في عيد ميلاده الـ 59.. محطات ساهمت في استمرارية رابح صقر على القمة لأكثر من 40 عام
الفنان السعودي رابح صقر يحتفل اليوم عيد ميلاده الـ 59، وتلقى العديد من رسائل التهنئة من الجمهور وزملائه الفنانين على مواقع التواصل في هذه المناسبة، وتذكر الجمهور أبرز محطاته الفنية واسترجعوا ذكرياتهم الفنية معه على مدار 40 عام عمر مسيرته الفنية.
انطلاقة مبكرة للفنان رابح صقر إلى القمة في بداياته الفنية
وتعتبر مسيرة الفنان السعودي رابح صقر مليئة بالقصص والتحولات الملهمة، حيث بدأت موهبته الغنائية في سن مبكرة، وانطلق في مسيرته الغنائية الاحترافية مبكراً أيضاً وهو في عمر 17 عاما، وقت دراسته في مرحلة الثانوية، بالإضافة إلى أنه يعتبر من أشهر الفنانين العصاميين والذي كافح كثيراً في بداياته الفنية إلى أن وصل إلى القمة، خاصة في رحلته في تعلم الموسيقى والتلحين وإنتاج الألبومات الأولى، وأطلق رابح صقر ألبومه الأول في عام بعنوان "يا نسيم الليل" 1982، والذي قدم من خلاله موهبته الفنية الفريدة ورؤيته المختلفة وتنوعه.
ومنذ ألبومه الأول في بداية الثمانينات، قدم رابح صقر محطات متنوعة في مسيرته الفنية، والتي تعتبر من أبرز أسباب استمراريته على القمة إلى الآن، حيث يفاجيء الجمهور دائماً بالتحولات في مسيرته واختياراته الغنائية المختلفة، وقدم في ألبومه الأول أغاني باللغة العربية الفصحى، ولاقت نجاح كبير وقتها، مما دفعه إلى إطلاق ألبومه الثاني "صابرين" بنفس الأسلوب الفني، وكرر رابح صقر تجربة الغناء بالفصحى في عدة ألبومات بعد ذلك ومنها ألبوم "أحبك" وألبوم "يا بريق الماء" وغيرها.
محطات فارقة في مسيرة رابح صقر الفنية
وتوالت بعد ذلك ألبومات الفنان رابح صقر في مسيرته، وشهدت فترة الثمانينات والتسعينيات نشاط مكثف له، واتجه إلى تقديم الألوان الغنائية والموسيقية المختلفة بجانب الغناء بالفصحى، حيث يعتبر من أول الفنانين في الخليج الذين يخوضون تجربة الغناء باللهجة المصرية، وكذلك يعتبر أول فنان سعودي يطرح أغاني وطنية في ألبوم عاطفي وذلك في أغنية "جسر الخير"، بالإضافة إلى تجربته في الغناء باللهجة العراقية، وكان من أوائل الفنانين في الخليج الذين يخوضون هذه التجربة، وذلك في أغنيته "شوف إيش سوي"، وكذلك كان من أوائل الفنانين في الخليج الذين يعتمدون على الموسيقى والآلات الغربية مع الإيقاع الخليجي في الأغاني.
وتشهد مسيرة الفنان رابح صقر العديد من التحولات الأخرى التي حافظت على تواجده في القمة طوال تلك السنوات، حيث تغلب على فترة توقفه عن الغناء لما يقارب 5 سنوات منذ ألبومه في عام 1996 بسبب خلافات إنتاجية وقتها، إلا أنه كشف في تلك الفترة عن مواهب فنية أخرى لها سواء في التلحين أو التوزيع أو الإشراف الموسيقى وغيرها من الوظائف التي مارسها مع زملائه الفنانين، مثل إشرافه الموسيقي على ألبوم "غالي" للفنان عبد المجيد عبد الله، وتلحين عدة أغاني للنجمة نوال الكويتية، بالإضافة إلى إشرافه الموسيقي على ألبوم نجوى كرم "ما حدا لحدا"، وذلك قبل عودته إلى الألبومات بشكل قوي مرة أخرى في عام 2002 بألبوم "رابح 2002" واستكمل رحلته مع الألبومات إلى الآن، وطرح ما يقارب 23 ألبوم في مسيرته الفنية.
أحدث أعمال رابح صقر الغنائية
ومر الفنان رابح صقر في عام 2022 بأزمة صحية، حيث أعلن في بداية العام عن خضوعه لعملية جراحية في القلب، والتي تسببت في غيابه عن الحفلات لفترة، قبل أن يعود بعدها بأشهر، وشارك الجمهور لحظات تعافيه وعودته لحياته الطبيعية، وهو الأمر الذي جعله يشعر بالتحسن، حيث ذكر في احدى رسائله للجمهور هذا العام: "حبايبي الله يسعدكم انا اقوى واكبر فيكم يا احلى جمهور.. واجد تغمروني بحبكم انا الان في وضع صحي احسن ولله الحمد وتركت علاجات الاكتئاب طلعتوني من جو الكآبه الله يسعدكم ، اهم شئ الناس السلبية تبعد عني وعنكم.. واجد أحبكم"، واستعاد رابح صقر نشاطه الفني بالكامل بعد ذلك، وأصدر العديد من الأغاني الجديدة وكذلك شارك في العديد من الحفلات والمهرجانات الغنائية، ومنها في دبي وفي مهرجان جرش بالأردن لأول مرة، وكذلك في موسم جدة وموسم الرياض وموسم الدرعية وغيرها.
وخاض الفنان رابح صقر في الفترة الأخيرة تجربة مختلفة في طرح الأغاني، حيث اعتاد دائماً على مفاجأة الجمهور بأساليبه المختلفة في طرح الأغاني، فهو أول فنان خليجي يطرح فيديو كليبات في سيديهات في فترة التسعينيات، وكذلك أول فنان خليجي يطرح ألبوم مكون من أكثر من 15 أغنية، وفي عام 2022 أعلن عن طريقة مبتكرة لطرح أغاني ألبومه الجديد، حيث يختار التواريخ المميزة لطرح أغانيه بشكل منفرد، ويواصل حتى الآن طرح أغاني الألبوم والتي تحظى باهتمام كبير من الجمهور، ومن أبرز الأغاني التي طرحها رابح صقر في ألبومه الأخير "احرموني" و"بعيش لنفسي" و"بح صوتك" و"زي الفل" و"تولعت بك" و"زلزال" و"عساك بخير" وغيرها.