أشهر الخلافات في حياة الملك تشارلز
في حين أن أفراد العائلة المالكة البريطانية، دائما ما يحرصون على إبقاء التفاصيل المتعلقة بحياتهم الشخصية، بعيدا عن وسائل الإعلام، إلا أن وسائل الإعلام، نجحت في بعض المناسبات في كشف بعض التفاصيل المتعلقة بحياتهم، وخاصة تلك المتعلقة بالمشاجرات والخلافات العائلية، وعلى مر السنوات، تحدثت وسائل الإعلام عن بعض الخلافات والمشادات العائلية بين أبرز الأفراد الرئيسيين في العائلة المالكة البريطانية، وعلى رأسهم الملك تشارلز الثالث King Charles III، ملك بريطانيا الحالي، وفيما يلي مجموعة من أشهر الخلافات العائلية في حياة الملك تشارلز الثالث، حسبما ورد في وسائل إعلام بريطانية، وعالمية:
خلاف بين الملك تشارلز الثالث والأمير إدوارد Prince Edward بسبب صور جامعية للأمير وليام William, Prince of Wales
يمكن القول إن العلاقة بين الملك تشارلز الثالث وشقيقه الأصغر الأمير إدوارد، تبدو أكثر من رائعة، وخاصة خلال السنوات الأخيرة والتي قام خلالها الأمير إدوارد وزوجته دوقة إدنبرة، ببذلك الكثير من الجهد لدعم النظام الملكي البريطاني، ومع ذلك فلقد سبق وأن حدث خلاف حاد بين الشقيقين، والسبب هو محاولة الأمير إدوارد، استخدام فريق تصوير لتصوير الأمير وليام، ولي عهد بريطانيا، في الأيام الأولى من التحاقه في الجامعة، ونشرها عن طريق شركته للإنتاج السينمائي، Ardent Productions، للترويج للشركة، الخبيرة المتخصصة في الشئون الملكية، كاتي نيكول Katie Nicholl، تحدثت عن ذلك خلال ظهور لها في الفيلم الوثائقي " Royals At War"، وقالت عن ذلك: "عندما كان الأمير وليام في الجامعة، قام القصر بالتنبيه بصرامة على وسائل الإعلام، بأن يلتزموا بالبروتوكول الخاص بتصوير الأمير وليام لحظة وصوله إلى الجامعة، وكان على الصحافة أن تقوم بعدها بترك الأمير وشأنه، وقامت أطقم التصوير بالانسحاب من موقع الجامعة بالفعل، لكن بقي طاقم تصوير واحد (يتبع شركة الأمير إدوارد)، عند علمه بالأخبار، اتصل تشارلز على الفور بشقيقه، وأخبره (تشارلز) مباشرة بأنه كان أحمقا لقيامه بذلك، وربما استخدم (تشارلز) بضع كلمات سلبية أخرى في ذلك الوقت".
خلاف في وجهات النظر بين الملك تشارلز والأميرة آن Princess Anne؟
على الرغم من أنها بعيدة عن خط خلافة العرش، إلا أن الأميرة آن لا تزال واحدة من أكثر أفراد العائلة المالكة البريطانية، اجتهادا ودعما للنظام الملكي البريطاني، وكثيرا ما تحدثت وسائل إعلام بريطانية، عن العلاقة الجيدة التي تجمع ما بين تشارلز الثالث والأميرة آن، وكيف أنهما شقيقان مقربان، ومع ذلك، تحدثت مصادر لمجلة Woman's Day عن وقوع عدة خلافات ومشادات بين تشارلز الثالث والأميرة آن، في الماضي، خلف الأبواب المغلقة، بسبب الاختلاف في وجهات النظر في عدة قضايا وموضوعات، أبرزها، معارضة الأميرة آن، لعلاقة الحب التي جمعت بين تشارلز الثالث، وزوجته الثانية الملكة كاميلا Queen Camilla، قبل زواجهما، ووفقا للمجلة، فإن ذلك كان واحد من أبرز أسباب الخلاف في الماضي بين تشارلز الثالث والأميرة آن.
خلاف مستمر بين تشارلز وأندرو Prince Andrew
مشكلات الملك تشارلز الثالث مع شقيقه الأصغر الأمير أندرو لا تنتهي أبدا، فمنذ أن كانا صغيرين، كانت روح المنافسة المشتعلة بين الشقيقين، سبب في العديد من الخلافات والمشادات بينهما، وبمرور الوقت، أصبحت أسباب الخلاف بين تشارلز الثالث والأمير أندرو، أكبر وأكثر درامية، وخطورة، وأبرزها علاقة الصداقة المثيرة للجدل التي جمعت بين الأمير أندرو ورجل الأعمال الأمريكي المدان بتهم الإتجار بالبشر، واغتصاب قصر، جيفري إبستين Jeffrey Epstein، بل وقامت إحدى ضحايا جيفري إبستين، باتهام الأمير أندرو باستغلالها جنسيا، عندما كانت لا تزال فتاة قاصر، ورفعت ضده قضية، أمام محكمة أمريكية، تمت تسويتها لاحقا بدفع الأمير أندرو لتعويض ضخم، وتسبب ذلك في حرج بالغ للعائلة المالكة البريطانية، وهو ما أزعج تشارلز الثالث كثيرا، وجعله مصرا على إبعاد الأمير أندرو إلى الأبد عن الحياة الملكية، وترتبت على ذلك بالطبع توتر العلاقة بين تشارلز الثالث والأمير أندرو.
يقال إن أحد أهم أسباب الخلاف الأخرى بين تشارلز الثالث والأمير أندرو هو حرص الملك تشارلز على تقليص حجم النظام الملكي البريطاني، توفيرا للنفقات، وهو الأمر الذي كان سبب في النهاية، في إبعاد الأميرتين بياتريس Princess Beatrice ويوجين Princess Eugenie، وهما ابنتي الأمير أندرو، عن الحياة الملكية، عدة مصادر تحدثت أيضا عن أن تشارلز الثالث ليس من أكبر المعجبين بسارة فيرغسون دوقة يورك Sarah, Duchess of York، والزوجة السابقة للأمير أندرو، والتي تجمعها علاقة جيدة وودية بالأمير أندرو بالرغم من طلاقهما، وهو ما ساهم في زيادة توتر العلاقة بين تشارلز الثالث والأمير أندرو.
أما عن الخلاف أو الأزمة الأحدث بين الملك تشارلز والأمير أندرو، فهي بسبب منزل الأمير أندرو في وندسور والمعروف باسم المنزل الملكي، والذي أصبح مقر إقامة رسمي للأمير أندرو منذ سنوات، بعد أن منحته الملكة إليزابيث الثانية، Queen Elizabeth II عقد إيجار طويل للمنزل، ولكن المشكلة التي يواجها الأمير أندرو حاليا، أن شقيقه الأكبر الملك تشارلز يصر على نقله إلى منزل ملكي آخر أصغر، كجزء من خطته لتخفيف النفقات والامتيازات التي يتمتع بها أفراد العائلة المالكة البريطانية، وهو الأمر الذي يرفضه الأمير أندرو حتى هذه اللحظة.
زواج تشارلز الثالث والأميرة ديانا Princess Diana المضطرب
عندما تزوج الملك تشارلز الثالث والأميرة ديانا، في عام 1981، بدا زواجهما وكأنه قصة خيالية، ولكنه كان في الحقيقة أبعد ما يكون عن ذلك، فسرعان ما بدأت المشكلات بين الزوجين بعد أشهر قليلة من زواجهما بسبب عدم قدرة تشارلز الثالث على نسيان حبيبته القديمة (والتي أصبحت زوجته الثانية لاحقا)، وازداد الأمر سوء بين الزوجين خلال السنوات التالية، حتى أنهما أصبحا بالكاد يتحدثان معا، وخلال تلك الفترة عادة تشارلز الثالث لحبيبته القديمة، وتورطت ديانا في علاقات رومانسية مع رجال آخرين، وبحلول عام 1992، أعلنا رسميا عن انفصالهما، قبل أن يحصلا رسميا على الطلاق في عام 1996، والمثير للاهتمام أن العلاقة بين تشارلز الثالث والأميرة ديانا قد أصبحت أكثر سلاما وهدوء بعد إنهائهما لزواجهما بالطلاق، كما أكدت عدة مصادر لوسائل الإعلام، لاحقا.
قطيعة بين الملك تشارلز الثالث والأمير هاري Prince Harry؟
انسحاب الأمير هاري المفاجئ من الحياة الملكية البريطانية، ساهم بدون شك في توتر العلاقة بينه وبين العائلة المالكة البريطانية، بما في ذلك والده الملك تشارلز الثالث، ووفقا للتقارير المنشورة، فإن الأمر ازداد سوء، بسبب تصريحات الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دوقة ساسيكس، أمام وسائل الإعلام، والتي انتقدت صراحة العائلة المالكة البريطانية، وكذلك التفاصيل الصادمة التي ذكرها الأمير هاري في كتابه"Spare"، والذي صدر في يناير 2023، وخاصة تلك التي انتقدت ضمنيا، الملكة كاميلا Queen Camilla، زوجة الملك تشارلز، ويبدو أن ما قام به الأمير هاري قد أغضب والده كثيرا، لدرجة أنه توقف عن الحديث أو التواصل مع الأمير هاري، منذ فترة طويلة، وتحدثت صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن أن الملك تشارلز لم يعد يسمح للأمير هاري بزيارة أي من المنازل الملكية، قبل الحصول على أذن مسبق بذلك أولا.