مواقف محرجة في حياة الملك تشارلز الثالث
بعد انتظار طويل، جلس الملك تشارلز الثالث أخيرًا على عرش المملكة المتحدة، وتوّج ملكا جديدا لبريطانيا العام الماضي 2022 بعد وفاة والدته وملكة بريطانيا الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، وفي 6 مايو، تم تتويجه في كنيسة وستمنستر، ثم تلاها المراسم الملكية، كما تم تتويجه إلى جانب زوجته الثانية كاميلا.
مواقف محرجة في حياة تشارلز الثالث
وخلال العقود التي قضاها في دائرة الضوء، كان تشارلز واحدًا من أكثر أفراد العائلة المالكة نشاطًا وقد اكتسب حب واحترام الناس للقضايا الاجتماعية التي قام بها من أجل المجال العام، وبينما نناقش الأوقات الطيبة التي قضاها تشارلزوليا لعهد بريطانيا، وقدم الكثير من الأمور الجليلة، وتم الإشادة به كثيرا بسبب العديد من المواقف، فإننا نلقي كذلك نظرة أيضًا على الوقت الذي تلقى فيه انتقادات قاسية، أحيانًا بسبب التدخل في السياسة، وفي أحيان أخرى بسبب حياته الشخصية المضطربة إلى حد كبير، علاوةً على المواقف المحرجة التي تعرض له في حياته.
ومع تتويجه كملك بريطانيا ووجوده تحت دائرة الضوء بشكل أكبر، إليكم نظرة إلى الوراء على كل الفضائح والخلافات في حياة الملك تشارلز الثاني:
المشاركة في السياسة
بينما لدى الملوك في بريطانيا قاعدة للحفاظ على الصمت عندما يتعلق الأمر بمشاركة آرائهم في السياسة، وكانت والدة الملك تشارلز، الملكة إليزابيث، واحدة من الأمثلة الاستثنائية لكيفية التصرف بطريقة دبلوماسية في ظل الوضع السياسي الفوضوي، ولكن عندما يتعلق الأمر بابنها الملك تشارلز، كان الأمر مختلفًا تمامًا.
ولقد اتُهم الملك تشارلز دائمًا بالتورط في السياسة، لقد شارك عدة مرات آرائه علنًا، ومن جانها قالت المؤرخة جيني هوكينج ذات مرة إن تشارلز لا يخجل من كونه سياسيًا أكثر من والدته، وفقًا لصحيفة Express UK.
وتابعت هوكينج:"لقد انزعج الكثير من الناس من الطريقة التي يتعامل بها تشارلز، بشكل علني أكثر بكثير من الملكة، مع الأمور السياسية"، وتابعت: "أعني أنه لا يمانع في ذلك في كثير من النواحي، لقد انخرط في المسائل السياسية بشكل مبالغ فيه مما وضعه في مواقف محرجة طوال الوقت".
مذكرات العنكبوت الأسودBlack Spider Memos
واحدة من الخلافات الشهيرة جدا للملك تشارلز. في عام 2015، تم الكشف عن الرسائل المعروفة باسم Black Spider Memos، وتم إرسال الرسائل في الفترة ما بين سبتمبر 2004 ومارس 2005 إلى رئيس الوزراء في ذلك الوقت، توني بلير، ووزراء آخرين كمحاولة للتأثير على التغيير في العديد من السياسات الحكومية.
تُعرف الرسائل باسم مذكرات "العنكبوت الأسود" بسبب خط يد تشارلز الحلزوني.
مشاكل زوجية
كانت حياة الملك تشارلز العاطفية من أكثر الأمور التي تمت مناقشتهاعلى الساحة، ووضعته في كثير من المواقف المحرجة بسبب تصرفاته غير المدروسة، وفي عام 1992، وبعد أشهر من التكهنات، تم الإعلان عن انفصال ديانا وتشارلز، ومع ذلك، في ذلك الوقت، ادعى القصر أنه لم يكن هناك طرف ثالث متورط بينهما.
وبعد سنوات، جلست ديانا في مقابلتها الصحفية الشهيرة، وتحدثت علنًا عن زواجها المنكوب، حيث كشفت عن علاقة تشارلز خارج إطار الزواج مع زوجته الحالية كاميلا.
وخلال المقابلة، قالت ساخرة إنه كان دائمًا مزدحمًا للغاية، "كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج، لذلك كان مزدحمًا بعض الشيء"، وتقصد بذلك أن الملك تشارلز الثاني كان يخونها ولم يكن لوحدهما في العلاقة بل كانت كاميلا تشاركها فيه.
ولعلّ أمر خيانته للأميرة ديانا من أكثر المواقف المحرجة في حياة الملك تشارلز، حيث فقد رصيد شعبيته لدى الشعب المحلي والعالمي، كما اتهمه البعض بالزوج الخائن في كثير من الأحيان، لتظل خيانته للأميرة أشهر خيانة بين رجل وامرأة على مرّ التاريخ.
زواج تشارلز من كاميلا
وإذا كنتِ قد شاهدت الدراما الشهيرة The Crown على Netflix، فلا بد أنكِ رأيتِ كيف يمثل الطلاق كابوسًا كبيرًا للعائلة المالكة، ومع ذلك، كسر تشارلز جميع القواعد، وعقد قرانه على كاميلا باركر في وندسورجيلدهول في 9 أبريل 2005، وطلقت كاميلا زوجها، أندرو باركر بولز، في عام 1995، وبالتالي أثار زواجه الكثير من الدهشة. بسبب ربط الكثير من الأشخاص هذا الزواج بخيانته للأميرة ديانا، وهو أمر طبيعي بعد التصريحات التي أدلت بها الأخيرة في كنير من المقابلات التلفزيونية والصحفية.
كما تحدثت ديانا على منصات مختلفة عن الجرح العميق الذي سببه لها الملك تشارلز حينها، حيث قالت إنها كانت تشعر بأنها ليست جميلة بسبب خيانته لها مع امرأة أخرى، وهو الأمر الذي آثار اشمئزاز العديد من أفراد الشعب.
فضيحة تامبونجيت Tampongate
من الصعب نسيان واحدة من أكبر الخلافات والفضائح في حياة الملك تشارلز وكاميلا والمعروفة باسم فضيحة تامبونجيت، وفي يناير 1993، نشرت الصحف الشعبية البريطانية مكالمة هاتفية حميمة مدتها ست دقائق بين تشارلز وكاميلا، وجرت المكالمة في عام 1989، عندما كان تشارلز متزوجًا من ديانا وكانت كاميلا متزوجة من زوجها.
ومن الطبيعي أن تثير تلك المكالمة الغضب، وتم تداولها بكثرة على المنصات الإعلامية في بريطانيا والعالم كله، حيث جاءت تزامنًا مع تصريحات الأميرة ديانا عن خيانته لها.وكانت ديانا تتحدث عن خيانته لها كلما سنحت لها الفرصة، وفي إحدى المقابلات قالت: لقد كان الجميع يمدحني ويشيد بجمالي إلا زوجي".
مشكلة دبلوماسية بعد مصافحة زعيم زيمبابوي
واجه الأمير تشارلز رد فعل عنيفًا بعد أن صافح زعيم زيمبابوي، روبرت موغابي، في جنازة البابا في عام 2005، ووفقًا لصحيفة الغارديان، تجاوز موغابي حظر السفر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي لحضور الجنازة في روما، وأثارن مصافحة تشارلز لموغابي اندهاش وغضب الكثير من السياسيين والنقاد حينذاك.