ناردين فرج لـ"هي" : "ماجدة علوان" قربتني من الجمهور ولهذا السبب فضلت التمثيل على تقديم البرامج حالياً
"ماجدة علوان" شخصية جسدتها الفنانة والإعلامية المصرية ناردين فرج ضمن أحداث مسلسل "صوت وصورة"، حققت معها نجاحًا كبيرًا وأصداء واسعة؛ فعلى الرغم من تقديمها لشحصية مُحامية حادة الطباع والملامح، صارمة وخارجة عن القانون إلا أن جودة أدائها للدور وتقمصها الشديد منحها إشادة وإعجاب الجمهور، لتبدأ مرحلة جديدة ومُميزة بمشوارها على صعيد التمثيل. وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت ناردين فرج عن تفاصيل شخصية المحامية ماجدة علوان، وأصعب ما واجهته مع هذا الدور، وأسباب ترددها وعدم موافقتها في البداية، والكثير من التفاصيل.
حققت شخصية "ماجدة علوان" نجاحًا كبيرًا بمسلسل "صوت وصورة" الذي انتهى عرضه مؤخرًا ..فكيف تفاعلت مع هذه الضجة التي حققتها الشخصية؟
وجدت ردود فعل كبيرة وحب من الجمهور لهذه الشخصية، فشخصية مثل "ماجدة علوان" تتسم بالكثير من الشر، لذلك لم أتخيل أن يحدث ذلك بعد عرض المسلسل، لكن يبدو أن هذه الشخصيات تخرج الكثير من المُمثل، ويشعر الجمهور بالجهد الكبير الذي يبذل بها، وبالتالي تحقق النجاح من شدة تصديقهم لها، ولا أنكر أن هذه الشخصية قربتني كثيرًا منهم.
لكنك أعلنت أنك رفضت في البداية أداء هذه الشخصية.. فلماذا؟
هذا حدث بالفعل، فلم تكن لدي رغبة في البداية في أداء هذا الدور، فكان لدي حماس أكبر تجاه أعمال أخرى عُرضت علي، لكن تبدل الأمر وأقنعني المُخرج محمود عبد التواب بالموافقة على هذا الدور؛ فكان يرى شيئًا في هذه الشخصية، ويرغب في أن أقوم بتقديمها، وبصراحة شديدة أعتمدت على رأيه واستمعت لكلامه. وبالفعل أصبحت نقطة هامة في مشواري وأخرجت مني أمورًا لم يراها أحد من قبل، وكنت أحتاج لمثل هذه الشخصة التي تبرز أمورًا مُختلفة عن الشخصيات التي قدمتها في الأعمال الأخيرة.
كيف قُمت بإستحضار شخصية مثل "ماجدة علوان" هل قابلتِ شخصية تتسم بهذه الصفات من قبل؟
هذه الشخصية حقيقية للغاية، وبالتأكيد متواجدة حولنا طوال الوقت؛ فالأفعال الغير قانونية التي قامت بها مثل الرشوة والإبتزاز أفعال خاطئة لكنها متواجدة، وقابلت رجال تشبه شخصيتهم شخصية "ماجدة علوان"، فهناك الكثيرون مثلها.
لكنك أتقنت أداء هذه الشخصية وتفاصيلها الحادة والصارمة بشكل كبير..فهل كان هناك مرجعًا لكِ خلال التصوير؟
لدي دائمًا أسلوبي في التعامل مع أي شخصية أوافق على أداءها، فهناك مُدرب تمثيل أعتمد عليه طوال الوقت، فجلسنا سويًا كثيرًا وتدربت على كيفية أداء الدور، لكن هذا بالتأكيد إلي جانب المُلاحظات التي وضعها الكاتب عن الشخصية، وحديثي مع المُخرج عن ملامح هذه الشخصية وطبيعتها.
تتسم "ماجدة علوان" بالكثير من الشر ..فهل أنتابك إحساسا بالقلق من فكرة تجسيد شخصية تتسم بكل هذه الصفات السيئة؟
كان لدي قلق لكن ليس من هذه النقطة؛ فانتابني قلق من فكرة إمتلاكي عدد محدود من الحلقات، فلم أقلق إطلاقًا من الشر بداخلها، لكن كان يهمني معرفة الأحداث التالية وما ستفعله وستقوم به بعد الحلقات الأولى؛ فلم تكن لدي الرغبة في الموافقة على دور ليس مهمًا، بل لدي حماس دائم لتقديم شخصيات مُختلفة لذلك وضعت ثقتي كاملة في المُخرج محمود عبد التواب.
علق الجمهور على الكثير من التفاصيل الخاصة بالمظهر الخارجي لـ"ماجدة علوان" ..فمن أين جاءت فكرة هذه التفاصيل التي لفتت أنظار الجمهور؟
كانت لدي رغبة في أن أظهر طبيعة حياة الشخصية من مظهرها الخارجي، فهي شخصية صارمة وصعبة، لذلك كان يجب أن يظهر ذلك في طريقة مكياجها وملابسها وشعرها، وأقترحت تصفيف شعرها بهذه الطريقة، واختارت ملابس مُحددة وكذلك المكياج، وهذا بالفعل ما أقنع الجمهور بها، فأضافت هذه التفاصيل مزيد من المصداقية، لذلك أقتنعوا بها وصدقوا صرامتها والشر بداخلها.
سخر الجمهور من طريقة تصفيف الشعر وأيضًا من ملابسها..فهل أزعجك هذا الأمر؟
إطلاقًا، كان ذلك جزءًا من النجاح الذي حققته معهم، ومدى تأثرهم بها، وكنت أستقبل ذلك بالضحك على كل ما يكتب ويقال.
"المُجازفة" هو عنوان يمكن إطلاقه على الأعمال الفنية التي تعرض في هذا التوقيت الحرج والتي قد لا يتابعها الجمهور..فما تعليقك على هذا الأمر؟
واجهنا أكثر من تحدي مع هذا العمل، لذلك أعتقد إنه لم يتوقع أحد تحقيق كل هذا النجاح، فبالتأكيد ما يحدث في فلسطين جميعنا نتأثر به يوميًا، ولا يوجد من لا يتأثر بهذه الأحداث، وأيضًا هناك تحدي آخر وهو أن المسلسل يضم عدد كبير من الحلقات، وهذا الأمر أصبح غير شائع في الوقت الحالي، وكان قد يؤثر على مُتابعة الجمهور بسبب إعتماد المُنتجين على الأعمال القصيرة التي أصبحت تحقق مُتابعة كبيرة من قبل الجمهور، لكن على الرغم من ذلك تابع الجمهور حتى الحلقة الأخيرة.
"البحث عن قاتل" ..من أكثر الأمور التي دفعت الجمهور للمُتابعة لكن تردد أن أبطال العمل لم يكونوا على علم بحقيقة الأمر سوى في نهاية التصوير..فهل هذا الأمر صحيحًا؟
بالفعل صحيح، علمنا بتفاصيل القاتل الحقيقي في مُنتصف الأحداث، فلم نكن نعلم أي شئ وتم إخفاء أي معلومات حول هذا الأمر، وقام المؤلف والمُخرج بمُضاعفة جرعة الإثارة والتشويق ليقوم الجمهور بالشك في كل الأبطال تقريبًا، وبالفعل كان يترقب الجمهور انتهاء الأحداث لمعرفة من هو القاتل الحقيقي.
أصبحت خلال الفترة الماضية تركزين بشكل أكبر على التمثيل أكثر من تقديم البرامج ..فهل هذا مؤشرًا لأبتعادك عن الإعلام خلال الفترة المُقبلة؟
شعرتِ بذلك لأن اختياراتي أصبحت دقيقة للغاية بالنسبة لتقديم البرامج، فقد مررت بالكثير من التجارب والخبرات، لذلك أصبحت اختار ما يشكل إضافة بالنسبة لي فقط، ولا أوافق على كل ما يعرض علي، أما في التمثيل فمع كل دور أكتسب خبرة جديدة تضاف لمشواري، وأسير به في خطوات تصاعدية، ولا أعرف ما سيحدث في المُستقبل، لكن بالتأكيد هناك وقت سأحسم اختياري النهائي بينهما.
أنت من النجوم القلائل الذين لا يتفاعلون كثيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الجمهور..فلماذا؟
بالفعل لا أهتم كثيرا بمواقع التواصل الاجتماعي وما يحدث بها، فكثيرًا استمر لأشهر لا أتفاعل عليها بأي أمر، فهي ليست من أولوياتي.
هل تخشين من ما أصبح يحدث للنجوم مؤخرًا من هجوم بسبب مواقفهم أو تصريحاتهم أم هناك سبب آخر؟
لا، لكن أنا بطبيعتي لا أتفاعل عليها كثيرا، ولا أهتم كثيرًا بفكرة حصد المُتابعين، فهناك أمور محدودة أقوم بنشرها مثل مُشاركتي في فاعلية أو عمل جديد أو الحديث عن القضايا الهامة مثل أحداث فلسطين في الوقت الحالي.
بعد النجاح الكبير لشخصية "ماجدة علوان" ما هي أعمالك المُقبلة وهل أخترتِ الأعمال التي ستشاركين بها في رمضان؟
لا لم أستقر بعد على الأعمال التي سأشارك بها في رمضان المُقبل وما سيحدث خلال الفترة المُقبلة، فأنا استمتعت بالنجاح في الوقت الحالي ثم سنرى ما سيحدث بعد ذلك.