"أدانت نفسها رغم تأكدها من براءتها".. كيف أصبح أبناء شاكيرا نقطة التحول في مصير قضية الاحتيال الضريبي؟
النجمة شاكيرا، أسدلت الستار أخيراً على قضية التهرب من الضرائب التي لاحقتها في إسبانيا في الفترة الأخيرة، وفاجأت شاكيرا الجمهور بتغير موقفها بالكامل في قضية التهرب من الضرائب في جلسة المحاكمة الأخيرة، حيث تنازلت شاكيرا عن إثبات برائتها من أجل إنهاء القضية.
قصة شاكيرا مع الضرائب من إثبات البراءة إلى الإدانة
وكان محور قضية شاكيرا مع الضرائب في إسبانية، هو إقامتها في إسبانيا بين عامي 2012 و2014، وزعم المدعون في عام 2018 أن إسبانيا كانت محل إقامتها الرئيسي، لكنها أدرجتها في مكان آخر لتجنب دفع الضرائب، وبموجب القانون الإسباني، يعتبر الأشخاص الذين يقضون أكثر من ستة أشهر في البلاد مقيمين للأغراض الضريبية، وزعم ممثلو الادعاء أن شاكيرا اشترت منزلا في مدينة برشلونة الإسبانية في عام 2012، والذي أصبح منزلا عائليا لها ولشريكها آنذاك لاعب كرة القدم في برشلونة جيرارد بيكيه، والذي واجه أيضاً قضية منفصلة في عام 2019، وتم تغريمه 2.1 مليون يورو من قبل المحكمة بتهمة التهرب من الضرائب بين عامي 2008 و2010.
وواجهت شاكيرا طوال فترة الماضية اتهامات بعدم دفع ما يصل إلى 14.7 مليون دولار للضرائب، ولم تفوت النجمة شاكيرا أي مناسبة في التأكيد على برائتها وإلقاء اللوم على جهات التحقيق، وقالت في البداية إنها دفعت 17.2 مليون يورو لمكتب الضرائب الإسباني، وأكدت على أنها ستحارب لإثبات برائتها مهما كان الثمن، ورفضت عروض التسوية لثقتها في سلامة موقفها القانوني، وقالت في تصريحات لها العام الماضي: "رأت سلطات الضرائب الإسبانية أنني كنت أواعد مواطنًا إسبانيًا، وبدأ لعابها يسيل، من الواضح أنهم أرادوا السعي وراء تلك الأموال مهما حدث، لا بد لي من الكفاح من أجل ما أؤمن به، لا بد لي من القتال من أجل ما أؤمن به لأن هذه اتهامات باطلة".
وأكدت شاكيرا في تصريحاتها وبياناتها للسابقة رفضها صفقات التسوية لأنها تؤمن ببراءتها وتختار ترك القضية في يد القانون، وقالت في تصريحات أخرى لها إن هناك ضغوط عليها من أجل إجبارها على التسوية، وقالت شاكيرا خلال مقابلة لها مع مجلة "Elle" العام الماضي: "أنا واثقة من أنني كنت أقوم بالأشياء بشكل صحيح وشفاف منذ اليوم الأول، ومع ذلك، حتى بدون دليل يدعم هذه الادعاءات الوهمية كما يفعلون عادة، لجأوا إلى حملة بذيئة لمحاولة التأثير على الناس، وممارسة الضغط في وسائل الإعلام إلى جانب التهديد بإلحاق الضرر بالسمعة من أجل الإكراه على اتفاقيات التسوية، لأنني يجب أن أحارب من أجل ما أؤمن به، لأن هذه اتهامات كاذبة، لقد دفعت كل ما زعموا أنني مدينة به، حتى قبل رفع دعوى قضائية، لذا اعتبارًا من اليوم فأنا لا أدين لهم بأي شيء ".
شاكيرا تضحي ببرائتها من أجل أبنائها
وتغير موقف شاكيرا إلى النقيض في قضية الضرائب في نهاية عام 2023، وتخلت بشكل مفاجيء عن حربها ضد الضرائب، وقررت التنازل واللجوء إلى التسوية من أجل غلق القضية، ويبدو أن رغبة شاكيرا في استغلال حالة التألق الفني الذي تعيشه حالياً وكذلك رغبتها في إطلاق ألبومها وعقد جولة غنائية، بجانب اهتمامها الكبير بأبنائها بعد الانفصال عن جيرارد بيكيه، كانوا نقطة التحول في موقفها في القضية، وقالت محاميتها بعد جلسة المحاكمة الأخيرة: "كان هذا قرارا صعبا واستغرق التوصل إليه وقتا، لقد أعد فريقها القانوني المحاكمة وكان مقتنعا بأنه يمكننا إثبات براءتها، لكن الظروف تغيرت واختارت شاكيرا قبول الصفقة".
وكشفت شاكيرا أيضاً عن سبب قبولها التسوية، وأكدت أن رغبتها في حماية أطفالها والتفرغ لأعمالها الفنية وحياتها كانت أسباب قبولها التسوية وإدانة نفسها وعدم استكمال رحلة إثبات برائتها، وقالت في بيان لها مؤخراً: "بينما كنت مصممة على الدفاع عن براءتي في محاكمة كان المحامون واثقين من أنها ستحكم لصالحي، فقد اتخذت قرارًا بحل هذه المسألة أخيرًا بما يحقق مصلحة أطفالي.."، وقالت شاكيرا إنها لا تريد التضحية بسلامتها الشخصية من أجل أطفالها.
وتابعت النجمة شاكيرا في بيانها: "أحتاج إلى تجاوز التوتر والخسارة العاطفية في السنوات العديدة الماضية والتركيز على الأشياء التي أحبها، أطفالي وجميع الفرص في مسيرتي المهنية، بما في ذلك جولتي العالمية القادمة وألبومي الجديد، وكلاهما أتطلع إليه، أنا متحمسة للغاية، أنا معجبة بشدة بأولئك الذين حاربوا هذا الظلم حتى النهاية، ولكن بالنسبة لي اليوم، الفوز هو استعادة وقتي لأطفالي ومسيرتي المهنية"، ومع ذلك، أصرت شاكيرا على براءتها وقالت: "طوال مسيرتي المهنية، سعيت دائمًا لفعل ما هو صحيح وتقديم مثال إيجابي للآخرين.. تابعت المحكمة قضية ضدي كما فعلت ضد العديد من الرياضيين المحترفين وغيرهم من الأفراد البارزين، مما يستنزف طاقة هؤلاء الأشخاص ووقتهم وهدوءهم لسنوات في كل مرة".
تفاصيل الحكم في قضية شاكيرا مع الضرائب الإسبانية
وظهرت النجمة شاكيرا في حالة معنوية عالية في جلسة المحاكمة الأخيرة في إسبانيا، واحتفلت بإسدال الستار على القضية بعد قبول التسوية والاعتراف بالاتهامات من جانبها، وذلك بعد أن حافظت على براءتها لما يقرب من خمس سنوات، وأبرمت شاكيرا صفقة في اللحظة الأخيرة في اليوم الافتتاحي لمحاكمتها بتهمة الاحتيال الضريبي في برشلونة، لتجنب خطر الذهاب إلى السجن، وقالت شاكيرا لرئيس المحكمة، خوسيه مانويل ديل آمو، إنها قبلت الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المدعين العامين، وأجابت بـ"نعم" لتؤكد اعترافها بـ 6 تهم تتعلق بالفشل في دفع ضرائب بقيمة 14.5 مليون يورو (حوالي 15.8 مليون دولار) للحكومة الإسبانية بين عامي 2012 و2014.
وبموجب الاتفاق، ستتلقى شاكيرا حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ ودفع غرامة قدرها 7.3 مليون يورو (8 ملايين دولار)، بالإضافة إلى الضرائب والفوائد غير المدفوعة سابقا، وستدفع غرامة أخرى قدرها 432 ألف يورو (472 ألف دولار) مقابل التنازل عن عقوبة السجن.
الصور من حساب شاكيرا على انستقرام.