قواعد وعادات لدى العائلة الملكية في السويد
اعتلى الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك السويد الحالي، العرش السويدي في 15 سبتمبر 1973، وشهد عام 2023 احتفال الملك كارل السادس عشر غوستاف بمرور 50 عامًا على جلوسه على العرش، باعتباره الملك السابع في عائلة برنادوت وأطول ملك حكم في تاريخ السويد.
عادات وقواعد العائلة الملكية في السويد
وللاحتفال بهذه المناسبة، قام الملك كارل السادس عشر غوستاف بزيارات إلى جميع مناطق السويد البالغ عددها 21 منطقة خلال الأشهر التي سبقت يوم الذكرى، وكانت هذه الزيارات التي تمت مع الملكة سيلفيا بمثابة فرصة للقاء الناس.
1. الواجبات والالتزامات الدبلوماسية
وباعتباره رئيس الدولة، فإن الملك هو الرمز الموحد الأول للسويد، ووفقاً لدستور عام 1974، لا يتمتع الملك بأي صلة سياسية أو صلاحيات رسمية، وواجباته هي في المقام الأول ذات طبيعة احتفالية وتمثيلية.
وفي شهر سبتمبر من كل عام، يفتتح الملك كارل السادس عشر غوستاف الجلسة البرلمانية بناءً على طلب رئيس البرلمان، ويمثل هذا بداية عام عمل برلماني.
علاوة على ذلك، فهو يعقد مجالس دولة منتظمة، وهي فرصة للوزراء لإبلاغ رئيس الدولة ووريثة العرش - ولية العهد الأميرة فيكتوريا - بسياسات الحكومة. وعندما تتولى الحكومة الجديدة مهامها، يرأس الملك مجلس تغيير الحكومة في القصر الملكي.
2. يمثل السويد خلال الزيارات الرسمية بعد استشارة الحكومة
وهو يمثل السويد خلال الزيارات الرسمية الواردة والصادرة، ويعمل على بناء العلاقات الشخصية بين البلدين، ويتم التخطيط لهذه الزيارات بعد استشارة الحكومة، حيث يقوم الملك كارل السادس عشر غوستاف عادة بزيارتين أو ثلاث زيارات رسمية إلى الخارج كل عام.
وعندما يُمنع من أداء واجباته كرئيس للدولة، يتولى أحد أبناء الملك كارل السادس عشر غوستاف الثلاثة مهام الوصي المؤقت - ولية العهد الأميرة فيكتوريا، أو الأمير كارل فيليب أو الأميرة مادلين، بهذا الترتيب.
3. الحفاظ على التراث السويدي
يشتهر الملك كارل السادس عشر غوستاف بالتزامه القوي تجاه البيئة وقد حصل على جائزة وكالة حماية البيئة الأمريكية، وهو أيضًا ملتزم بشدة بالحفاظ على التراث الثقافي للسويد ويرى أنه من المهم أن يتمكن الجمهور من الوصول إلى القصور الملكية مع مجموعاتها وحدائقها.
4. منع السيدات من وضع مستحضرات تجميل بكثرة
ومثل أغلبية العائلات الملكية، تُمنع السيدات في العائلة الملكية بالسويد وضع المكياج على وجوهن لكي يظهر جمالهن الطبيعي، حيث يضعن القليل من مستحضرات التجميل في المناسبات الرسمية.
5. الخلافة المعرفية الكاملة
ويتم تحديد خط الخلافة حسب ترتيب الخلافة، وهو أحد القوانين الدستورية الأربعة في السويد، وبعد أن كان لديه خط خلافة (ذكر) منذ بداية القرن الثامن عشر، تم تقديم خط خلافة معرفي بالكامل في عام 1980، ونتيجة لهذا التغيير - الذي كانت السويد أول دولة تقدمه - يرث أكبر أبناء الملك العرش سواء كان ذكر أم انثى، لذلك تحولت ولاية العهد من الأمير كارل فيليب إلى شقيقته الأكبر الأميرة فيكتوريا.
هل السويد ملكية؟
لعلّ القواعد التي تتعلق بتبعية الملك للحكومة يجعلك تتسائل: هل السويد ملكية؟ والإجابة ليس بالضبط، الحكومة السويدية هي ديمقراطية برلمانية، ولكن هناك ملكية وراثية تعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة السويدية، أي بمعنى أدق هناك عائلة ملكية سويدية لكن دورها شرفي.
بل إنه من الممكن في الواقع أن يتم إلغاء النظام الملكي السويدي ذات يوم؛ فالبرلمان ليس ملزمًا (كما كان من قبل) باختيار ملك جديد إذا توقفت العائلة المالكة الحالية عن إنتاج ورثة.
ولكن هذا لا يعني أن الإلغاء الملكي أصبح أدنى في السويد، حيث تحظى العائلة المالكة السويدية بشعبية كبيرة بشكل عام، وكما هو الحال مع معظم العائلات المالكة الأوروبية اليوم، فإنهم يبتعدون عن السياسة ويقصرون أنشطتهم على تمثيل السويد على المستوى الدولي وفي الأحداث المحلية التقليدية.
تاريخ الملكية السويدية
وكان لدى السويد نظام ملكي منذ وجود البلاد، وكانت المنطقة الاسكندنافية تتمتع بنظام ملكي منذ عصور ما قبل التاريخ، قبل عام 1000 بعد الميلاد، كانت معظم القصص المعروفة عن ملوك السويد تُروى في الملاحم الإسكندنافية، وحتى بعد ذلك الوقت، ظل التاريخ المسجل متقطعًا.
ومنذ القرن الحادي عشر، عندما وصلت المسيحية إلى الدول الاسكندنافية، أصبحنا نعرف المزيد عن ملوك السويد، وخلال هذا الوقت، تم انتخاب الملوك؛ تم اختيارهم من بين عدد من السلالات المتنافسة، أصبح الملوك أكثر قوة مع توطيد السلطة والأرض السويدية، واستمر القتال بين أقوى سلالتين، سفيركر وإريك، حتى تزوجت سلالة جديدة من عشيرة إريك، مما عزز العرش.
وفي عام 1397، جمع اتحاد كالمار جميع الدول الاسكندنافية (بما في ذلك فنلندا، التي كانت في ذلك الوقت جزءًا من السويد)، وأدى القتال الداخلي إلى زوال بطيء للاتحاد في القرن السادس عشر.
وتميز القرنان السادس عشر والسابع عشر بالحروب، والإصلاح الضريبي، ووصول البروتستانتية، وكلها عززت السلطة الملكية، الملكة كريستينا (المعروفة أيضًا باسم كريستينا) حكمت من 1632 إلى 1654؛ لا تزال تعتبر واحدة من أكثر ملوك السويد تعلمًا وكانت راعية عظيمة للفنون.
شكل الحكومة في السويد
كما قلنا يعود تاريخ النظام الملكي السويدي إلى أكثر من ألف عام، وهو يمثل الاستمرارية والتقاليد، وعلى مر القرون، تغير دورها بما يتماشى مع بقية المجتمع، وذكرنا في البداية أن الملك الحالي هو أطول ملوك السويد حكمًا، وشعاره هو "من أجل السويد - مع الزمن"، وحقيقة أن السويد يجب أن يكون لها ملك أو ملكة حاكمة كرئيسة للدولة منصوص عليها في وثيقة الحكم، وأحد القوانين الدستورية للمملكة، لكن تبقى السلطة التنفيذية بيد الحكومة ومن خلفها البرلمان السويدي.