حقائق لا يعرفها الكثيرون عن قلعة وندسور
عند الحديث عن أشهر القلاع الملكية في العالم، غالبا ما تتبادر إلى الأذهان قلعة وندسور الملكية البريطانية والتي اشتهرت باستضافتها للعديد من حفلات الزفاف الملكية (مثل حفل زفاف الأمير هاري Prince Harry وميغان ماركل Meghan Markle)، كما كانت أيضا مكان الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II المفضل لقضاء العطلات الأسبوعية، وأصبحت خلال السنوات الأخيرة من حياتها، مقر إقامتها الرسمي، ولكن بالرغم من شهرتها الهائلة، لا تزال هناك الكثير من المعلومات والحقائق التي لا يعرفها الكثيرون عن قلعة وندسور، ومن أجل ذلك دعونا نستعرض مجموعة من الحقائق المثيرة للاهتمام والتي لا يعرفها الكثيرون عن قلعة وندسور:
-
قلعة وندسور لم تبني في الأصل لكي تكون مقر إقامة ملكي
عندما بنى ويليام الفاتح William the Conqueror قلعة وندسور في أواخر القرن الحادي عشر، كان يهدف بذلك لاستخدامها كحصن، وليس مقر إقامة ملكي حيث أقام ويليام القلعة بهدف حماية جزء استراتيجي من نهر التايمز وللمساعدة في حماية الهيمنة النورماندية حول لندن، ولكن هذا تغير في عام 1110، عندما أصبح هنري الأول أول Henry I فرد من العائلة المالكة يستخدم قلعة وندسور كمقر إقامة.
-
قلعة وندسور كبيرة للغاية
تعتبر قلعة وندسور رسميا واحدة من أكبر المساكن في العالم، حيث تضم حوالي 1000 غرفة، ومساحة القلعة 484000 قدم مربع، وهي مبنية على مساحة 13 فدان تقريبا، ويمكن رؤية أبراجها المهيبة من كل زاوية في وندسور.
-
قلعة وندسور هي أقدم قلعة مأهولة في العالم
أو بمعنى أدق هي أقدم قلعة مأهولة ولا تزال تستخدم كمقر إقامة في العالم حيث ظلت قلعة وندسور تستخدم كمقر إقامة للعائلة المالكة منذ ما يقرب من 1000 عام وأقام فيها ما لا يقل عن 39 ملك على مر تاريخها.
-
الملكة إليزابيث الثانية سبق وأن نامت في زنازين هذه القلعة
عندما تم قصف لندن وقصر باكنغهام بلا هوادة خلال الحرب العالمية الثانية، قررت العائلة المالكة أن قلعة وندسور كانت مكانا أكثر أمانا للأميرتين الصغيرتين وقتها إليزابيث الثانية والأميرة مارغريت Princess Margaret، لتجنيبهما مخاطر الحرب، وخلال أوقات الغارات، اعتادت إليزابيث الثانية وشقيقتها الصغرى الأميرة مارغريت، على النزول تحت الأرض والبقاء في زنازين القلعة، لحين انتهاء الغارات، وحكت عن ذلك المربية الملكية السابقة، للأميرتين، ماريون كروفورد Marion Crawford،، في كتابها The Little Princesses "الأميرات الصغيرات"، وكتبت عن ذلك تقول: "دق الجرس عندما سمعت أصوات الطائرات المعادية: وهي إشارة بأن علينا الذهاب إلى إحدى الزنازين الموبوءة بالخنافس، هناك كنا نعيش فيما يبدو وكأنه عالم سفلي ذو إضاءة خافتة - مرة أخرى، بدون تدفئة مركزية."
-
قلعة وندسور خضعت لعدة تعديلات خلال فترة الحرب
من أجل الحفاظ على تحف القلعة آمنة وسليمة، خلال فترة الحرب، خضعت القلعة لعملية إعادة تصميم قليلا خلال الحرب، وكتبت كروفورد عن ذلك تقول: "تمت إزالة جميع الثريات، وتم تحويل الخزانات ذات الواجهات الزجاجية إلى الحائط، وتمت إزالة اللوحات، وكان الكثير من الأثاث تحت أغطية الغبار".
-
قلعة وندسور استخدمت كمخبأ لجواهر التاج البريطاني خلال فترة الحرب
استخدمت قلعة وندسور كمخبأ لجواهر التاج البريطاني التي لا تقدر بثمن، لحمايتها من النازيين في حال سقوط البلاد في قبضتهم، وحكت عن ذلك كروفورد، في كتابها، وكتبت تقول: "في أحد الأيام الممطرة [خلال الحرب العالمية الثانية]، سمح لنا أمين مكتبة الملك، سير أوين مورشيد Sir Owen Morshead، باستكشاف الأقبية الموجودة أسفل القلعة، وقال لنا هل ترغبوا في رؤية شيء مثير للاهتمام، بعدها أخذنا إلى كومة من صناديق القبعات ذات المظهر العادي، والتي بدا وكأنها تحتوي فقط على صحف قديمة، ولكن عندما فحصناها عن كثب، شاهدنا لمحات من جواهر التاج".
-
أكبر غرفة في قلعة وندسور هي كنيسة صغيرة
وهي كنيسة سانت جورج والتي تحتوي على ما يكفي من المقاعد لاستيعاب حوالي 800 شخص، وتعد كنيسة سانت جورج صاحبة أكبر مساحة لغرفة أو قاعة في قلعة وندسور، وتأسست كنيسة سانت جورج في القرن الرابع عشر على يد الملك إدوارد الثالث King Edward III، وتم توسيعها باستمرار طوال القرن الخامس عشر، وتعد أحد أفضل الأمثلة على العمارة القوطية في إنجلترا.
-
قلعة وندسور استضافت على مر تاريخها العديد من حفلات الزفاف الملكية
الأمير هاري وميغان ماركل واللذان تزوجا في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور في عام 2018، ليسا أول زوجين ملكيين يختاران هذا الموقع الشهير ليكون موقع زفافهما حيث تزوج العديد من أبناء الملكة فيكتوريا Queen Victoria في كنيسة سانت جورج، كما أقيم قداس احتفالي داخل هذه الكنيسة لمباركة زواج الملك تشارلز الثالث King Charles III والملكة كاميلا Queen Camilla.
-
قلعة وندسور هي المرقد الأخير للعديد من أفراد العائلة المالكة البريطانية على مر تاريخها
من المعروف أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية دفنت في المقبرة الملكية في القبو الملكي في قلعة وندسور، بجوار زوجها ووالديها وشقيقتها الصغرى، ووفقا للمؤرخين فإن قلعة وندسور دفن فيها عشرة ملوك على الأقل، وأفراد آخرين من العائلة المالكة لم تنتهي حياتهم جميعا لأسباب طبيعية حيث تم قطع رؤوس بعضهم، وبعضهم توفي بعد تسميمه، وبعضهم توفي لأسباب طبيعية، أما عن مكان هذه المقابر الملكية فهي منتشرة في كل مكان داخل كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور، فبعضها يوجد بالقرب من المذبح، والممر، والكرسي، والباب الغربي في الكنيسة، وكذلك في قبو تحت الأرض أسفل الكنيسة، وهو القبو المعروف باسم القبو الملكي، ويضم المقبرة الملكية التي دفنت فيها إليزابيث الثانية.
-
مطبخ قلعة وندسور قديم حقا
يعد المطبخ الكبير في قلعة وندسور أقدم مطبخ عامل في البلاد، وكان موجودا لخدمة حوالي 32 من أصل 39 ملك من الملوك الذين أقاموا في قلعة وندسور على مر تاريخها، ومن الحقائق الطريفة عن مطبخ قلعة وندسور، أنه يحتوي على ساعات مقدمة بخمس دقائق، عن الوقت الحقيقي، لضمان حصول الملكة إليزابيث الثانية دائما على طعامها في الوقت المحدد.
-
قلعة وندسور تحتوي على 379 ساعة
وبمناسبة الحديث عن الساعات، فإن قلعة وندسور تضم عدد ضخم من الساعات، عددها حاليا 379 ساعة، وهو ما تطلب تعيين موظف خاص للإشراف على هذا العدد الهائل من الساعات في القلعة يعرف باسم مراقب الساعات، وسبق وأن تحدث روبرت بول، مراقب الساعات بالقلعة، عن طبيعة عمله كمراقب للساعات في القلعة، وأكثر أوقات العام صعوبة فيما يتعلق بذلك العمل، وقال في تصريح له لموقع Royal Collection Trust، بخصوص ذلك الشأن: "عطلتي نهاية الأسبوع التي يتم فيها تغيير الساعة هي أكثر أوقات السنة ازدحاما بالنسبة لنا، حيث نواجه التحدي المتمثل في تعديل توقيت مئات الساعات في القلعة، على مدار يومين".
-
قلعة وندسور تحتوي على 300 مدفأة
قلعة وندسور تحتوي أيضا على 300 مدفأة، وتتم رعايتها والإشراف عليها من قبل مجموعة متخصصة من الموظفين بدوام كامل، يطلق عليهم عمال المدافئ الملكيين، ومعظمهم كان يقوم بهذه المهمة منذ عقود.