بعد انضمام جينيفر لوبيز واقتراب مادونا.. هكذا انتقلت منافسة نجمات الغناء من الحفلات إلى الأفلام الوثائقية
تشهد الفترة الحالية منافسة قوية بين نجمات الغناء العالميات في الحفلات والجولات الغنائية العالمية، بالإضافة إلى المنافسة القوية في الألبومات والمبيعات، ولكن الجديد هذه المرة هي المنافسة القوية بين النجمات في الأفلام الوثائقية لهذه الحفلات الغنائية.
هل تنضم مادونا إلى منافسة النجمات في الأفلام الوثائقية؟
ونفذت أكثر من نجمة عالمية هذه الفكرة لتوثيق نجاحها ومسيرتها من خلال الأفلام، بجانب مضاعفة الأرباح من الحفلات من خلال عرضها في صالات السينما، ومن المتقرر أن تخطو النجمة العالمية مادونا على نفس النهج، بعد انطلاقها مؤخراً في جولتها الغنائية "Madonna: The Celebration Tour"، وقد يغري النجاح الكبير الذي حققته تايلور سويفت في فيلمها الوثائقي النجمة مادونا في تحويل جولتها الغنائية إلى عمل وثائقي يعرض في السينما أيضاً، خاصة بعد المؤشرات الأخيرة التي كشفت عن تفكير مادونا بالفعل في هذا الأمر، خاصة انها نفذت الفكرة بالفعل سابقاً وأنتجت العديد من الأعمال الوثائقية عنها وعن حفلاتها.
حيث نفذت مادونا الفكرة سابقاً في عام 1991 من خلال فيلمها الوثائقي "Truth or Dare"، والذي كان عن جولتها بنفس العنوان وقتها، ولكن الجديد هذه المرة أن مادونا كانت تفكر في عمل فيلم سينمائي كامل عن حياتها ومسيرتها، حيث كشفت مصادر مقربة منها مؤخراً إنها مازالت تفكر في هذا الأمر رغم تعطل الفكرة في السنوات الأخيرة، وكان من المقرر أن تلعب الممثلة جوليا جارنر، دور مادونا، في فيلم عن حياتها، لكن الخلافات حول السيناريو أجلت العمل على المشروع، وذلك قبل أن تحيي جولة مادونا التي تحتفل بها بمرور 40 عام على مسيرتها الفكرة مجدداً.
واستغلت مادونا بالفعل جولتها الغنائية في عمل عرض وثائقي لصورها ومراحل حياتها، وهو ما زاد التكهنات حول وجود فيلم موسيقي عن الجولة في الفترة المقبلة، وقال المدير الموسيقي لمادونا مؤخراً أن الجولة بالفعل تشبه العمل الوثائقي وقال في بيان سابق له:"أعظم نجاح لا يجب أن يكون أغنية، يمكن أن تكون خزانة ملابس، أو فيديو، أو بيانًا.. يمكن للمعجبين أيضًا أن يتوقعوا لقطات أرشيفية وتسجيلات استوديو ستساعد في سرد قصتها.. سيعكس خط القصة تطور حياتها المهنية، من كونها امرأة شابة في نيويورك وتتعلم المشهد، وصولاً إلى الأمومة، والصحوة الروحية، وكل الصعود والهبوط، لقد كانت القصة مقنعة حقًا".
جينيفر لوبيز تنضم إلى منافسة الأفلام الموسيقية
وكشفت النجمة جينيفر لوبيز مؤخراً عن انضمامها لهذه المنافسة، ولكنها قررت عمل فيلم وثائقي عن رحلة حبها مع بن أفليك بالإضافة إلى أبرز محطات مسيرتها الفنية، وذلك بالتزامن مع طرح ألبومها الجديد "This Is Me... Now"، ومن المقرر طرح الألبوم والفيلم في 16 فبراير 2024، وكشفت جينيفر لوبيز في بيان صحفي لها مؤخراً عن تفاصيل الفيلم وقالت إن فيلم "This Is Me... Now: The Film" يكشف الحقيقة وراء العناوين الرئيسية المحيطة بحياة جينيفر لوبيز الشخصية، كما تروى من خلال الرؤية الإبداعية الشخصية لها، والفيلم من إخراج ديف مايرز وشارك في كتابته جينيفر لوبيز مع بن أفليك، وسيتم بثه على Prime Video، وذكرت جينيفر لوبيز في بيانها: "على عكس أي شيء رأيته من قبل من جينيفر لوبيز، هذا هو أنا...الآن: الفيلم عبارة عن إعادة تصور موسيقي يحركه السرد، وحميم، وعاكس، ومثير، ومضحك، وخيالي، ومرئي للغاية لحياتها العاطفية التي تم فحصها علنًا..يعد الفيلم في النهاية قصيدة صادقة لرحلة جينيفر لوبيز للشفاء الذاتي والإيمان الدائم بالنهايات الخيالية، وسوف يأسر الجمهور ويترك الأمل في أن الحب الحقيقي يمكن أن يكون أكثر من مجرد حلم".
بيونسيه تكشف أسرارها في فيلمها الوثائقي
وانضمت النجمة بيونسيه مؤخراً إلى هذه المنافسة، وطرحت فيلمها "Renaissance tour" عن جولتها الموسيقية الحالية، وكشفت من خلال الفيلم عن العديد من الأسرار الجديدة عنها، وأعطت بيونسيه الجمهور عدة لمحات عن شخصيتها خلف الكواليس، وحكت بيونسيه عن نفسها من خلال تعليقها الصوتي المصاحب لمشاهد الفيلم والعروض الغنائية به، وقالت في البداية عن رسالتها من وراء الفيلم وأعمالها الفنية: "لقد كان الأمر دائمًا يتعلق باستخدام فني وتأثيري للاحتفال حقًا بجميع اختلافاتنا، هدفي النهائي هو خلق مساحة يكون فيها الجميع أحرارًا ولا يتم الحكم على أحد، ويمكن للجميع أن يكونوا على طبيعتهم الطفولية، وأكثر جاذبية، يمكن أن يكونوا جميعًا في تلك المرحلة، هم الرؤية، هم البداية الجديدة.. هذا هو ما يدور حوله الفيلم".
وأشرفت بيونسيه على كتابة وإنتاج وإخراج الفيلم بنفسها، وتبلغ مدته ساعتين ونصف الساعة، ويعيد الفيلم النظر في الجولة الموسيقية الحالية التي تقوم بها بيونسيه والتي استغرق التحضير لها مدة أربع سنوات، ويدور الفيلم حول شخصية بيونسيه وعملها الجاد ومشاركتها في كل جانب من جوانب الإنتاج وعقلها الإبداعي وهدفها لخلق إرثها وإتقان حرفتها، ويأتي عرض الفيلم في قاعات السينما وسط توقعات بتحقيقه إيرادات افتتاحية بما يقارب 20 مليون دولار، وذلك بعدما حققت بيونسيه ما يقارب 6 ملايين دولار إلى 7 ملايين دولار في الحجز المسبق للفيلم في شهر أكتوبر الماضي.
تايلور سويفت على قمة المنافسة
وتصدرت تايلور سويفت قمة المنافسة من خلال فيلمها "The Eras Tour Concert Film"، والذي حقق إيرادات ضخمة وأصبح خامس أكبر افتتاح لأي فيلم سينمائي هذا العام، وحقق الفيلم في أسبوعه الأول أكثر من 100 مليون دولار، وكسر فيلم تايلور سويفت الرقم القياسي المسجل باسم الفيلم الوثائقي لجاستن بيبر "Never Say Never" في عام 2011، والذي حقق 73 مليون دولار محليًا طوال فترة عرضه، وفقًا لمجلة Variety، أصبح فيلم تايلور سويفت الأكثر ربحًا في التاريخ حتى قبل وصوله إلى دور العرض، بفضل مبيعات التذاكر العالمية المسبقة التي بلغت 100 مليون دولار، وتتفوق بذلك على الفيلم الوثائقي والموسيقي لمايكل جاكسون بعد وفاته عام 2009 بعنوان "This Is It"، والذي حقق 72.1 مليون دولار محليًا و181.9 مليون دولار عالميًا.
