الملك تشارلز يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)
شارك الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة البريطانية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، والذي تنعقد قمته في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
الملك تشارلز يحضر مؤتمر الأمم المتحدة
وقال الملك تشارلز الثالث لزعماء العالم، إن محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ COP28 في دبي يجب أن تكون نقطة تحول حاسمة في مكافحة تغير المناخ، مع إجراء تحويلي حقيقي.
وبدأ تشارلز يومين من الخطب التي يلقيها رؤساء الدول والحكومات في مدينة دبي، حيث يحتل مستقبل الوقود الأحفوري مركز الصدارة.
كما قال الملك تشارلز للقادة المجتمعين ومن بينهم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا: أصلي من كل قلبي أن يكون مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ نقطة تحول حاسمة أخرى نحو عمل تحويلي حقيقي.
بينما تابع الملك الذي ظل طوال حياته مدافعا عن البيئة في خطابه بالقمة: "الأرض ليست ملكنا، نحن ننتمي إلى الأرض فقط".
وقد تحدى الملك تشارلز الثالث تجمعاً من زعماء العالم لاتخاذ إجراءات تحويلية حقيقية لإبطاء دوامة انبعاثات الغازات الدفيئة، قائلاً:"أن أمل العالم يعتمد على القرارات التي يتعين عليكم اتخاذها".
وفي حديثه في حفل افتتاح قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي، أدرج تشارلز سلسلة من الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ التي أصابت العالم في العام الماضي مثل حرائق الغابات في كندا؛ والفيضانات في الهند وباكستان وبنغلاديش؛ الأعاصير في المحيط الهادئ، والجفاف في شرق أفريقيا.
وعلى صعيد متصل، قالالملك تشارلز في القمة: "إننا ننقل العالم الطبيعي خارج الأعراف والحدود المتوازنة، إلى منطقة مجهولة خطيرة".
وانهى حديثه: "إن خيارنا الآن هو خيار أكثر وضوحا وأكثر قتامة، حيث يجب أن نسأل أنفسناما مدى خطورة استعدادنا الفعلي لصنع عالمنا؟".
وبالنسبة لتشارلز، الذي أعلنت الحكومة البريطانية من قبل عدم حضور اجتماع مؤتمر الأطراف لعام 2022 في مصر، كانت هذه عودة رفيعة المستوى إلى المسرح بشأن قضية دافع عنها منذ أن أصبح تغير المناخ جزءًا من المفردات اليومية.
فعاليات مؤتمر COP28
وافتتح مؤتمر COP28 يوم الخميس بانتصار مبكر حيث اتفقت الدول على إطلاق صندوق "الخسائر والأضرار" للدول الضعيفة التي دمرتها الكوارث الطبيعية، ولكن المندوبين سيواجهون أسبوعين من المفاوضات الصعبة بشأن مجموعة من القضايا التي أربكت محادثات المناخ منذ فترة طويلة، بدءا بمستقبل النفط والغاز والفحم.
وتتضمن المسودة الأولى للاتفاقية التي يتم التفاوض عليها من قبل ما يقرب من 200 دولة حول التخلص التدريجيمن الوقود الأحفوري، الذي يمثل الجزء الأكبر من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتزايد الشعور بالإلحاح بعد تحذير الأمم المتحدة من أن عام 2023 في طريقه لأن يصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق، مما يثير مخاوف من أن العالم لن يحقق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش: "العلم واضح: حد 1.5 درجة لن يكون ممكنا إلا إذا توقفنا في نهاية المطاف عن حرق جميع أنواع الوقود الأحفوري".
وأثار الناشطون مخاوف بشأن تأثير لوبي صناعة الطاقة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) حيث يرأس المؤتمر سلطان الجابر، وهو أيضًا رئيس شركة النفط الوطنية الإماراتية.
ومن جانبه قال الجابر، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة شركة للطاقة المتجددة، الخميس الماضي، إنه يجب إدراج دور الوقود الأحفوري"في الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
واستطرد جابر في حديثه قائلاً: "سأشمّر عن سواعدي وأشارك وأساعد في مواجهة هذا التحدي وتحقيق نتائج حقيقية وقابلة للتنفيذ".
وتدشن مسودة النص مناقشات بين أولئك الذين يدعون إلى "التخلص النهائي" وأولئك الذين يؤيدون "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري بشكل أقل جذرية.
ووقالت لولا فاليجو، الخبيرة في مركز أبحاث المناخ الفرنسي IDDRI، إنه أكثر طموحا من أي شيء تم طرحه على الإطلاق في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) (المحادثات التي جرت في مصر العام الماضي)، لذا فإن مجرد إدراجه ضمن الخيارات يعد خطوة كبيرة للأمام".
حرب غزة وفعاليات مؤتمر COP28
وسيلقي أكثر من 140 ملكًا ورئيسًا ورئيس وزراء خطابًا أمام المندوبين، ولكن أزمة المناخ سوف تتقاسم الأجندة مع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان من المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أيضا لكن مكتبه قال لوكالة فرانس برس إنه لن يذهب وأن وزير خارجيته سيكون في دبي بدلا من ذلك.
وبدأ المؤتمر يوم الخميس بدقيقة صمتبناء على طلب الرئيس المصري لمؤتمر الأطراف العام الماضي على أرواح المدنيين الذين لقوا حتفهم في الصراع الإسرائيلي على غزة.
وستجتمع نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، التي ستمثل الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، مع مسؤولين إقليميين بشأن الصراع بين الكيان الإسرائيلي وقيادات مسؤولة من دولة فلسطين، وذلك وفقا للبيت الأبيض.