حنان مطاوع لـ"هي": بطلة "صوت وصورة" شخصية بسيطة تتعرض لمواقف استثنائية والمسلسل يبرز مخاطر التكنولوجيا المدمرة
نجاح جديد يضاف إلى الرصيد الفني الكبير للنجمة المصرية حنان مطاوع، والتي نجحت في إلقاء الضوء على أكثر من قضية هامة بمسلسلها الجديد "صوت وصورة"، والذي تصدر اهتمام كبير من قبل الجمهور في الأسابيع الأخيرة، فيناقش عمليًا التطورات الخطيرة التي شهدتها التكنولوجيا، وأيضًا يسلط الضوء على أهمية دور الأسرة تجاه التطورات الخطيرة والسريعة التي يشهدها المُجتمع، والمسلسل بطولة نجلاء بدر ووليد فواز ومراد مكرم وولاء الشريف، وهو تأليف محمد سيمان عبد الملك وإخراج محمود عبد التواب. وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت حنان مطاوع عن أسباب موافقتها على هذا العمل، وتفاصيل التحضير لشخصية "رضوى"، وتأثرها بالمشاهد النفسية الصعبة التي تتعرض لها الشخصية، ومدى واقعية هذا العمل واقترابه من واقع الجمهور.
أصداء واسعة وردود أفعال جيدة فور طرح الحلقات الأولى من مسلسلك الجديد "صوت وصورة"..فحدثينا عن الآراء التي وصلتك حتى الأن؟
أتلقى ردود أفعال رائعة من الجمهور وخاصة الجمهور الذي يقابلني في الشارع، وأيضًا أتلقى آلاف الرسائل بشكل يومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتحدث عن المسلسل والتفاصيل الخاصة بكل حلقة، رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في الوقت الحالي، وأرى أن يتم مُشاهدة العمل وسط هذه الأحداث هو أمر جيد، كما تلقيت وقرأت آراء للنقاد حول العمل والتي أشعرتني بالسعادة، وأشكرهم جميعًا على آرائهم ومشاهدتهم رغم الأحداث الصعبة التي نعيشها.
كيف جاءت بداية مُشاركتك في مشروع هذا العمل؟
البداية جاءت عندما تحدثت معي شركة "أروما" للإنتاج الفني، وهي الجهة المُنتجة للمسلسل، وتحدثوا عن رغبتهم في العمل معي مُجددًا بعد مسلسل "أمل حياتي"، وأنا شخصيًا كانت لدي الرغبة ذاتها، ولدي الرغبة في التعاون مُجددًا مع الشركة "المُتحدة"، وهذه كانت عناصر الجذب الرائعة، ثم علمت أن كاتب العمل هو محمد سليمان عبد الملك، فتحمست أكثر لأنه كاتب جيد جدًا ولديه أعمال كثيرة مُتميزة، فقرأت المُعالجة المبدئية للعمل، ولم تظهر تفاصيل الشخصية بشكل كبير حينها لكنِ وجدت قصة وأحداث مثيرة تدور حول مخاطر التكنولوجيا ودورها في تضليل الحقائق، فوجدت أن القصة هي البطل الحقيقي، ثم جاءت باقي خطوات تنفيذ العمل تباعًا بداية من المُخرج محمود عبد التواب ثم الانتهاء من الحلقات واختيار باقي فريق العمل.
القصة واقعية وتتحدث عن جريمة قتل وقعت وتسببت في تصاعد الأحداث..فهل في رأيك أصبحت الأعمال التي تتحدث عن الجرائم هي عنصر الجذب الأول لدى الجمهور؟
لا أتفق مع هذا الأمر، لأن الجمهور أنجذب نحو العمل مُنذ بداية عرض الحلقة الأولى، وقبل وقوع الجريمة أو تصاعد الأحداث أو أي أمر من هذا القبيل، فجريمة القتل وقعت في الحلقة الخامسة، وكان الجمهور قد بدأ بالفعل المُتابعة بشغف كبير، وسبب تأثر الناس بمسلسل "صوت وصورة" وحرصهم على متابعة الحلقات هو أن الأبطال يشبهون السواد الأعظم من الناس، فهم تأثروا على سبيل المثال بشخصية "رضوى" و"عبد الغني" التي يؤديها الفنان وليد فواز، لأن الأحداث التي يتعرضون لها واقعية وحقيقية، والشخصيات تشبههم.
كما تحدثتِ أن شخصية "رضوى" تشبه السواد الأعظم من الجمهور..فحدثينا كيف قُمت باستحضار تفاصيل هذه الشخصية؟
"رضوى" شخصية بسيطة للغاية، وتشعرين إنها صادفتك في أي مصلحة حكومية أو في المواصلات العامة ومترو الأنفاق، فهي داخليًا شخصية عادية وبسيطة وينعكس ذلك بدوره على مظهرها الخارجي من ملابسها بسيطة، ولا تضع مساحيق التجميل سوى استخدام كحل أسود بسيط، وأحمر شفاه عادي، وستظل على هذا الأمر طوال الأحداث.
الكثير من الحزن والأزمات والمشاكل هذا ما يصف ما مرت به شخصية "رضوى" حتى خلال أول حلقة..ألا ترين أن هذا الأمر كان صعبًا مُنذ بداية الأحداث؟
طبيعة الشخصية لم تر أي أمر جيد سوى القليل في الحلقة الأولى، ثم تتابع الأحداث وما حدث لها وواجهته من تحرش وأزمات زوجها ثم تورطها في جريمة قتل، فلم تلاحق على ما يحدث لها، لكن ذلك على مدار الحلقات العشر الأولى، لكن من الحلقة العاشرة وحتى العشرين بدأت الأحداث في الانفراج وبدأت ترى النور بعيدًا عن سخونة الأحداث والاتهامات التي واجهتها.
هل تأثرتِ نفسيًا بعد الانتهاء من هذه المشاهد نظرًا لصعوبتها وتطلبها التعمق في الأداء؟
بالتأكيد تأثرت، فالدور بأكمله مشاهد مأساوية وصعبة تتعرض لها، فأرى أن "رضوى" شخصية بسيطة تتعرض لمواقف استثنائية.
هذه هي التجربة الإخراجية الأولى للمُخرج محمود عبد التواب..ألم ينتابك القلق في بداية الأمر من المُغامرة مع مُخرج يخوض تجربته الأولى؟
لا إطلاقًا، أرى أن محمود عبد التواب سيصبح من أهم مُخرجي مصر خلال الفترة المُقبلة، وسيصبح من الكبار، فهو كان يعمل كمُساعد مُخرج مع المُخرج تامر مُحسن في مسلسل "هذا المساء"، وكان من أفضل المُخرجين المُساعدين له، كما عملت معه من قبل في مسرحية قام بالإخراج التلفزيوني لها، ودائمًا لدي ثقة إنه موهبة جبارة وكبيرة في الإخراج، والدليل على ذلك هذا العمل، ولدي ثقة كبيرة أيضًا في أعماله المُقبلة.
اتجهت الأعمال المصرية والعربية لإنتاج خمس وثلاث حلقات تليفزيونية فقط وحققت بها نجاحًا كبيرًا.. فلماذا كان هناك إصرار أن يكون "صوت وصورة" 30 حلقة؟
أنا شخصيًا لا أحب ولا أفضل مسلسلات الـ30 حلقة، لكن هذا الأمر ليس قراري لكنه قرار الشركة المُنتجة، فكانت لديهم الرغبة في إنتاج 30 حلقة، وأنا أفضل الحلقات الأقل لأنها تكون في صلب الموضوع بشكل أكبر، وأكثر إنجازًا في الوقت نفسه.
ما هو التحدي الأبرز الذي يواجهك مع كل عمل جديد؟
أن أخرج للجمهور بمُنتج جديد وقصة وشخصية مُختلفة، وضرورة تقديم ما هو جديد ليدفع الجمهور نحو المُتابعة، فهذا ما يهمني بشدة في الوقت الحالي، ومن وجهة نظري الجمهور يتطور بشكل مُستمر وأصبح يتابع ما يقدم بالخارج بشكل أكبر، إذًا يجب أن نتطور بشكل مُستمر، وأضع في ذهني دائمًا هذه النقطة وهي ضرورة التطور.