمر، خلال فترة حياة الملكة صوفيا، بخلاف الأميرة ليونور وهي مقربة للغاية من جدتها الملكة صوفيا، ومن غير المستبعد أن ترتدي الأميرة ليونور تاج نياركوس في المستقبل، عندما تسير خطوة أخرى في طريقها نحو العرش الذي ولدت لترثه في يوم ما.