يسرا الأكثر استمرارية وحضورا.. هكذا تغيرت خريطة الدراما العربية في رمضان على مدار 30 عاما
تغيرات ضخمة شهدتها الدراما العربية وتحديدا المعروضة في شهر رمضان على مدار 3 عقود، فخريطة النجوم اختلفت بشكل واضح، واختفى البعض بينما ظهر جيل جديد بات متصدرا، لكن في نفس الوقت نجح عدد من النجوم في أن يحافظوا على مكانتهم رغم تلك السنوات الطويلة ما بين الاستمرارية والحضور الناجح في دراما رمضان، ولعل يسرا نموذجا ملهم والأكثر تعبيرا عن هؤلاء النجوم الذين اختفى بعضهم عن الساحة بشكل كامل، بينما لا يزال البعض يسعى لتأكيد حضوره على فترات متباعدة كالفنان يحيى الفخراني الذي فضل أن يقدم عمل درامي كل فترة.
يسرا النجمة الأكثر حضورا ونجاحا في دراما رمضان
يسرا تستعد لعمل درامي جديد في رمضان 2024، لتؤكد أنها الرقم الأصعب خلال العقود الـ3 الأخيرة في الدراما الرمضانية، والنجمة الأكثر حضورا ونجاحا، على كافة المستويات من ناحية المشاهدات والاهتمام الجماهيري لكل ما تقدمه، فيسرا بداية من مسلسل "حياة الجوهري" عام 1997، حرصت على أن تحافظ على تواجدها لتبدأ مرحلة مهمة في مسيرتها خلال فترة الألفية وتصدرها بطولة مسلسل "أوان الورد"، ثم مسلسل "أين قلبي" الذي توج مسيرتها وجعلها نجمة رمضان الأولى، لتستمر في تقديم عدد ضخم من الأعمال بشكل شبه سنوى، وتعد هي الفنانة الأكثر حضورا في رمضان عربيا بالإضافة لكل من حياة الفهد وسعاد عبدالله.
تغير الخريطة في العقد الأخير وتصدر النجوم الشباب
خريطة الدراما في العقد الأخير شهدت أيضا تغيرات ضاخمة على كافة المستويات، حيث تصدر مجموعة من النجوم بطولة العديد من الأعمال، وبات بعضها يحظى بنسبة المشاهدات الأعلى في السنوات الأخيرة، فتصدر محمد رمضان القائمة بمجموعة من الأعمال الدرامية الناجحة، وآخرها مسلسل "جعفر العمدة" الذي نال النجاح الأكبر في رمضان الماضي، كما كان أيضا لأكثر من نجمة حضورها الطاغي في عدد من المسلسلات، واكتسبن ثقة الجمهور على مدار العقد الأخير، وتتصدرهم نيللي كريم، وغادة عبدالرازق، وياسمين عبدالعزيز.
كما تواجد بشكل قوي أمير كرارة، فضلا عن حضور أحمد مكي على أكثر من مستوى كوميدي وأكشن بداية من مسلسل "الكبير أوي" وحتى مسلسل "الاختيار"، الذي كان فرصة لتوهج كريم عبدالعزيز أيضا بعد أن قدم مسلسل "الزيبق"، و"الهروب"، و"وش تاني"، وجميعها كان في العقد الأخير، ويستعد أيضا لتقديم مسلسل جديد في رمضان 2024.
هؤلاء هم نجوم العقد الأول من الألفية
مجموعة من النجوم نجحوا في أن يضعوا أقدامهم بقوة في عالم البطولة المطلقة التي أعطتهم فرصة قوية في الظهور الدرامي، ويتصدرهم النجم جمال سليمان، الذي حقق نجاحا استثنائيا من خلال بطولته للمسلسل السوري "عصى الدمع"، ثم انتقاله لمصر ليتصدر بطولة مسلسل "حدائق الشيطان" الذي أحدث ضجة وقتها ونال نجاحا كاسحا عام 2006، ليقدم بعد ذلك مجموعة من الأعمال المهمة.
عباس النوري توهج أيضا في العقد الأول من الألفية بعد سلسلة من النجاحات الدرامية، وتصدره البطولة فيها، فقدم عدد كبير من المسلسلات، لكن يظل العمل الأكثر نجاحا والذي قدمه للجمهور العربي هو الجزء الأول من مسلسل "باب الحارة" 2006، ولا يزال الفنان السوري حاضرا بقوة في عدد ضخم من الأعمال التي تعرض في الفترة الحالية.
إلهام شاهين كذلك كان من أبرز نجوم تلك الفترة، فقدمت مجموعة من الأعمال الناجحة على كافة المستويات، منها مسلسل "الكومي"، و"نجمة الجماهير"، وكل من مسلسل "امرأة من نار" و"قصة الأمس" و"امرأة في ورطة"، أما فاروق الفيشاوي رغم تاريخه الطويل، سجل ظهوره الأبرز في الدراما مع بداية الألفية، رغم أنه نجح في أكثر من عمل درامي تصدرته البطولة الجماعية خلال فترة التسعينات، لكن في الألفية كان رحلة نجاحه أبرز بداية من مسلسل "البر الغربي"، و"الأصدقاء"، و"كناريا وشركاه"، وغيرها التي توهج فيها النجم الراحل في تلك المرحلة.
باسم ياخور تصدر أيضا عالم البطولة في الدراما في الألفية من خلال مجموعة من الأعمال الناجحة والتي يتصدرها مسلسل "خالد بن الوليد"، ليبدأ رحلته الطويلة مع البطولة في أعمال سورية وعربية، كما ظهر أحمد الفيشاوي في مسلسل "تامر وشوقية" وشكل ناجح كبير لأبناء جيله، فضلا على حضوره الأبرز في مسلسل "عفاريت السيالة".
اختفاء اغلب نجوم الدراما في فترة التسعينات
صلاح السعدني خلال فترة التسعينات شكل رقما صعبا على مستوى الدراما الرمضانية، فرغم نجاحه الكبير في مسلسل "ليالي الحلمية"، لكنه لم يكن حضوره كبطل أول في دراما رمضان ظاهرا بقوة، حتى جاءت مشاركته في مسلسل "أربيسك" الذي أحدث ضجة كبيرة وقت عرضه، ومن هنا توهج صلاح السعدني وقدم عدد من الأعمال المهمة على المستوى الدرامي، منها مسلسل "حلم الجنوبي"، و "رجل في زمن العولمة" و"للثروة حسابات أخرى"، ويظل مسلسل "الباطنية" من الأعمال الأكثر نجحا له في العقد الأول من الألفية، بالإضافة لمسلسل "الناس في كفر عسكر"، في وقت لم تحظ بعض الأعمال بالنجاح المنتظر، وكان مسلسل "القاصرات" عام 2013 آخر الأعمال التي قدمها الفنان الكبير، ليقرر الابتعاد عن الساحة بشكل كامل.
سميرة أحمد أبرز نجوم نهاية التسعينات وبداية الألفية في الدراما حيث قدمت مجموعة من الأعمال التي تعلق بها الجمهور وتحديدا نهاية التسعينات عندما تعاونت مع الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة بداية من مسلسل "امرأة من زمن الحب" مرورا بمسلسل "أميرة في عابدين" لتقدم بعد ذلك مجموعة من الأعمال خلال العقد الأولى من الألفية، لتكرر الابتعاد عن الشاشة الصغيرة بعد عرض مسلسل "ماما في القسم" مع الفنان محمود ياسين، والذي عرض في عام 2010.
أحمد عبدالعزيز من أنجح النجوم الشباب في فترة التسعينات وأكثرهم غزارة من ناحية المشاركة في الأعمال الدرامية، ورغم أن اسمه لم يكن في الصدارة في بعض الأعمال لكنها رغم ذلك كان البطل الرئيسي والمحرك لأحداثها، بداية من مسلسل "الوسية" مرورا "بالمال والبنون" و"ذئاب الجبل"، ليقدم بعد ذلك عدد من الأعمال النجاحة والتي ارتبط بها الجمهور والتي كان آخرها مسلسل "سوق العصر"، عام 2001، ولم تحظى مجموعة من الأعمال التي تصدر بطولتها بعد ذلك بالنجاح، ليبتعد عن البطولة المطلقة، ويبدأ مرحلة جديدة في مسيرته كبطل ثاني في عدد من الأعمال.
اختفاء نجوم تلك الحقبة أو تراجعهم لا يعود فقط لقرار ابتعاد بعضهم عن الساحة، بل أن الكثير منهم قد رحل عن عالمنا بعد أن ترك بصمة على المستوى الدرامي لا تنسى، مثل الفنان نور الشريف الذي قدم أيضا عدد ضخم من الأعمال التي لا يزال يتذكرها الجمهور.
الصور من حسابات النجوم على انستجرام.