تعرفي على قصة مشاهدة الملك تشارلز لشبح في القصور الملكية
كثيرا ما سمعنا عن أناس يتحدثون عن تجاربهم المربعة في مصادفة الأشباح في المنازل القديمة ذات التاريخ الطويل والعريق، ويبدو أن الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا الحالي قد صادف هو الآخر شبحا في أحد القصور والقلاع الملكية التي تمتلكها العائلة المالكة البريطانية والتي أمضى فيها معظم سنوات عمره والتي تزيد عن السبعين عاما، أولئك الذين يشككون في وجود الأشباح أو ما يعرف بالمنازل المسكونة، ولكن هؤلاء الذين يؤمنون بذلك، لن يجدوا قصة مصادفة الملك تشارلز لشبح في أحد القصور الملكية أمر عسير التصديق، فالقصور الملكية لا تمتلك تاريخ طويل وحافل بالأحداث التاريخية الهامة فحسب، وإنما شهدت أيضا أحداث دموية تسببت في فقدان البعض لحياتهم في ظل الصراعات الطويلة والدموية على السلطة والنفوذ والتي ظلت لعقود طويلة جزء من حياة العائلات الملكية في مختلف أنحاء العالم وليس العائلة المالكة البريطانية فحسب، إذا ما قصة مصادفة الملك تشارلز لشبح؟ وأي من القصور الملكية التي صادف فيها الملك تشارلز الثالث ذلك الشبح المزعوم؟
قصة مصادفة الملك تشارلز الثالث لشبح
حكى عن هذه القصة خبير ظواهر ما وراء الطبيعة، ريتشارد فيليكس Richard Felix، وتحدث عن ذلك في حلقة من بودكاست A Right Royal Podcast (والمقدمة من مجلة Hello الشهيرة) وقال عن ذلك: "لقد مر (الملك تشارلز الثالث) بتجربة مرعبة أثناء تواجده في منزل العائلة المالكة البريطانية في ساندرينجهام (في مقاطعة نورفك البريطانية)، كان وقتها يتجول في المنزل بصحبة حاجبه الشخصي حتى وصلا إلى ساندرينجهام، وظلا هناك بعض الوقت، قبل أن يكتشفا وجود شبح يقوم بتتبعهما والسير خلفهما في المكتبة".
وفقا للسيد ريتشارد فيليكس فإن تجربة الملك تشارلز الثالث مع الأشباح لا تقتصر على منزل العائلة المالكة البريطانية في ساندرينجهام فسحب، وإنما تمتد لتشمل أيضا قصر باكنغهام، وهو مقر الإقامة الرسمي للملك أو الملكة البريطانية الحاكمة (والذي ظل مقر إقامة رسمي لوالدته الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II لعقود طويلة وأصبح مقر إقامته الرسمي بعد إعلانه ملكا لبريطانيا)، حيث حكى ريتشارد فيليكس عن ذلك قائلا إن قصر باكنغهام يسكنه شبح راهب، ويقال إن ذلك جعل الملك تشارلز لا يشعر بالارتياح لفكرة الإقامة في قصر باكنغهام، وقال ريتشارد فيليكس عن ذلك: "مرة أخرى، تعرض (الملك تشارلز الثالث) لمطاردة شبح، هناك شبح راهب في قصر باكنغهام...الحقيقة أن قصر باكنغهام بني على موقع ينتمي إلى رهبان كنيسة وستمنستر. هذا الراهب الشبح، لا نعرف ما حدث له، ولماذا أصبح يسكن القصر، ولكنه شوهد فيه عدة مرات، ووصف بأنه كان يرتدي زي الرهبان الذي يحتوي على قلنسوة. أو بمعنى أدق فإن ما يبدو منه لمن شاهدوه هو ملابس الراهب وهي تتجول في قاعات قصر باكنغهام".
هل اختبرت الملكة كاميلا Queen Camilla هي الأخرى تجربة مصادفة الأشباح
على الرغم من أن الملك تشارلز الثالث لم يتحدث علنا عن تجربة مصادفته للأشباح، أو حتى عما إذا كان يؤمن بالأشباح أم لا، إلا أن زوجته الملكة كاميلا كشفت ذات مرة أنها رفضت الذهاب إلى منزل دومفريز الذي يمتلكه زوجها الملك تشارلز، بينما كان لا يزال يقوم بتجديده، لأسباب بدا وكأنها تتعلق بالأشباح، وتحدثت الملكة كاميلا عن ذلك خلال ظهور لها في فيلم وثائقي قالت فيه: "أتذكر المرة الأولى التي صعدت فيها الدرج في ذلك المنزل، ودخلت القاعة وفكرت: لا أستطيع الذهاب أبعد من ذلك، لقد تجمدت حرفيا في مكاني وشعرت كما لو كان شعري يقف على نهايته، أتذكر أنني غادرت المكان وفكرت في أنني لا أريد العودة إلى هنا مرة أخرى، ولم أفعل ذلك لبضع سنوات"، وأضافت الملكة كاميلا قائلا: "بعد انتهاء أعمال التجديد في المنزل، بدا وكأن كل ذلك (ما شعرت به وقتها) قد اختفى وكأن كل شيء قد أصبح في سلام مرة أخرى".
وفقا للسيد ريتشارد فيليكس فإن منزل دومفريز يسكنه شبح وهو شبح مركيز بوت Marquess of Bute ويعتقد السيد ريتشارد أن الشبح ربما لم يكن سعيدا بقرار الملك تشارلز تجديد المنزل، وقال عن ذلك: "لقد تحدثت لبعض الأشخاص الذين امتلكوا منازل مسكونة في الماضي، لقد اتصلوا بي وجميعهم كان يقول أشياء مثل: لقد اشترينا هذا المنزل وكان كل شيء على ما يرام حتى بدأنا في القيام ببعض أعمال التجديد في المنزل"، وأضاف قائلا: "من الأمثلة الجيدة على ذلك منزل دومفريز الذي اشتراه الملك تشارلز، عندما كان لا يزال ولي للعهد، وقام بتجديده، ويبدو أن شيء ما قد حدث جعل الملكة كاميلا تقرر عدم الذهاب إلى هناك، لقد قالت إنها شعرت بشيء ما عندما دخلت المكان، شيء جعلها تقول: أوه، لا أستطيع الدخول إلى هنا، هناك شيء ما هنا، ولم ترغب في الدخول، يبدو أنها شعرت بوجود روحا أو كيانا ما في المنزل، وبأنه لم يكن سعيدا وقتها! وحدث ذلك عندما كان الملك تشارلز يقوم بتجديد المنزل، لذا فهي نفس القصة القديمة (للمنازل المسكونة)".
أشهر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين قيل إنهم صادفوا أشباح
وفقا للتقارير المنشورة فإن أفراد آخرين من العائلة المالكة البريطانية تحدثوا عن مصادفتهم لأشباح خلال فترات إقاماتهم في قصور أو قلاع ملكية بريطانية، وخاصة قلعة وندسور والتي يصفها الكثيرين من خبراء ما وراء الطبيعية بأنها واحدة من أكثر القلاع الملكية المسكونة بالأشباح في العالم، وقيل إن 25 شبح مختلف على الأقل قد شوهدوا في قلعة وندسور، كان من بينهم ملوك أقاموا في قلعة وندسور في مرحلة ما من حياتهم.
أما عن أشهر من قيل إنهم صادفوا أشباح في قلعة وندسور، فكان من بينهم الملكة إليزابيث الثانية وشقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت Princess Margaret فوفقا لموقع express.co.uk، فإن الملكة إليزابيث الثانية والأميرة مارغريت شاهدتا شبح الملكة إليزابيث الأولى Queen Elizabeth I وهو يتجول في المكتبة، في قلعة وندسور، مرتديا كعب عالي، ويقال إن من يشاهدون شبح إليزابيث الأولى يسمعون صوت خطواتها قبل مشاهدتهم للشبح.
يقال أيضا أن شبح جورج الثاني George II شوهد أيضا في قلعة وندسور، وأنه لا يزال يسكن القلعة والتي احتجز داخلها لبعض الوقت، بسبب إصابته بالجنون، وقيل أيضا أنه شوهد في الغرفة التي احتجز فيها في الماضي، وأن شهود عيان شاهدوه وهو يحدق من نافذة الغرفة التي احتجز في داخلها في الماضي.