لهذا السبب قضية مكافحة هشاشة العظام قريبة من قلب الملكة كاميلا
حياة الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية تتضمن بالتأكيد الكثير من المسئوليات ومهام العمل الرسمية، والتي لا تقتصر فقط على القيام بالزيارات الرسمية والجولات الملكية الدولية، بالنيابة عن الحكومة البريطانية، وإنما تمتد لتشمل أيضا القيام بالأعمال الخيرية ودعم المبادرات الخيرية في المملكة المتحدة، وراعية الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تحظى بدعم العائلة المالكة البريطانية ويقدر عددها بالمئات، إضافة إلى ذلك فإن الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية غالبا ما يركز كل منهم بشكل خاص على دعم بعض القضايا الخيرية التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لهم، أحد أفضل الأمثلة على ذلك، هي الملكة كاميلا Queen Camilla زوجة الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا الحالي، فمنذ زواجها من تشارلز الثالث في عام 2005، قامت الملكة كاميلا بمرافقة زوجها تشارلز الثالث في أعداد لا حصر لها من الارتباطات والزيارات الرسمية، كما قامت بالكثير من المهمات والزيارات الرسمية المنفردة، إضافة إلى ذلك، فلقد تولت مهمة رعاية العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
أهم القضايا الخيرية التي قامت الملكة كاميلا بدعمها على مر السنوات
وفي تلك الأثناء أبدت الملكة كاميلا اهتماما واضحا بقضايا خيرية واجتماعية بعينيها، أشهرها رعاية المسنين وتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي يتضمن قدر مناسب من النشاط والحركة (وهو ما تضمن مشاركتها في مبادرة للتواصل مع المسنين عبر الخط الساخن، لمساعدتهم على تجاوز مشاعر الوحدة والعزلة، ومبادرة لتشجيع كبار السن على الانضمام لفصول رقص مخصصة لكبار السن لتعزيز صحتهم البدنية والنفسية وسبق وأن شاركت الملكة كاميلا في عدد من هذه الفصول والتي تعرف باسم فصول Silver Swan Ballet)، من بين القضايا الأخرى التي قامت الملكة كاميلا بدعمها على مر السنوات قضية مكافحة العنف المنزلي (ولم تكتفي الملكة كاميلا بدعم جهود المؤسسات الخيرية المعنية بمكافحة العنف المنزلي في المملكة المتحدة فحسب وإنما سبق وأن قامت أيضا بمقابلة نساء من ضحايا العنف المنزلي للاستمتاع إلى قصصهم وتقديم الدعم المعنوي لهن، كما سبق وأن قامت بكتابة مقابل بهدف تسليط الضوء على ظاهرة العنف المنزلي، والعنف الموجه ضد النساء بشكل عام والذي راحت ضحيته الكثير من النساء).
الملكة كاميلا والتي اشتهرت بحبها للقراءة، شاركت أيضا في جهود التشجيع على القراءة في المملكة المتحدة، ولم تكتفي بدعم المبادرات التي تشجع على القراءة فحسب، وإنما شاركت أيضا مجموعة من أسماء كتبها المفضلة خلال أزمة تفشي جائحة كورونا وفترات الإغلاق العام، لتشجيع الآخرين على القراءة خلال فترات الإغلاق العام، وقامت لاحقا بتأسيس نادي للقراءة يقوم بمشاركة ومناقشة الكتب الجيدة والأكثر مبيعا وشهرة، واستضافة عدد من مشاهير الأدباء والمؤلفين.
الملكة كاميلا وهشاشة العظام
بالإضافة إلى كل ما سبق، هناك قضية خيرية أخرى، تعني الكثير بالنسبة للملكة كاميلا وهي قضية مكافحة مرض هشاشة العظام وهي قضية تحتل مكانة مميزة في قلب الملكة كاميلا ليس فقط لأن هشاشة العظام يعد واحد من الأمراض الخطيرة التي تعاني منها الكثير من النساء من الفئة العمرية الخاصة بالملكة كاميلا والتي تبلغ من العمر 75 عام، وإنما بسبب حقيقة أن والدتها روزالين شاند Rosalind Shand، عانت من ذلك المرض حتى وفاتها منذ أكثر من 20 عام.
الملكة كاميلا شاركت في جهود مكافحة هشاشة العظام بدعم المؤسسات الخيرية والطبية المعنية بمكافحة هشاشة العظام، وتسليط الضوء على العمل الرائع الذي تقوم، ومشاركة أيضا تجربتها وأسرتها مع ذلك المرض والذي كان سبب في معاناة والدتها من الكثير من الألم حتى وفاتها، الملكة كاميلا حرصت أيضا على تسليط الضوء على اليوم العالمي لهشاشة العظام، على مر السنوات، وفي هذا العام أيضا حيث نشرت في يوم الخميس 19 أكتوبر 2023 منشور عن هشاشة العظام، بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام لعام 2023، المنشور نشر على الصفحة الرسمية للعائلة المالكة البريطانية على الإنستغرام، وتضمن المنشور ما يلي: "منذ 25 عاما توفيت والدتي بسبب هشاشة العظام... ثم لم تتم مناقشة الأمر مطلقا، ولا يزال نادرا ما يشخص، ودائما ينسب إلى كبار السن".
عندما كشفت الملكة كاميلا عن تجربة والدتها مع مرض هشاشة العظام
هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها الملكة كاميلا أو تشير إلى تجربة والدتها روزالين شاند مع مرض هشاشة العظام، ففي عام 2019، تحدثت الملكة كاميلا، علنيا وللمرة الأولى عن تجربة والدتها مع مرض هشاشة العظام، وكان ذلك في حفل استقبال بمناسبة إطلاق الجمعية الملكية لهشاشة العظام، الملكة كاميلا كشفت لاحقا عن لمحات مع تجربة والداتها المؤلمة مع مرض هشاشة العظام، وعادت للإشارة إليها مرة أخرى في منشورها الجديد على الانستغرام، بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام لهذا العام، ومن الآمن أن نقول إن كلمات الملكة كاميلا عن والدتها في المنشور، أثارت تأثر الكثيرين من المعلقين في قسم التعليقات على الصفحة.
وكتب أحد المعلقين: "واصلي العمل الجيد يا صاحبة الجلالة، بارك الله فيك وفي عائلتك وفي إنجلترا"، وأضاف آخر: "أنت راعية رائعة لجمعية هشاشة العظام"، وأضاف للتعليق ثلاثة رموز تعبيرية على شكل يدين تصفقان وكتبت ثالث يقول: "تدوينة مهمة".
كانت الملكة كاميلا قد منحت في عام 2016، شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة ساوثهامبتون تقديرا لجهودها لمكافحة هشاشة العظام، وأرفقت صورة من مراسم تسلمها لشهادة الدكتوراة الفخرية مع منشورها الجديد عن هشاشة العظام والذي كتبت فيه أيضا تقول: "اليوم هو اليوم العالمي لهشاشة العظام. هشاشة العظام هي حالة مرضية تتسبب في حدوث هشاشة في العظام تؤدي إلى كسور مؤلمة ومنهكة في كثير من الأحيان. وتشير التقديرات إلى أن 3.5 مليون شخص يعانون منها في المملكة المتحدة".
جمعية هشاشة العظام
جمعية هشاشة العظام هي واحدة من أوائل المؤسسات الخيرية التي قامت الملكة كاميلا بدعمها وبدأت الملكة كاميلا بدعمها قبل سنوات من زواجها من الملك تشارلز الثالث، وتحديدا منذ عام 1994، وجاء دعمها للمؤسسة بسبب معاناة والدتها وجدتها من مرض هشاشة العظام.