خاص "هي": Kate Moss في ظهور خاص في "هي هَب".. أتطلّع إلى استكشاف معالم الرياض الثقافية والتاريخية
الرياض: سينتيا قطار Cynthia Kattar
إنها ليست بالمرة الأولى التي تزور فيها نجمة الموضة العالمية كيت موس المملكة العربية السعودية فقد سبق وزارت منطقة العلا الرائعة، وها هي اليوم تعود إلى المملكة بزيارة خاصة إلى الرياض ضمن فعاليات "هي هب" Hia Hub. لتلتقي بمجتمع الموضة في الرياض والمنطقة. كايت موس"، أيقونة الموضة العالمية التي استطاعت عبر 3 عقود من الزمن أن تكون نجمة منصات الموضة العالمية بإطلالاتها الطبيعية، شخصيتها المتمرّدة وأسلوب أزيائها العصري. "سوبر مودل" بكل ما للكلمة من معنى، متواجدة وبقوة على ساحة الموضة من خلال تأسسها وكالة عارضات الأزياء الخاصة بها The Kate Moss Agency، إضافة إلى إطلاقها علامتها الجمالية Cosmos. في هذا الحوار الممتع، نغوص مع "موس" بمعنى الرفاهية بالنسبة إليها، كما تكشف لنا عن علاقتها بمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواضع الشيقة. كايت موس أهلا بك في الرياض وفي "هي هب"!
يسعدنا أن نرحّب بك هذا الشهر في النسخة الثالثة من مؤتمر "هي هب". ما أكثر ما تتطلّعين إليه في زيارتك؟
بما أنها زيارتي الأولى إلى الرياض، أتطلّع إلى استكشاف معالمها الثقافية والتاريخية. سمعتُ الكثير عن الحرفيات اللواتي يحافظن على الحرف والمهارات السعودية التقليدية بفضل عملهن اليدوي. لذلك، أنا متحمسة جدا لتعلّم المزيد عن هذه المجتمعات.
بصفتك أيقونة عالمية للموضة والأناقة، سافرتِ إلى أماكن عدّة. خلال زيارتك السابقة إلى السعودية، حيث صوّرتِ في العلا حملة خريف 2020 مع علامة الأزياء "مونو" للمصمم اللبناني "إيلي مزراحي"، ما كانت العناصر الفريدة التي لفتتك في الثقافة السعودية؟
كانت تجربة التصوير في العلا رائعة! المناظر الطبيعية لم تشبه أي شيء رأيته من قبل، والتصوير وسط محيط بهذا الجمال أثمر صورا أيقونية بالفعل. ولا أنسى طبعا أن "إيلي مزراحي" حرص على جعل كل تفصيل من تفاصيل إقامتنا فاخرا ومترفا. أحببتُ كل لحظة أمضيتها هناك.
الفخامة والأناقة العابرة للزمن تلعبان دورا مهما في عملك وفي أسلوبك الشخصي. ما تفسيرك لمفهوم الرفاهية في هذا العالم السريع الوتيرة؟ وكيف تغيّرت نظرتك إليه عبر السنين؟
الرفاهية بالنسبة إلي هي الوقت. الوقت الذي تمضينه مع الأصدقاء والعائلة مهم جدا، شأنه شأن تخصيص وقت خاص لنفسك بشكل يومي، وهو مفهوم أدرجتُه في عاداتي اليومية، وصار جزءا كبيرا من منتجات علامتي الجديدة "كوزموس" COSMOSS ورسالتها.
كيف تحافظين على اندفاعك وتواصلين تطوير نفسك على الصعيد الإبداعي، بعد عقود من العمل في هذا القطاع؟
إنني محظوظة بالعمل ضمن مهنة أعشقها. بنيت على مر الأعوام صداقات رائعة مع أشخاص أحب أن أسميهم "عائلتي في عالم الموضة". وما يلهمني هو ذلك التعاون بيننا، وتمضية الوقت معهم في مواقع التصوير، ولكوني جزءا من عملية إبداعية جماعية. يهمّني أيضا دعم المواهب الجديدة الصاعدة، وهو الأمر الذي دفعني قبل سبع سنوات إلى تأسيس وكالتي "كيت موس إيجنسي"Kate Moss Agency للمساهمة في تشجيع الجيل التالي ورعايته ودعمه.
في عالم تؤثر فيه شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير في عالم الموضة، كيف تخوضين الفضاء الرقمي وتحافظين في الوقت نفسه على أصالتك وخصوصيتك؟
لم يكن لدي يوما حساب شخصي عامّ على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنني أفضّل البقاء بعيدا عن أعين الناس قدر الإمكان، لكنني أدرك أهميتها وتأثيرها في قطاعنا اليوم. ما أحبه في عالم التواصل الاجتماعي هو أنه يعطي الناس فرصة عرض إبداعهم؛ ويلهمني الذين يستخدمون منصاتهم لإظهار حقيقة أنفسهم كما هم، بكل أصالة وصدق.
ما نصيحة "كيت موس" العارضة الناجحة والاسم الأيقوني في عالم الموضة إلى العارضات الصاعدات أو من يرغبن في ترك بصماتهن في صناعة الأزياء؟
من المهم التحلّي بأخلاقيات عمل جيّدة، لأنها ليست مهنة سهلة أبدا، لكن من الضروري أيضا أن نتعلّم كيف نقول "لا" حين لا نكون مرتاحات مع موقف أو ظرف معيّن. وهو شيء لم أتعلّم فعله سوى مؤخرا. ويجب أن أقول إنني سعيدة اليوم بوجود عدد أكبر من شروط العمل والأساسيات التي تضمن كون هذا القطاع بيئة أكثر أمانا للجيل الشاب الذي يعمل فيه.
علاقتك بابنتك مميزة للغاية، كيف أثّرت الأمومة في نظرتك للحياة؟
الأمومة تغيّر محور تركيزك. تصبحين أقل أنانية، ويصبح هذا الولد الصغير أولويتك الرئيسة.
يُستعمل الذكاء الاصطناعي أكثر فأكثر في مجال الموضة، من تصميم الملابس إلى إنشاء عارضات أزياء افتراضيات. ما رأيك بالتشابك بين التكنولوجيا والموضة في مهنة عرض الأزياء؟
أجده موضوعا مدهشا ومثيرا للاهتمام. ويسعدني دوما أن أعمل مع تقنيات جديدة وقيد التطور. كنت على الغلاف الأول لمجلة "ديزد بيوتي"، بعد أن أخذوا صورا لجسمي بالمسح الثلاثي الأبعاد قبل أن يبتكر فريق من الفنانين الرقميين شخصية افتراضية تخيّلوها ضمن قصّة تجري أحداثها في عالم آخر. النتيجة بدت رائعة.
ما أهم ممارسات الرعاية الذاتية التي ساعدتك في الحفاظ على صحّتك النفسية ومرونتك؟
اعتمدتُ في السنوات الأخيرة أسلوب حياة أكثر شمولية، ووجدتُ معه توازنا أكبر. أستمتع بممارسة اليوغا والتأمّل، لأنهما يساعدانني في الحفاظ على تركيزي ومواجهة أي تحديات قد أواجهها خلال اليوم. وقد بنيتُ علامتي التجارية "كوزموس" COSMOSS على الطقوس اليومية والروتينات الجمالية التي أتبعها. وأتمنى أن يسهم نقلها إلى الآخرين في عثورهم على حس الهدوء والصفاء في حياتهم أيضا. فيمكن لتخصيص بضع دقائق فقط لنفسك كل يوم أن يحدث فرقا كبيرا.
